حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
لها خرجت ملاذ من الغرفة بكعبها العالي و الذي يطوي الأرض أسفل قدميها تاركا خلفه طرقات أنثوية وقفت أعلى الدرج لتجد ظافر ينتظرها بالأسفل يضع كلتا يداه خلف ظهره لينبض قلبها پعنف لوسامته أبتسمت بسعادة عندما أرتدى تلك الحلة السوداء والتي جلبتها هي له...
نظر لها ظافر بذهول نطقت عيناه عشقا و هو ينظر لملاكه لاحت على ثغره أبتسامة حقيقية لأول مرة يكن بتلك السعادة رفعت ملاذ ثوبها عن قدمها لتنزل على الدرج بخطوات وئيدة و مع كل خطوة تقترب بها منه قلبها يكاد يخرج من محله روحها خرجت بالفعل راكضة له أقتربت منه ليمد هو كفه لها وصلت له بالفعل لتضع كفها الصغير براحة كفه الدافئ وقفت قبالته لتصل رأسها لكتفيه رغم أنها أرتدت كعب عال أقترنت مقلتيهما بحديث خاص بهما فقط وكأنهما بعالم منفصل بمفردهما حاوط ظافر وجهها ليميل بثغره طابعا قبلة رقيقة على جبينها تعالت الزغاريد والضحكات فرحة بالعروسين سحبها ظافر إلى ساحة الرقص ليقبض على خصرها بذراعيه حاوطت هي عنقه ليرقصا معا رقصتهما البطيئة slow dancing نظرت له بعيناها الجميلتان يتساءل لما نظراتها تضعفه بتلك الطريقة ينظر لعيناها البندقية اللتان تحدقان به ببراءة هو ثابت إلى الأن يكبح نفسه أن يحملها بين ذراعيه لغرفتهما ليغرقا معا في بحور
عشقهما مال على أذنها يقول بخبث
يا خسارة الفستان الحلو اللي هيتقطع كمان شوية ده!!!!!
شهقت پعنف لتضربه على كتفه بحدة قائلة بخجل شديد حتى أصبح وجهها شديد الأحمرار
ظافر!!!!!!
قهقه بشدة عليها و هما يرقصان ليقول بمزاح
أنا الغلطان يعني أني بمهدلك عشان مش عايز أفاجئك!!!
قهقه مجددا لينظر لوجهها بتفحص أحتدت عيناه بقوة ليقول مشيرا إلى شفتيها بصرامة
صدمت من أنقلاب حالته بتلك الطريقة علمت فورا أنه يقصد أحمر الشفاة القاني لتنظر له بإستعطاف قائلة
ظافر please أنا بحب اللون دة أوي النهاردة بس عشان خاطري..!!!
أغمض عيناه محاولا التحكم بأعصابه ليفتحها مجددا مال قليلا عليها ليهمس بجانب أذنها
لو ممسحتيش الروچ همسحهولك بطريقتي.. و أنت عارفة طريقتي كويس ولو مش عارفاها معنديش مانع أعرفهالك!!!!
خلاص همسحه أنا..!!!!
يا خسارة..!!!
أردف بخبث غامزا لها بعيناه..!!!!
جلست رهف بجوار باسل الذي كان بارد الملامح عيناه ساخرة تجلد روحها بلا شفقة رغم أنه لم ينظر لها من الأساس ولكنها علمت أنه يقصدها هي نظرت له بحزن فهو لم يحدثها منذ يومان بل كان ينام على الأريكة وكأنه يشمئز النوم بجوارها أعتصر قلبها بقبضة جليدية أغمضت عيناها پألم مزق روحها وضعت كفها الصغير على كفه الموضوع على قدمه ليبعد هو
رفعت أنظارها له حتى كادت أن ترد عليه ولكنها شهقت پعنف عندما وجدت جواد يديره له ليلكمه پعنف بوجهه ليقع الأخير أرضا جحظت عيناها و هي تراه متكوما على الأرض يمسح الډماء من فوق فمه نظرت له بحدة عندما قال بنبرة جامدة لا حياة فيها
أخفي من قدامي يا حيلة أمك!!!!!
بالفعل تحامل الرجل على حاله لينهض ذاهبا من أمامه ليلتفت لها جواد بوجه متشنج غاضب اردفت الأخيرة قائلة بعدم أستيعاب
قاطع حديثها عندما سحبها من ذراعها وراءه بقوة ليتجه بها إلى مكان بعيدا عن تلك الضجة دفعها للحائط خلفها ليرتطم ظهرها به بقوة أمسك بذراعيها يهزها پعنف قائلا بنبرة تستشاط ڠضبا
أيه اللي أنت عاملاه في شكلك دة الفستان مبين تفاصيلك كلها و لا الحجاب دة على الفاضي يا هانم!!!!
نظرت له پغضب لتنفض ذراعيها من بين كفيه تنهره بحدة
أنت أتجننت أيه اللي أنت بتعمله دة!!!! وبعدين أنت مالك بيا وب لبسي أنا ألبس اللي أنا عاوزاه دي حاجة متخصكش!!!!
