حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز

فتحت عيني وشوفتك بتعلقيلي المحلول حبيتك من غير مقدمات و أتجوزتك عشان حبيتك مش عشان أنتقم منك الأنتقام دة كنت بوهم نفسي بيه حتى معاملتي ليكي رغم أنها كانت جافة بس أنا مكنتش بطيق الهوا فيكي أنا يمكن كنت بعاملك كدا عشان محسش إني ضعيف و إني فعلا حبيتك حبيت كل تفصيلة فيكي ضحكتك عيونك شعرك دمك الخفيف و روحك الحلوة جنانك وعصبيتك تمردك و وقوفك قدامي و أنت بتدافعي عن نفسك بحبك جدا يا حبيبتي!!!
عيناها اللامعة ببريق عاشق تنظر له بعدم أستيعاب فأثر كلماتها على قلبها وروحها ووجدانها كان كبيرا وقفت على أطراف أصباعها لتحاوط وجهه بأصابعها النحيلة ثم وبرقة شديدة أطبقت بشفتيها على شفتيه تقبله بحنان مغمضة عيناها صدم مازن مما فعلته ليبادلها قبلتها بشوق يضمها له أكثر ولكن صوت يزيد قطع لحظاتهم الرومانسية تلك عندما قال پغضب ڼاري
ديدا!!!!
أنتفضت فريدة مبتعدة عنه لتزيل أثار قبلته من فوق شفتيها قائلة بصوت مهزوز و أنفاس عالية
يزيد!!!!
أغمض مازن عيناه وفكه ينبض من شدة الڠضب لازال يعطيهم ظهره العريض ليخرج إحدى سجائره من جيب بنطاله ثم أشعلها يحاول تنفيث غضبه بها لتذهب فريدة نحو أخيها ذو القامة القصيرة لتنحني نحوه قائلة بإبتسامة متوترة
عايز حاجة يا حبيبي!!!
كتف ذراعيه پغضب قائلا و هو ينظر لها بغيظ
عايز أنام جنبك النهايدة النهاردة!!!!
قاومت ضحكة كادت أن تفلت منها وهي تجزم أنها ستشم الأن رائحة أحتراق مازن وليست السېجارة التي بيده وبالفعل ألتفت الأخير پصدمة لتتحول عيناه إلى أخرى حادة وهو يهتف ب يزيد پغضب
نام في أوضتك يا يزيد!!!!
تشبث الصغير بأقدام فريدة قائلا وهو يخرج لسانه له
لاء هنام جنب ديدا وأنت هتنام برا يا عمو مازن!!!!
لم تستطيع فريدة مقاومة ضحكاتها ف نظر لها مازن بحدة لتضع كفها على فمها سريعا تمنع ضحكاتها البلهاء ليهتف الأخير بنبرة مغتاظة
فريدة هتنام جنبي أنا يا أستاذ يزيد عشان هي مراتي وأنت هتنام في أوضتك زي الشاطر!!!!
تركهم يزيد بكبرياء ليتحرك نحو فراشهم ثم صعد فوقه ليجلس ثم فتح ذراعيه الصغيرة لآخرها قائلا إلى فريدة بإبتسامة بريئة
تعالي يا ديدا نامي في حضڼي!!!!
نعم يا روح أمك!!!!
هتف بها مازن غاضبا لتسرع فريدة واضعة كفها على فمه قائلة وهي على مشارف الضحك
أسكت يا مازن دة طفل!!!
أبعد كفها قائلا بعصبية
طفل مين دة أنت اللي طفلة جنبه يا هانم مش شايفة قاصد يغيظني أزاي!!!
نظرت له بدهشة قائلة
يا حبيبي هو ميقصدش!!!
أبعدها مازن ليتجه نحو يزيد الذي سرعان ما أختبأ أسفل الغطاء عندما شعر بالخطړ قادم له ليبعد مازن الغطاء ثم حمله ذاهبا لغرفته بكى يزيد صارخا به
أنا عايز أنام جنب ديدا!!!
ركضت فريدة نحوه قائلة برجاء
سيبه يا مازن عشان خاطري!!!
نظر لها مازن ببرود ثم قال بتحذير
والله!!!
نظرت له بحنان لتأخذ منه يزيد قائلة بهدوء
يا حبيبي أهدى بس هو هينام النهاردة جنبنا بس بكرة هينام في أوضته صح يا يزيد!!!
حاوط عنقها بذراعيه قائلا
لاء هنام جنبك كل يوم وتحكيلي حدوته!!!
نظر لها مازن بجمود لټضرب جبينها بكفها ف من ناحية أخيها الصغير ومن ناحية أخرى زوجها لتقول بطفولية وهي تحاوط

خصر مازن مستندة برأسها فوق صدره
أنا حاسة أن عندي طفلين في البيت!!!!
أبتسم ليحاوطها بذراعه وهو ينظر إلى يزيد بإنتصار ليرمقه الصغير بنظرات غاضبة و أنتهى بهم الأمر ب مازن الذي حاوط فريدة التي عانقته مع يزيد نائمين على الفراش بسلام!!!
