رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز


في المستشفى .. ينتظر قدوم تلك الطبيبة المعالجة لحالته والتي ستشرف على حالته كما اخبره الطبيب .. رفع رأسه لاعلى بأسى ثم تنهد بعمق واخذ يدعو الله في هدوء بالغ ..وماهي إلا دقائق حتى دلفت له فتاة رقيقة الملامح جميلة المظهر .. ترتدي معطف الطبيبة .. تبدو صغيرة في السن وعلى وجهها إبتسامة بشوشة تجعل من امامها يبتسم تلقائيا .. اتت جواره مبتسمة ببشاشة قائلة مساء الخير يا علي باشا انا دكتورة ورد واللي هتشرف على حضرتك وهنمشي مع بعض بعلاج وان شاء الله يجيب فايدة وترجع تاني زي الأول واحسن ! ابتسم بخفوت قائلا متشكر اوي .. وبلاش باشا علي بس .. اتشرفت يا دكتورة ورد ! جلست جواره على كرسي ثم قالت بابتسامة في مكانين ممكن نبدأ علاج حضرتك فيهم .. اول مكان بيت حضرتك .. وتاني مكان المستشفى اللي انا بشتغل فيها ... يعني المستشفى دي بتقدم اماكن لناس عايزة تتعالج وهناك يعيشوا فترة علاجهم كلها .. حضرتك قولت اي ظل ينظر إلى تفاصيلها بهدوء وهو يفكر ثم ابعد بصره عندما لاحظ خجلها مبتسما بخفوت .. تلك المستشفى بالتأكيد ستحتاج نقود كثيرة .. فقال بخفوت البيت احسن ! هزت ورد رأسها بإيجاب تمام يبقى البيت احسن ..! فهز رأسه بإيجابية على حديثها .. ثم تنهد بعمق قائلا بتساؤل هو انا هرجع امشي تاني صح ... يعني في أمل هزت رأسها بإيجاب بإبتسامة تتمطئنه قائلة في امل بنسبة ٩٩٪ بس انت خليك متفائل عشان جسمك يتقبل العلاج .. ! هز رأسه متفهما ثم قال ماشي شكرا اوي ! فقالت بإبتسامة دافئة العفو .. ان شاء الله تبقى كويس ..! ثم وقفت من جواره قائلة هخلص اوراقك عشان نخرج النهاردة ..! اكتفى بالايماء مرة أخرى فهو ليس له نفس للحديث الآن إطلاقا ..

تيم وطيف كان يجلس على فراشه بتعب شديد بسبب ماحدث معهم في اليومين السابقين .. خسر ابنه وخسر قربه من طيف عندما ابتعدت عنه طالبة الهدوء وحدها في منزلها حتى ترتاح نفسيتها ... وبالطبع لم يسكت على حقه من ليلى بل اخذه اضعافا مضعفة فهي سړقت منه سعادته وابنه وسعادة زوجته .. بل اصابتها بالاكتئاب ... تنهد بعمق وهو يفكر وشاردا عازما ان يذهب إليها ...
يومان مرا مرور سنتين علي قلبه .. لم يراها وهو الآن ذاهب ليراها ويشبع منها ويعاتبها علي ابتعادها عنه في هذين اليومين .. طرق باب المنزل عدة مرات لم يسمع اجابة .. تساءل في داخله بقلق هل حدث لها شئ اخرج المفاتيح من جيبه ودلف المنزل .. وقف قليلا وهو يشم رائحة غريبة .. وكأنها رائحة قمامة .. ليست قمامة وكأنما رائحة اموات ... عند تلك النقطة توسعت حدقتي عينيه پصدمة قائلا بصوت مرتفع طييييف لم يسمع اجابة فهرول في ارجاء المنزل يبحث عنها ... توقف قليلا عندما لاحظ ان تلك الرائحة تزداد قوة عندما يقترب من تلك الغرفة .. دلف ببطء وقلبه ينبض بقوة وكأنه سيخرج من مكانه .. فتح باب تلك الغرفة ليجدها مستلقية في الارض امامه مغمضة العينين  ... وجهها شاحب كالامۏات بل هي بالفعل من الامۏات .. هبطت دموعه وهو متصنم امامها .. يعجز عن التحرك وعن الكلام وعن كل شئ يود لو يعود به الزمن ليومين ولم يكن ليتركها بمفردها .. تذكر قولها له قبل عدة اسابيع عارف انا اي اكتر حاجة مخوفاني يا تيم .. اني اموت لوحدي ومحدش يحس بيا ولا يعرف وها هي بالفعل ټموت وحدها .. وضع يديه الاثنتين علي وجهه وهو يبكي پقهر .. يتمنى ليت كل شئ يعود كما كان .. قال بصوت مرتفع مټألم وهو يجثو عم ركبتيه پبكاء مرير يااارب .. يارب انا مكنش ليا غيرها .. ليه كدا ياطيف .. قومي ياطيف الله يخليكي ومتسبنيش عشان انا ماليش غيرك ... انا بحبك اوي والله ومش بكرهك .. محدش بيفهمني في الدنيا دي غيرك ... انتي ليه بتعاقبيني كدا .. قومي وعاقبيني بطريقة تانية عشان خاطري وضع رأسه بين يديه وهو يبكي بقوة ..............
استيقظ سريعا من ذلك الحلم وهو يتعرق فقد غفى وهو يفكر بها . 
 

تم نسخ الرابط