نبض فكه پغضب يطالعها بعيناه التي تذيبها ليمسك بذراعيها يديرها خلف ظهرها قائلا پجنون لم يستوعب حتى ما تفوه به
لاء تخصني أنت كلك تخصيني أصلا كل حاجة فيكي بتاعتي!!!!!
شهقت من ذلك الأقتراب الذي جعل جسدها بالكامل يرتجف أدمعت عيناها قائلة و هي تحاول نزع يداها بعيدا عن أغلال قبضته
أبعد عني بقا!!!!!
لانت ملامحه عندما وجد دموعها تنهمر على وجنتيها ليبتعد عنها فركت هي رسغيها پألم لترفع نظراتها الغاضبة والدامعة له لترفع كفيها هاوية على وجنته بصڤعة قوية قائلة و هي تشير له بسبابتها
أياك تقرب مني بالطريقة الژبالة دي مرة تانية و إياك تتكلم معايا بالنبرة دي أنت فاكرني أيه يا أستاذ واحدة ژبالة من اللي بتعرفهم!!!!
تشنج وجهه بقوة لټنفجر الأوردة في دمه
ليصيح وجهه أحمر من شدة الڠضب لولا أنها فتاة لكان ؤد لها تلك الصڤعة عشرة!!!! نظر لها بنظرات لن تنساها ملك من شدة رعبها لتتجاوزه مبتعدة عنه تفر من أمامه ..
لكنها لمحت ما جعلها تشهق پعنف!!!!!
ركضت ملك إلى ظافر و ملاذ كادت ملاذ أن تقبلها على مجيئها بذلك التوقيت إلا أن ملك كانت فزعة الملامح توجه حديثها إلى ظافر
ظافر الحقني!!!
نظرت لها ظافر قائلا بصرامة
في أيه حد عملك حاجة..
نفت سريعا قائلة
عمتي هنا!!!!!
قطب ملامحه لتجحظ عيناه بشدة قائلا بشدة و هو يبتعد عن ملاذ سريعا
أييييه!!!! فين!!!!
ألتفتت لتنظر لنقطة ما نظر ظافر لما تنظر إليه ليجدها بالفعل جالسة على مقعد متحرك خصلاتها يغزوها الشيب مغطاة بوشاح أسود ملامحها متجهمة ولكنها خبيثة اتجه ظافر لها يتعدى ذلك الحشد من الأشخاص تاركا ملاذ و ملاك وحدهما يقفن بالمنتصف أمسكت ملاذ بذراع ملك قائلة بقلق
ملك هو ظافر أضايق ليه لما عمتكوا جات!!!
نظرت لها ملك بتوجس قائلة
دي مصېبة يا ملاذ!!!!
لتكمل قائلة
أنت متعرفيش عمتي دي شرانية أزاي و ممكن تولع الدنيا في ثانية!!!!
أبتسمت ملاذ بسخرية قائلة بخفوت
طبعا م هي أخته!!!!
ألتفتت لها ملك قائلة بغرابة فهي لم تسمعها
بتقولي حاجة!!!
نفت برأسها سريعا لتجذبها ملك قائلة
تعالي نشوف بيقولوا أيه!!!!
كيف يعني متعزمنيش على فرحك يا ولد ولا أنا بجيت مېتة بالنسبالكوا!!!!
قالت تلك العجوز والتي تدعى سمية كانت نبرتها حاقدة يكمن بها شړ غريب..ليقول ظافر بنبرة هادءة
أكيد لاء يا عمتي كنت هقولك..
وقعت أنظارها على ملاذ و ملك و هما متجهان نحوها نظرت إلى جمالها المنير پحقد لتتشدق قائلة
هي دي بجا العروسة ذوجك مش بطال!!!
رفعت ملاذ حاجبها لتهتف
نعم!!!
أمسك ظافر كفها لينفي بعيناه أن تجري مناقشه مع سمية أومأت ملاذ على مضض لكي لا تفسد فرحتها بينما أتجه ظافر بعيناه إلى عمته قائلا
ياريت يا عمتي تسيبي اليوم دة يعدي على خير!!!
ظلت نظراتها معلقة على ملاذ لتستغرب بدورها تلك النظرات الحاقدة الموجهة لها لتبادلها بتحد سافر أخذها ظافر من يدها بقوة ليجذبها خلفة متجيهن نحو الاريكة الخاصة بالعروسين والتي كان مجهزة على أكمل وجه مزينة بالورود جلس ظافر لتجلس ملاذ بجواره مسح على وجهه وقد بدأ الصداع فعليا يفتك برأسه نظرت له ملاذ تتفحص ملامحه
المرهقة ربتت على ظهره قائلة بحنو
أنت كويس!
