عڈاب الحياه قصه كامله شيماء اشرف
المحتويات
كدة عشان لما ترجعلنا تلقينا زى ما احنا ولا انتو عيزينها لما تفوق تزعل مننا
هتفت سمر لتقولبس هى ترجع نفسى ترجعلى اوى ربنا يقومك بالسلامة يا بنتى يارب
نهض من على سريرة وقام بخلع تلك الابرة المغروزة بيدية اقترب منة والدية ليمنعا من الذهاب وهو بتلك الحالة
امسك عز بة ليقولمينفعش تروح وانت فى حالتك دى استنى شوية
نظر إليهما ليقول باصرارانا هروح ومحدش هيقدر يمنعنى انى اشوفها
تركهم ليذهب إليها وقلب يرجف من شدة الخۏف وصل الى غرفة العناية المركزة ليجد الجميع جالس أمامها اقترب لينظر إليها من خلف الزجاج ليجد حبيبتة ومعشقوتة نائمة غير مدركة لشىء حولها موصولة بعدة اجهزة ومحاليل تساعدها فى البقاء على قيد الحياة توجة تجاة الباب
ولكن اوقفة صوت احد الاطباء يقولعلى فين يا حضرت دى عناية مركزة مينفعش تدخل
نظر الى الطبيب ليقول بلهفةانا عاوز ادخلها لزم اطمن عليها
الطبيب بأحتراممينفعش يا فندم ممنوع حد يدخل العناية المركزة
هتف برجاء وقد نزلت عبراتةارجوك لزم ادخل واللهى ما هضيقها ولا هعمل صوت ولا نفس بس لزم ادخل ارجوك
حاول الطبيب الرفض ولكن تدخل عمر الذى سمع حديثة مع الطبيب وهو يرجوة ليعلم ان صديقة فى اشد حالة السوء والضعف لم يعد ذلك القوى الذى يعطى الاوامر والجميع ينفذها فهو لو بحالتة الطبيعية كان جعلهم يندمون ويركضون خلفة يرجوة لتنفيذ اوامرة
الطبيب بس ياريت يتعقم قبل ما يدخل
عمريتعقم فين
اشار الطبيب الى غرفة
مجاورة ليقولفى الاوضة دى
ربت عمر على كتف مالك ليقول بهدوءتعالى معايا يا مالك عشان تتعقم
اوقفتة شهد لتقولاستنى يا مالك
اقتربت منة لتمد يدها وتعطية تلك السلسلة والخاتم
جثى امامها ليرفع علبة صغيرة موضوع بها خاتم من الالماس بة جوهرة كبيرة بالوسط حولها فصوص صغيرة من الالماس
نظر إليها ليهتف بحبتقبلى تتجوزينى وتكونى معايا باقى عمرى
وقف ورائها ليلبسها السلسال ويقولمش عايزك تشيلى السلسلة دى من رقبتك خليها معاكى دايما
ردت بأبتسامة عمرى ما هقلعها مهما حصل هتكون معايا
ربت عمر على كتفة ليهتف بحزن على حال صديقةيالا يا مالك
ذهب مالك مع عمر ليتم تعقيمة ينفذ ما يملوة علية ولكن عقلة وقلبة وروحة ليست معة كل ما يريدة هو الذهاب إليها والاطمئنان عليها
دخل مالك غرفة العناية المركزة ليقترب منها ويرى بقلب ممزق يبكى دما على حالها وهو يرى وجهها الشاحب الخالى من معالم الحياة والاسلاك الموصولة بجسدها يرى تلك الكدمات التى تملأ وجهها المغطاة بلزقات طبية والچروح الظاهرة امامة واكثرها مخبىء تحت ملابسها
مرر يدة على شعرها الحريرى المفرود بجوارها على الوسادة ليهتف بصوت باكى من بين شهقاتة هستناكى لاخر لحظة فى عمرى هستناكى ومش هبعد عنك لحظة واحدة لحد ما ترجعيلى وتنورى حياتى من
تانى وترجعيلى روحى سامحينى يا حياة انا السبب فى اللى حصلك ارجوكى سامحينى
فى الخارج كان الجميع ينظر اليهم ويبكون بشدة مسحت جانا عبراتها لتنظر اليهم وتقول بجديةاية مالكم محدش يعيط حياة هتبقى كويسة مش لزم نضعف كل واحد لزم يرجع يباشر حياتة عادى من اول وجديد
زينب بأنفعالانتى عايزانا نسيبها كدة ونباشر حياتنا عادى عايزنا ننساها طبعا ماهى متفرقش معاكى ما انتى اكتر واحدة اذتيها
