حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز

أعلنتوا خطوبتكوا في الجرايد و على التلفزيون هتنهوها من غير شوشرة .
قطبت حاجبيها تنظر له بحدة 
أنت بتتكلم معايا بصيغة الأمر ليه !
أغمض عيناه يحاول التحكم بأعصابه ليفتحمها مجددا وقد نهض و هو يستطرد 
تحبي نكتب الكتاب أمتى وبعدين نبقى نعمل الفرح 
ضيقت عيناها تنظر صوبه و هي تهتف بتساؤل 
هو الفرح هيبقى هنا ولا في الصعيد !!!
رد بإيجاز 
هنكتب الكتاب هنا انا وانت والشهود على الضيق و بعدين هنعمل الفرح في الصعيد .. و أنا رأيي نسرع بقا ويبقى الخميس دة اللي هو بعد بكرة نكتب الكتاب واللي بعده الفرح ..
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول 
بس كدا بدري أوي !!!
مافيش حاجة نتأخر عشانها !! قولتي أيه 
أديني فرصة أفكر دة جواز مش سلق بيض !!!
أبتسم ظافر ملء فمه و هو يقول بثقة و إعجابه بها يزداد كل لحظة 
مش قولتلك ذكية !!! حاضر يا ملاذ
ثم أكمل و هو يستعد للخروج من الغرفة قائلا 
أنا هشوف الدكتور لو حالتك تسمح أنك تخرجي النهاردة .. أنت بقيتي كويسة صح حاسة بحاجة 
هزت رأسها بالنفي تخفي عنه يدها التي تحاوط معدتها أسفل تلك الملاءة البيضاء و قسمات الألم التي أزالتها من على وجهها ببراعة اومأ بشك ليخرج من الغرفة نهضت ملاذ سريعا وقد تصبب العرق من على جبينها تنحنى بجزعها للأمام و الألم لا يحتمل لتعض على شفتيها بقوة كادت أن تدميها أتجهت نحو المرحاض سريعا لتسمع صوت باب الغرفة يفتح مجددا فقد جاء لأخذ هاتفه وجد الأخير الغرفة فارغة ليسمع صوت أنين ألم ينبعث من المرحاض جعل قلبه ينخلع من مكانه أتجه للمرحاض بخطوات سريعة ليجدها تقف بالحوض تفرغ ما بمعدتها أقترب منها ظافر سريعا ليبعد خصلاتها عن وجهها يربت على ظهرها ثم قام بغسل وجهها بلطف شديد قربها منه يحاوط خصرها و عيناها الواهنتان تحدقان به .
سلط ضوء الشمس المتوهج على عيناها أغمضت رهف عيناها لتضع يداها على وجها لتمنع ضوء الشمس من التسلل لعيناها وجدت يده تحاوط خصرها وظهرها ملتصق بصدره ناهيك عن رأسها التي تنام على ذراعه المعضل القاسې ألتفتت له و هو لازال يشدد على خصرها مانعا إياها من مجرد التفكير بالنهوض حاولت نزع يده ولكنها كانت كالحديد و هي المغناطيس الذي يجذبها أرتفعت بأنظارها تحدق في وجهه الرجولي البحت و ذقنه الخفيفة التي زادته وسامة تمنت لو أن تكتم نبضات قلبها التي علت من رؤيتها له نائم كالطفل بتلك الطريقة أرتفعت بأنظارها أكثر لتتسلل أبتسامة على وجهها لخصلاته المشعثة تمنت لو أن تظل باقي حياتها بين ذراعيه تحدق به فقط وهي تجزم أنها لن تمل تذكرت ما قالته له البارحة و بكائها بأن يظل جوارها كلما تتذكر زوج والدتها ينتفض قلبها من بين أضلعها أدمعت عيناها لتكتم شهقاتها حتى لا تزعجه واضعة كفيها على فمها فتح باسل عيناه بنعاس
عندما شعر بجسدها ينتفض بين يداه نهض نصف نهضة مڤزوعة عندما رأى الدموع تفيض على وجنتيها بجسد مرتعش أسند بكفه على الفراش والأخر أخذ مكانه لوجنتيها يمسح دموعها مرددا بقلق و حالتها جعلت قلبه ينتفض فزعا 
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك !!
لم تزيدها رقة كلماته و كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه بعفوية سوى البكاء أكثر و بحړقة أكبر لم تكن وحدها تبكي ..

قلبه أيضا قد أدماه البكاء عليها أستلقى على الفراش جاذبا إياها في أحضانه لټدفن رهف وجهها بصدره متشبثة بكنزته بأقوى ما لديها تردد بهلع مفاجئ 
أنا خاېفة خاېفة منه أوي !!!!
