رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
احنا مكنش بيحصل بينا مشكلة وكنت مستغربة .. بس دلوقتي عرفت ليه .. عشان انا وانت مكناش بنحب بعض .. احنا بس اتربينا سوا كبرنا على نفس التفكير .. مكنش قدامي غيرك حبيتك وانت حبتني عشان مكنش قدامك غيري .. ! صمتت تتابع قسمات وجهه التي بدأت تتحول لڠضب جامح .. سيتحول لشخص ثائر لن يستطيع احد إيقافه ... ولكنه خذلها بإبتسامته الساخرة قائلا بصراحة ... انا معرفكيش دلوقتي .. وانتي دلوقتي قدامي مش نور الي انا عرفتها طول عمري .. انتي حد تاني اتخذلت فيه ! امسك يديها تحت تلبكها منه .. ثم سحب خاتم خطبتها من يديها قائلا بحدة انا محبتش غيرك ومش عشان انتي الوحيدة الي كنتي قدامي .. لا حبيتك عشان انتي نور .. انا فعلا حبيتك .. بس انا دلوقتي اتمنى في اسرع لحظة ان انا احس انه كان تعود زي ما حسيتي عشان بصراحة ... انا قلبي مش مستحمل انه يوجعني عشانك .. ومش هيوجعني عشان واحدة باعتني عشان شافت الاحسن مني ... بس فعلا يا نور انتي محبتنيش والا كانت عينك هتشوفني احسن من اي حد حتى لو في احسن مني .. كنتي هتشوفيني انا الاحسن ! ابعد نظره بضحكة ساخرة وهو ينظر للخاتم بين يديه قائلا بكرا تفهمي كلامي دا كويس وتفهمي كل حاجة بس وقتها مش هكون زي الاول .. ربنا يوفقك مع ... تامر ! نظر لها بعينين منكسرتين يعافرهم القوة .. تلك النظرة التي لن تنساها ابدا في حياتها .. تلك النظرة التي حفرت في قلبها ولن تخرج منه .. ابعد نظره عنها ناظرا لوالدتها ... اخذ نفسا عميقا ثم جثى على ركبتيه قائلا بنبرة مبحوحة كل شئ قسمة ونصيب يام نور .. عشان خاطري متزعليش وخليكي فاكرة ان انا كدا مبسوط وهي مبسوطة .. مال علي قائلا بحنان هبقى اجي اشوفك علطول عشان انا دلوقتي معنديش غيرك في الدنيا دي كلها .. خدي بالك من نفسك ومن صحتك كانت دموعها تهبط علي وهي تقول من بين شهقاتها سامحني يابني .. سامحني ياحبيبي وبكرا ربنا هيعوضك خير ياحبيبي .. ! ابتسم بحنان يغلفه الحزن الواضح علي قسماته .. ممزوجا بإختناق .. لم يسمح لتلك الدمعة ان تفر الآن .. للدموع جميعها وقتها ومكانها المناسب .. وذلك ليس المكان المناسب قط .. رد على والدة نور بنبرة تشبه الاختناق الذي يغلف قلبه الغلط مش منك ياحبيبتي .. الغلط مننا من الأول .. احنا كان المفروض نفكر .. كل شئ قسمة ونصيب ! ثم وابتسم بخفوت انا همشي دلوقتي .. عن اذنكم .. ! لم ينظر ل نور اطلاقا بل غادر المكان وهو يستمع ل همسات والدة نور بالدعاء له .. وعينين نور التي تراقب مغادرته ..
......................................................................................................................................................................
تيم وطيف
استيقظت طيف بأرهاق بالغ على ملامحها .. تأوهت پألم بسبب ذلك السيروم الذي بيديها ويعطيها الغذاء .. دارت بعينيها في ارجاء المكان وهي في حيرة من أمرها .. وبعد لحظات استوعبت انها تمكث الآن في المستشفى .. بحثت عنه