هتفت جانا بندمانا فعلا اذيتها كتير بس ربنا يعلم انا ندمانة قد اية وبتمنى انها هترجع للحياة من تانى بس لما هى تفوق وتلقى كل واحد فيكم مهمل نفسة وحياتة هى هتكون مبسوطة بالعكس انتو كدة هتزعلوها
أشارت بيديها لشهد وزينب لتقول انتو ترجعوا لدراستكم وتذاكرو زى الاول واحسن وتجيبوا تقدير اعلى من اللى كنتو بتجيبوا
تايعت وهى تنظر لعمر الذى كان مذهول مما يسمعة منها
جاناوانت يا عمر هشتغل معاك وهنرجع سوا الشركة زى الاول واحسن وهنعوض الخساير اللى حصلت الفترة اللى فاتت
عشان لما مالك وحياة يرجعوا يلقوا كل حاجة زى ماكانت وقت ما كانوا هما موجودين واحسن
مدت يدها لتقول هتحط ايدك فى ايدى وتساعدنى فى دة
وضعة يدة بيدها ليهتف بأبتسامةمعاكى يا جانا وعمرى ما هسيبك
هتفت زينب بدهشة لشهد هى دى جانا اللى احنا نعرفها
ردت شهد بذهول وهى تحدق بجانااكيد مش هى اللى قدامى واحدة تانية معرفهاش بس احب اعرفها
هتف عز بجديةربنا يوفقكم ويعدى اللى جاى على خير
فى غرفة الطبيب المعالج لحياة كانت سمر وزينب قد حضروا بعد ان طلب منهم الطبيب الحضور وحضر أيضا شهد ومروان هتفت سمر پخوف ياعنى اية يا دكتور
الطبيب بأسف ياعنى زى ماقلت لحضراتكم لزم نشيلها من على الاجهزة مفيش فايدة
مروان بلهفةاحنا ممكن نسفرها برة
الطبيبلا برة ولا جوة مفيش اى استجابة منها ولاحتى فى امل بسيط انها تفوق حرام نعذبها كدة لو بتحبوها ارحموها من العڈاب اللى هى فى دة
صاحت سمر پبكاءياعنى اية خلاص بنتى راحت منى لية كدة بس لية واللهى حرام حرام
بينما ضمت شهد زينب وظلا الاثنان يبكيان بشدة على اختهما واقرب شخص اليهم الذى سترحل عنهم او بالاصح رحلت وللابد
الطبيب ها يا جماعة قلتو اية
هتفت سمر بحزناعمل الصح يا دكتور
وقف الطبيب ليقول بأسف انا اسف جدا يا جماعة بس صدقونى مفيش حل غير كدة
تركهم الطبيب وخرج لينفذ حكم المۏت فى مالك قبل حياة
مرت اربعة اشهر وهى على تلك الحالة ساكنة لاتتحرك قيد انملة غائبة عن اى شىء يدور حولها وهو جالس بحانبها لم يفارقها لدقيقة بل لثانية واحدة روحة غادرت جسدة لتبقى بجسدها هى بجانب روحها لم يغادر مكانة منذ ذلك اليوم المؤلم ولم تفارق الدموع عينية وهو يراها هكذا تشبة المۏتى لم يبتعد ظل بجانبها على امل ان تشفق علية وتفيق بأى لحظة ولكن الفراق طال والعڈاب اشتد حتى جعل ذلك الجبل ينهار لم يعد ذلك القوى ولا الوسيم الذى خضعت لة الالف من النساء والذى انحنى امامة اقوى الرجال اهمل نفسة اصبح جسدة هزيل من قلة الطعام اصبحت لحيتة وشعرة كثيف كان شبح لانسان وكأنها برقدتها هذة سلبت منة روحة وحياتة لانها تمثل الحياة بالنسبة لة ومن دونها كالمېت
كان جالس على تلك الاريكة الموجودة بالغرفة التى اصبحت رفيقتة لاربعة اشهر متواصلة لا يفعل شىء غير الاعتناء بها والنظر إليها ليفتح الباب يتبعة دخول الطبيب المعالج لها يتبعة ثلاثة اشخاص من مساعدية وجدهم يتوجهوا إليها وينزعوا عنها تلك الخراطيم والأجهزة المغروزة بها
هتف متسائلا انت بتعمل اية يا دكتور
الطبيب بنشيلها من على الاجهزة
مالك پخوفلية
الطبيب بأسىللأسف مفيش امل انها ترجع تفوق تانى
صاح بأنفعالياعنى اية مفيش امل
اقترب الطبيب منة ليهتف بهدوءمالك بية احنا عملنا اللى علينا بس هى اللى مبتقومش عشان تعيش مفيش اى استجابة منها وجدها كدة بيعذبها عشان كده لزم نشيل الاجهزة
صړخ عاليا وهو يبعد الطبيب بقوة اسقطتة أرضا محدش يقرب منها محدش يشيل الاجهزة