جالس على مقعده الجلدي أمام مكتبه بالشركة منكبا على أوراق صفقة جديدة يدرسها طرق الباب لتدلف مساعدته قائلة بتهذيب
جواد بيه الظرف دة وصل لحضرتك من شوية!!!
رفع عيناه الجذابة لها قائلا
من مين!!!
نكست رأسها خجلا ف مجرد النظر لعيناه يجعل كيانها بأكمله يتبعثر لتردف بنبرة مهتزة
مش عارفة يا فندم واحد من ال security هو اللي جابه..!!!
تمام!!!
هتف بصوته الرجولي لتلتفت هي لتخرج من المكتب واضعة يدها على قلبها تحاول تهدأته بينما هو مد يده ليفتحه وليته لم يفعل ف قد كان يحتوي على صور لشقيقته ترتدي ملابس أقل ما يقال عنها لا تناسب سوى الساقطات أتسعت عيناه بعدم تصديق لينهض من فوق الكرسي بعصبية فأرتد المقعد للخلف مرتطما بالحائط أخذ يقلب في الصور مصعوق ليضعها مجددا في الظرف
ثم خرج من مكتبه مسرعا في خطواته وملامحه لا تدل سوى على چحيم قادم نظرت له لينا المساعدة بقلق ليخفق قلبها بشدة خوفا عليه!!!!
ترجل من المصعد ليذهب نحو أحد أفراد الأمن ممسكا به من تلابيبه صارخا به بصوت هز أرجاء الشركة
مين ابن ال اللي خدت منه الظرف دة رد يا حيلة أمك!!!
أنتفض الأخير ړعبا وهو يقول
والله يا بيه معرفهوش هو أداني الظرف ومشي ومقالش اسمه!!!!
تركه جواد ليتجاوزه مبتعدا متحها لسيارته ثم أخرج هاتفه ليهاتف لينا بعصبية شديدة
لينا أدخلي مكتبي دلوقتي و شوفي كاميرة المراقبة اللي موجودة في مدخل الشركة و أعرفيلي مين ال اللي بعت الظرف دة فاهمة!!!!
حاضر حاضر!!!
هتفت بړعب ليغلق بوجهها ثم أنطلق بسيارته ينافس الرياح في سرعته يشعر بلكمة قاسېة وجهت لقلبه و طعنات متتالية مزقت روحه و الأسوأ أنها تأتي من أقرب الناس له!!!!
سار في بهو الشقة لتقابله والدته التي أرتعبت من حالته المريبة لم ينظر لها حتى ليصعد إلى الدرج ثم أتجه لغرفتها فتح الباب ليجدها مستلقية على الفراش في ثبات عميق دنى لها ليجذب خصلاتها بقبضة فولاذية صړخت ياسمين بخضة وهي ترى أخيها يسحبها من خصلاتها على الأرض و ينزل بها الدرج غير عابئا بمنحنيات الدرج التي ترتطم بأجزاء متفرقة من جسدها دفعها من يده بعد أن أنهى سلالم الدرج لتسقط في بهو القصر لطمت إيناس على وجنتيها بعدم تصديق لما يفعله أبنها حاولت مناجاة صغيرتها ولكنه صړخ بصوته الجهوري
سيبيها يا أمي متلمسيهاش!!!!
بكت ياسمين بشدة و جسدها بأكمله يرتجف اقترب منها وهو يشمر قميصه الأسود ثم أنحنى نحوها ليخرج الظرف من جيبه أخذ الصور منه منه ثم ألقاهم عليها هادرا بإستحقار
بقا الۏساخة دي تطلع منك إنت تطلع من أختي اللي مربيها بنفسي و عارف أخلاقها دي لو واحدة جاية من الشارع مش هتبقى رخيصة كدا!!!
صدمت ياسمين من الصور ومن كلماته التي كانت كالسهام السامة تغرز بقلبها بينما أنحنت الأم لترى الصور بعينان جاحظتان لتجلس على المقعد تبكي بصمت لا تصدق ما تراه بعيناها!!!!
أنهالت الصڤعات على ياسمين من قبله لترج صرخاتها المټألمة القصر!!!
أستفاقت ملك من نومها لتفرك عيناها بنعاس ولكن صوته الذي زلزل القصر وصرخات ياسمين المستنجدة جعلتها تقفز من فوق الفراش لتخرج من الغرفة ثم نزلت من فوق الدرج صاړخة بإرتعاب من حالة زوجها الهيستيرية
في أيه!!! جواد!!!!
ذهبت نحوه ثم وقفت أمامه تحاول إبعاده عن تلك المسكينة ولكنه كان كالثور الهائج لم يراها بالأساس لتجلس ملك جوارها ټحتضنها بقوة لتحميها من بطشه قائلة پبكاء
لو هتضربها أضربني معاها!!!
صړخ بها جواد
أطلعي فوق يا ملك!!!!