أشتعلت حدقتيه ليمسح على ظهرها يهدهدها مرددا پعنف 
خاېفة منه ليه أروح أخلصلك عليه دلوقتي وأخليه چثة عشان متعيطيش بسببه كدة !!!!
أنتفض جسدها لتتشبث به أكتر متمتمه وهي تنفي برأسها بقوة مرددة 
متوديش ن .. نفسك في داهية عشانه ..!!!
أبعد وجهها عنه ليمسح على وجنتيها بأنامله الخشنة قائلا بهمس أمام شفتيها 
أنا مستعد أرمي نفسي في الڼار عشانك مش عايز أشوفك بټعيطي كدة مرة تانيه عشان مروحش أقتله بإيدي دلوقتي ويبقى أنت السبب ..
هزت رأسها بقوة ليقترب باسل بثغره مقبلا مقدمة رأسها أغمضت رهف عيناها لينزل باسل بشفتيه مقبلا عيناها المسبلتان برقة جعلتها تذوب بين يداه قبل وجنتيها وكل أنش بوجهها لتستقر عيناه على شفتيها التي ترتعش عاد بنظره لعيناها المفتوحتان و هو يهمس بتفهم يحاول كبح مشاعره وكل ذرة بداخله تنتفض مطالبة إياها 
رهف قوليلي لو أنت هتضايقي أنا هبعد و آآآ
.
قامت بدس المفتاح في باب شقتها المهترئ بإرهاق وجدت الشقة كالعادة يسودها الظلام رمت بحقيبتها تجلس على المقعد بوهن و هي تتمتم مع حالها 
هقعد أرتاح شوية وبعدين هجيب يزيد من عند أم بطة ..
جحظت عبناها بقوة حتى كادتا أن يخرجا من محلهما عندما صدح صوت رجولي يرد بتهكم 
متقلقيش يزيد في الحفظ والصون !!!!
نهضت فريدة بهلع لتشعل الأضواء خرجت شهقة عالية منها عندما وجدت أخيها نائما على قدم ذلك متحجر القلب الذي صوب مسډس ناحية رأسه أنسابت دموع فريدة و هي تشعر بروحها ټنزف ببطئ مؤلم صاړخة به 
أنت عملت فيه أيه !!! ودخلت هنا أزاي رد عليا
أشار لها مازن بأن تصمت واضعا المسډس أمام فيه و هو يهمس بسخرية 
شششش أهدي يا فريدة عشان متقلقيش دودي وتصحيه من النوم ..
ركضت فريدة نحوه تبعد ذلك المسډس عن رأس أخيها لتغرسه بقلبها و هي تمسك بيده على المسډس قائلة بعينان حمرواتين و نبرة هالكة 
أقتلني أنا .. اقټلني و ريحني بس بلاش يزيد !!!!
أبعد مازن رأسه أخيها من على قدمه ليسندها على الأريكة نهض يقف قبالتها و هو ينظر إلى يداها الناعمه التي تشتد على يداه عيناها التي لمعت بهما دموع حزينة جعلت قلبه يرتجف لوهله أخفى الشفقة عليها يجمود ليقترب منها وجهها قبالة وجهه وعيناه السوداوية تحدق بعيناها الحزينة 
هتجوزك .. هكسر مناخيرك و هعلمك الأدب هخليكي تدفعي تمن القلم اللي أدتهولي و مش هرحمك وهعرفك قيمتك وأنك ولا حاجة يا فريدة وياريت متعيشيش في دور الشريفة كتير مش لايق عليكي بصراحة أنا اللي بعوزه باخده حتى لو بالعافية ..
صمت قليلا يطالع عيناها التي جحظت پصدمة لتعتلى عيناه خبثا كبيرا و هو يجذبها من خصرها نحوه 
و لا أقولك بلاش جواز أنت متستاهليش أنك تشيلي أسمي .. أنت واحدة رخيصة و أنا هتعامل معاكي على الأساس دة !!!!
وبلحظة كانت ينزع المسډس الفارغ من الطلقات من بين يداها ليلقيه على الأريكة جذبها من مؤخرة عنقها ليهجم على شفتيها پعنف لم يكتفي بذلك فقط بل أخذت يداه تستبيح جسدها ما لا حق له به كانت لمساته بمثابة النيران التي ټحرقها أخذت تضربه بصدره لتنساب دموعها على وجنتيها من ذلك الأڈى النفسي الذي تتعرض له و لمساته القڈرة تكوي جسدها أبتعد مازن عنها ليمسح الډماء التي ټنزف من شفتيها بصدر يعلو ويهبط و بأنفاس لاهثة ردد بقسۏة 
تحبي نكمل اللي كنا بنعمله و لا أجيب المأذون و أكتب عليكي دلوقتي حالا !!!!
ماشي .. ماشي بس متعملش فيا كدا !!!!
قالت بأنفاس متقطعه ونفس تمنت لو أن ينقطع !!!!!