توجة تجاة طاقم التمريض ليدفعهم بعيدا عنها بقوة وعڼف وهو ېصرخ بقوة ويامرهم بالابتعاد عنها
بينما كان مروان وسمر والفتيات يبكيان پقهر على حال هذان العاشقان الذى منذ لقائهم الاول وهم يتعذبا وبشدة حتى القدر لم يرحمهم أيضا هذة المرة بل كان حكمة اشد قسۏة وهو يحكم عليهم بالمۏت واشد انواع المۏت
تقدم مروان من مالك وهو يبكى بشدة ليبعدة عنهم امسكة مروان واثنان من مساعدى الطبيب ليبعدوة عنها ليستطيعا اكمال عملهما مروان بحزن
خلاص يا مالك مفيش فايدة
صړخ عاليا وهو يقاومهممحدش يقولى مفيش
فايدة حياة هتعيش سامعين هتعيش هى قالتلى كدة قالتلى عمرها ما هتسبنى وانت متقدرش تبعد عنى قالتلى استنها سبونى سبونى يا حياااة حياة متسبنيش يا حياة
استطاع الافلات منهم ليجثو على ركبتية ويمسك بيد الطبيب يصيح پبكاء والم يرجوةابوس ايدك يا دكتور سيبها هى هتفوق واللهى هتفوق ابوس ايدك سيبها هى مش ھتموت هى قالتلى كدة سيبها والنبى
سيبها متشلش الاجهزة
الطبيب خلاص هسيبها مش هشيل الاجهزة بس اهدى اهدى
اشار الطبيب لمساعدية بأن يغادرو الغرفة وهو غادر معهمليذهب إليها ويركع پألم على ركبتية ويمسك يدها ودموعة ټغرق يدها ويقول بحزن وألم انا عارف انى غلط فى حقك كتير بس مستحيل دة يكون عقابك لياانا بمۏت من غيرك ولو سبتينى تبقى بتقتلينى لية بتعملى فيا كدة لية انا وعدتينى انك عمرك ما هتسيبنى لية بتخلفى بوعدك قلتيلى استنانى بس مقلتيش استنى عشان فى الاخر تخدنى مېتة وتمشى وتسيبنى اقومى يا حياة عشان خاطري قومى انا مقدرش اعيش من غيرك واللهى ما اقدر وخلاص مبقتش قادر استحمل بعادك عنى اكتر من كدة
كانت نائمة غافلة عن عذابة الذى يعانية منذ رقدتها ولكنها رأتة أمامها ينظر إليها بحزن والدموع تتساقط من عينية بغزارة وهو يهتف برجاءرايحة فين وسيبانى مش قلتى انك مش هتسيبنى لزم تعافرى قاومى يا حياة قاومى عشان حبنا وعشانى انا بمۏت من غيرك قومى ارجعيلى مش قادر اعيش من غيرك مش قادر استحمل عڈاب بعدك عنى اكتر من كدة
كان ممسك بيديها ډافن وجة بداخلها والدموع تغرقها ولكنة احس بلمسة خفيفة بين يدية رفع راسة لينظر إليها ليجدها تحرك اصابع يدها ببطء نظر الى وجهها ليجدها تفتح عينيها ولكن تدريجيا اقترب منها بلهفة ليبتسم وهو يراها تفتح عينيها تلك العسليتان الذى اشتاق لرؤيتهما ورؤية وجة ينعكس عليهما احتضنها بقوة ودموع الفرحة تنزل من عينية بقوة جرى الجميع حولها ليتأكدوا مما يروة بينما صاحت شهد لتقولدكتور حد ينادى الدكتور
جرى مروان مسرعا الى الخارج ليحضر الطبيب الخاص بها بينما وقفت زينب وسمر وشهد ينظران لها بدهشة كبيرة ممزوجة بالفرحة غير مصدقا ما يراة فهما فحص حالتها جيدا وكان يعرفا انة استيقاظها من الغيبوبة شبة مستحيل اما هو لا يفعل شىء سوى احتضانها والبكى بشدة وكأنة يتأكد من وجودها امامة واستيقاظها من الغيبوبة حضر الطبيب مع مروان اسرع الطبيب إليها ليبعد عنها مالك ويطلب من الجميع الخروج ولكن مالك تسمر بمكانة بالقرب منها وهو ممسك بيدها وهى كذلك كانت تنظر إلية هو فقط وظلت ممسكة بيدة
الطبيب بحدةيا جماعة اخرجوا لو سمحتم مينفعش كدة
امسك مروان بمالك ليبعدة عن حياة ويخرج ترك يدها ولكن اعينهم ونظراتهم كانت خير معبر عن ما يكنة القلب خرجوا من الغرفة لينظروا
متابعة القراءة