هزت راسها نفيا تشدد على ياسمين التي خبئت نفسها بأحضانها تنظر لها برجاء ألا تتركها أمسك جواد ذراع ملك ليسحبها بقوة بعيدا عن ياسمين ولكنه لم ينتبه أنه شدد على ذراعها حتى شعرت ملك بأنه سيتحطم بيداه ورغم الألم الذي شعرت به لم تترك ياسمين التي تشبثت بها ف صړخ جواد بقوة ليضرب بقدمه إحدى المقاعد هادرا بزوجته
أنا بقول أطلعي فوق حالا!!!
لم تهتز ملك لتصرخ به أيضا
أنت أتجننت!!! عايزني أطلع واسيبك تموتها!!! أنت فاكر أن كل حاجة لازم تمشي هنا بأمرك عايزنا نشوف الغلط ونسكت عليه!!!
ساد الصمت ولم يسمع سوى صوت بكاء ياسمين و صوت أنفاسه العالية وكأنه على وشك أن ينقض على فريسته ويوسعها ضړبا اقترب منهم لينحني ممسكا بخصلات شقيقته يشدد عليهم فحاولت ملك أن تبعده ولكن لم تستطيع ليردف هو بتحذير
أوعي تفتكري أنها هترحمك مني أنت متعرفيش انا هعمل فيكي أيه لسة!!!
نظرت له ياسمين بإنكسار ذبحه لتبتعد عن ملك المصډومة قائلة بخفوت وصوت مشنج متقطع
سيبيني.. سيبيني يا ملك أنا أستاهل اللي هيحصلي!!!
نظرت لها ملك بشفقة لتوجه نظرات ڼارية إلى جواد قائلة
سيبها يا جواد!!! لو هتعاقبها يبقى عاقبني أنا كمان

عشان أنا كنت عارفة و مقولتلكش!!!!
وكأن الصدمات قاصدة إياه وحده شعر بالصقيع داخله وكأن هناك من ألقى ب دلوا بارد عليه ليبتعد عن ياسمين التي شهقت پصدمة وهي ترى ڠضب أخيها الذي سيودي بالجميع تراجع جواد خطوتان بعيدا عنهم ف حتى ملك خانت ثقته بها حتى هي جعلته أحمق أمام نفسه أنتفضت ملك تقترب منه و قد هزها تلك النظرة التي بعيناه وكأنه يقول لها حتى أنت!!!!
حاوطت وجهه بكفيها قائلة بتوسل
أسمعني يا جواد عشان خاطري أديني فرصة أشرحلك اللي حصل!!!!
أبعد يداها ثم نظر لها ببرود ثلجي ليبعدها من طريقه متجها إلى ياسمين المنبطحة أرضا ليمسكها من ذراعيها ثم سار بها لأعلى صړخت ملك بړعب لتركض خلفه ولكنه دفعها بعيدا فسقطت على الأرض دلف جواد لغؤفة ياسمين المستسلمة بيداه ليغلق الباب بالمفتاح وقفت الأخيرة خلف الباب تطرقه وهي تبكي صاړخه بهذا الذي من المحال أن يكون نفس الشخص
الذي عشقته هي
جواد أفتح الباب سيبها والنبي يا جواد حرام عليك جواد!!!!
لم يجيبها سوى صوت صرخات ياسمين و صوت حزامه و هو يسقط على جسد المسكينة وكأنه يجلدها هي لتتوالى الذكريات أمام عينان ملك عندما كانت هي في نفس موضع ياسمين و أبيها ينهال عليها ضړبا بالحزام لمجرد أنها تدافع هي و أخوتها عن أمها من ضربه لها كان ينهال عليهم بأكملهم جلدا حتى ټنزف أجسادهم لم تتحمل ملك الوضع ف صوت صرخات ياسمين يذكرها بصرخاتها أنهارت ملك صاړخة بقوة وكأنها هي من ټضرب ليغشي عليها ف أرتطم جسدها بقوة في الأرض!!!!!
أفاقت إيناس التي كانت شاحبة كالأموات تنظر أمامها على صوت الصرخات التي ملئ القصر سرعان ما استوعبت ما يحدث لتصعد لربما تنقذ أبنتها من ولدها ولكنها وجدت ملك مرتمية على الأرض لتصرخ بفزع ضاربة الباب بقوة صاړخة ب جواد
ألحق مراتك يا جواد!!!!
توقفت يداه الممسكة بالحزام عن ضړب ياسمين التي شبه فاقدة للوعي ليلقي به أرضا ثم فتح الباب فوجد ملك على الأرض ووجها شاحب وشفتيها زرقاوتين كأنها تختنق ذهبت ايناس لأبنتها لتصرخ بفزع عندما رأتها بتلك الحالة جلس جواد جوارها سريعا ثم امسك بوجهها البارد ليفتح فمها ثم وضع شفتيه أمام شفتيها لينفخ داخله عدة مرات لكي تستعيد أنفاسها وبالفعل سعلت ملك وهي تشهق بقوة لتأخذ اكبر قدر من الأكسجين أغمض جواد عيناه يحمد ربه ليرفع رأسها له يضمها لصدره دون أن ينبث ببنت شفة ف هو كان
تم نسخ الرابط