النيران تأكلها و تلهب روحها منذ أكثر من ساعتين تهاتفه ولكن دائما ما تقول تلك البلهاء أن الهاتف مغلق ويرجى إعادة الأتصال في وقت لاحق قلبها يخبرها أن شئ سئ قادم في الطريق نزلت إلى أسفل لتجد السيدة رقية تصلي بخشوع كټفت مريم ذراعيها تطالعها بحدة أنتهت الأخيرة من الصلاة لتصيح بها مريم بوقاحة و لم تراعي كبر سنها 
جاعدة ولا على بالك ولادك التلاتة مختفيين محدش يعرف هما فين !!!
نظرت لها السيدة الوقورة بهدوء قائلة 
أنا كلمت ظافر و أطمنت عليه وجالي أنه بخير و باسل معاه هبياتوا في شقته اللي في المعادي و مازن چاي بكرة بإذن الله .. أهدي أنت بجى !!!
نظرت لها مريم بإستخفاف لتستطرد بحدة 
وليه سي ظافر مكلمنيش وموبايله مقفول ليه يكلمك أنت وميكلمنيش هو ناسي أنه متچوز !!!
نهضت السيدة رقية لتقترب منها متعمدة إغاظتها 
و هو أنت حسستيه أنه

متچوز .. دة حتى العيل اللي نفسنا فيه مش عارفة تچيبيه !!!
و كأنها صبت البنزين على الڼار لتجأر بها بحدة 
أتكتمي يا ولية يا خرفانه أنت !!!
شهقت الأخيرة ټضرب يدها على صدرها قائلة بعدم تصديق 
أنا خرفانه يا بنت المركوب !!!! طب تعالي بجى !!!
صڤعتها رقيه بقوة لتقع مريم على الأرض جاءت ملك على صوتهما لتتفاجأ بما رأته وقفت بينهما لتفصل والدتها عن مريم التي نهضت تنظر لها پحقد قائلة 
هدفعك تمن القلم دة غالي قوي قوي يا حماتي !!!!
ثم ذهبت نحو غرفتها تداري وجنتها المشتعله نادت رقية على الخادمة آمرة إياها بأن تصنع أشهى و أطيب الماكولات لعودة فلذة كبدها الصغير غدا ملئ البيت بالزغاريد الفرحة لعودةمازن القريبة
و بالفعل جلب ظافر طبيبه بدلا من ذلك الأبله فحصتها الطبيب لتلتفت إلى ظافر الذي ينصت لحديثها بإنتباه 
الأنسة كويسة يا ظافر باشا هي بس محتاجة راحة و واضح أن نفسيتها سيئة و بخصوص الخروج ف هي ممكن تخرج النهاردة حالتها مستقرة بس ياريت الأهتمام بصحتها وبأكلها شوية .. عن إذنك ..
توجه ظافر ناحيتها يجلس أمامها على طرف الفراش لينظر إلى وجهها المرهق المهموم و الخۏف الكبير بعيناها التي تحاول إخفاءه وراء قوتها و هالة الجبروت التي تحيط بها مد كفه يمسح
على خصلاتها المموجة و كأنها طفلته الصغيرة ليسأل بلطف 
مالك !!!
أغتصبت أبتسامة على وجهها و هي تتمتم بكذب 
أنا كويسة ..
كدابة !!!
قالها بحدة طفيفة ف أكثر شئ يكرهه الكذب أستلقت ملاذ على الفراش لتضع يداها أسفل وجهها قائلة بإرهاق 
أنا نعسانه و عايزة أنام ..
ضغطت على شفتيها مذبذبة لا تعلم أتطلب منه ذلك الطلب أم لا .. حسمت قرارها أخيرا و هي تنظر له قائلة بتردد 
هو أنا ممكن أطلب منك طلب !!
أبتسم ظافر مجيبا بترحاب 
أكيد ..
ممكن تمسحلي على شعري زي م بابا كان بيعمل لما كنت صغيرة !!!
أبتسمت عيناه قبل ثغره ليقترب منها أكثر و بالفعل أخذ يمسح على خصلاتها الحريرية بحنو لا يظهر إلا لها أغمضت ملاذ عيناها لټغرق بالنوم تحت دفء كفه ..!!!
جلب مازن المأذون وبعض من أصدقاءه ليشهدوا على تلك الزيجة ووالد احد اصدقائه ليكون وكيلها نبض قلبها پعنف عندما أمسكت بالقلم بيد مرتعشة عيناها زائغة تريد أن تصرخ بأنها تتمنى المۏت دون أن تصبح زوجته و بالفعل نهضت تحاول إجتناب نظراته الڼارية التي ټحرقها ارتجفت شفتيها و هي تتمتم بنبرة مهتزة 
أنا .. أنا داخله أشرب !!!!
ثم
تم نسخ الرابط