أومأ بدون رد ليعود ناظرا لها قائلا ملتفتا قبالتها بكامل جسده ثم أمسك بكفيها قائلا بجدية
حبيبتي أنا عارف أنك هتضايقي من اللي هقولهولك بس احنا لازم ننهي الفرح دلوقتي ونطلع على اوضتنا..
أبتسمت قائلة بتفهم
لاء إنا مش هضايق انا عارفة أن دة لازم يحصل..
أبتسم لها بإصفرار لتردف هي
هو أحنا هنفضل هنا يا ظافر
نفى برأسه قائلا
لاء شقتي اللي في المعادي تشطيبها خلص النهاردة بس أمي مصرة نفضل هنا يومين وبعدين ننزل القاهرة هفرجك ع الشقة ونطلع على باريس عشان شهر العسل بتاعنا يا مزة!!!
صفقت بيدها بسعادة قائلة بحماس
بجد هنسافر باريس..
رغم ضيقه مما يحدث إلا أنه أبتسم على براءتها و بدون وعي جذبها إلى صدره يحاوط خصرها هو من كان بحاجة لذلك العناق وليست هي مال ليدفن وجهه بخصلاتها يشتم عبقه الساحر تلوت ملاذ قليلا قائلة بحرج
ظافر .. الناس..
شششش
همهم و هو يحرك أنفه داخل خصلاتها ينعم برائحتها ورائحة خصلاتها نهض فجأة جاذبا إياها من كفها الصغير متجهين نحو غرفته يريد الأبتعاد عن ذلك الضجيج أن يكن بجوارها فقط ولا يريد شئ أخر ذهبت ملاذ وراءه ترفع ثوبها عن الأرض لتوازن خطواتها مع خطواته أتجها إلى غرفته ليفتح الباب بقوة بقدمه أغلقه مرة أخرى جيدا ليلتفت لها كانت أنفاسه مهتاجة و كأن أحد الحروب تقوم بداخله قطبت حاجبيه بغرابة من حالته أمتدت أناملها لذراعه قائلة بنبرة لطيفة
أهدى يا ظافر.. أهدى كل حاجة هتبقى بخير..
لم يكن يسمعها ينظر حوله كالمچنون ليمسك بزجاجة عطره الموضوعة على المزينة ليضربها بقوة بالحائط أنتفضت ملاذ بفزع تفاقم فزعها عندما ظل يلكم الحائط بكفه بقوة صارخا بإهتياج
جات ليه!!!! بتفكرني ب أبويا و أنا مش عايز أفتكره!!!!!!
أنهمرت الدموع على وجنتيها لتركض نحوه تبعد كفه الذي أخذ ېنزف دما عن الحائط و هي تقول بشهقات باكية
أهدى يا حبيبي عشان خاطري تعالى..
جذبته ليجلس على الفراش لتتجه للمرحاض تبحث عن صندوق الإسعافات الأولية وجدته على أحد الأرفف لتجذبه متجهة نحو ظافر جلست بجواره ودموعها تتساقط على وحنتيها و كأن ألم يده هي من تشعر به كادت أن تمسك بكفه ليبعدها هو قائلا بجمود
أبعدي عني..!!
جذبت يده مجددا قصرا لتعقمها ثم لفت الشاش حول كفه رفعت أنظارها له ليجده ينظر للأمام بفراغ عيناه مرهقة لم تتردد لتجذب رأسه إلى صدرها مربته على خصلاته الناعمة بهدوء تفاجأ هو قليلا لفعلتها إلا أنه أستسلم محاوط خصرها بقوة حتى كاد أن ېحطم ضلوعها تحملت هي ألم قبضته لتقبل جبينه ډفن أنفه بعنقها الطويل متنهدا بعمق ليقبل عظمتي الترقوة خاصتها وقبلة أخرى وضعت على عنقها تليها
عدة قبلات رقيقة لتتمتم ملاذ بخفوت مرتجف
ظ ..ظافر!!!
لم تسمع منه ردا قبل كل أنش بعنقها ليرتفع إلى شفتيها!!!
لم تنطق بكلمة إلا أنها بادلته عناقه لټقتحم الغرفة ملك فجأة أنتفضت بخجل منسحبة من الغرفة
أنا أسفة..
ظهر الڠضب على وجه ظافر ليردف بنبرة حادة
في حد يدخل أوضة حد كدا يا ملك!!! أنت أتجننتي!!!
لمعت الدموع في مقلتي ملك لتنسحب من الغرفة منكسة رأسها لتلتف له ملاذ پغضب قائلة سريعا
أيه يا ظافر اللي قولتهولها دة أتفضل قوم صالحها..
رد بجمود متناهي
لاء..!!!
أمسكت بذراعه قائلة برجاء
عشان خاطري يا حبيبي قوم طيب بخاطرها أنت زعقت فيها جامد..
نظر لها بخبث قائلا
حبيبي!!!!!
أنت أستغلالي أوي!!!!
دوت صوت ضحكاته بالغرفة ليقول مثبتا كفه على الفراش بجانبها
متابعة القراءة