حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز

نفسك إنت خليك چنب مرتك وأنا هتصرف!!!
أغلق معه بعد أن ودعه بإحترام فهو ليس له ذنب بأفعال إبنته ليلقي بالهاتف على المكتب ينظر للندم الذي تشكل على عيناها ونظراتها التي كانت تتهرب منه إزدردت ريقها لترفع عيناها نحوه فوجدته ينظر لها بجمود شديد حاولت التحدث ولكن لسانها مربوط بسلاسل حديدية ف أبتعد ظافر عنها يقف أمام النافذة التي تطل على مناظر طبيعية خلابة تحبس الأنفاس يوليها ظهره واضعا كلتا يداه في جيبه ليردف بهدوء
أخرجي يا ملاذ!!!
أغمضت عيناها وقلبها يعتصر بقسۏة ثم فتحت عيناها تنظر له قائلة بتلعثم
ظافر أنا.. أنا مقدرتش أفكر وقتها حط نفسك مكاني!!!
ألتفت نحوها ليتقدم منها بسرعه كهبوب العاصفة ثم دفعها من ظهرها للحائط خلفها لتتآوه پألم لم يؤثر به صارخا بوجهها وهو يشدد على ذراعيها
لو كنت مكانك وواحد جه قالي مراتك بتخونك مكنتش هصدقه كنت هخلي حياته چحيم لأنه فكر أنه يخوض في شرفك أنا بثق فيكي لأبعد حد ممكن تتخيليه و بأمنك على كل حاجة رغم كل اللي عملتيه زمان واللي أنا أصلا نسيته خلاص!!!
بكت بصوت عالي على كلماته التي تذبحها فشدد أكثر على ذراعيها متابعا بنفس النبرة الچحيمية
و أبسط مثال على دة ريان اللي كان ممكن أصدق إنك فعلا خليتي حد يروح يخطف أبنه عشان ټنتقمي منه بس أنا مصدقتش وجيت أتكلمت معاكي بمنتهى الهدوء عشان أنا عارف أن مراتي متعملش الحركات ال دي أنما ظافر يعمل أكتر من كدا في نظرك طبعا!!!!
أمسكت بملابسه قائلة برجاء باكي
كفاية يا ظافر!!!
نفض يداها عنه پغضب شديد ليكمل
ملاذ روحي البيت دلوقتي!!!
نفت برأسها سريعا لترتمي بأحضانه باكية وهي تقول
لاء مش هسيبك لوحدك!!!
زفر بإستياء حقيقي ولم يطاوعه قلبه ويبعدها عن أحضانه ولكنه أيضا لم يحاوطها بذراعيه!!!
بكت أكثر ډافنة وجهها في صدره تحاوط خصره بأقوى ما لديها فأغمض هو عيناه يحاول التماسك حتى لا يلين و يواسيها ف بكاءها الشئ الوحيد الذي يضعف أمامه أخذت تربت على ظهره بكفيها قائلة بحزن شديد
أنا أسفة يا حبيبي!!!!
لم يجيبها بل نظر لإرتعاشة جسدها وأنتفاضته من البكاء لترفع وجهها الشاحب له قائلة بشفتين ترتعشان
ظافر ممكن تحضني أنا بردانة جدا!!!
ألغي كل مواعيدي النهاردة مش عايز إزعاج خالص!!!
لم ينتظر ردها ليغلق الباب ثم عاد لتلك التي ترتجف من البرودة هتفت بصوتها الرقيق
مش زعلان مني..صح!!
مقدرش أزعل منك!!!
قال
وهو يضع رأسها على قلبه يحاوطها بذراعيه..
أبتسمت بفرح لتحتضنه اكثر ليبقوا على تلك الحالة هو يشدد على عناقها يمسح على خصلاتها الطويلة حتى غفت بأحضانه وهو أيضا أسند رأسه على رأسها ثم نام بعمق..!!
أستفاقت وهي بأحضانه لترفع وجهها له تتأمله وهو نائم مبتسمة بعشق ولكنها ذعرت عندما وجدته يفتح عيناه لتصرخ واضعة يدها على قلبها قائلة
حرام عليك كنت ھموت من الخضة أيه يا باسل نايمة مع عفريت!!!
قهقه عليها ثم ضمھا له قائلا وهو يغمز لها
طب بذمتك في عفريت هيبقى بالحلاوة دي!!
أمسكت طرف أنفه قائلة وهي تقوم بتقليده ساخرة ثم هتفت كاذبة
على فكرة أنت عادي متاخدش مقلب في نفسك!!!
توسعت عيناه بدهشة ثم أشرف عليها يضع كلتا كفيه جوار وجهها قائلا بغرور
أنا عادي!!! دة أنا كل البنات كانوا بيرموا نفسهم عليا كدا!!!
أنطلقت الشرارات من عيناها لتكتف ذراعيها قائلة بغيرة
والله!!!
بقا كدا يا باسل!!
و أختارتك في الأخر يا هبلة هما أساسا مايتقارنوش بيك يا قمر أنت!!!
قال جملته الأخيرة بمزاح فأبتسمت وهي ترفع أنفها بغرور
م أنا عارفة..!!
ضحك قائلا
يا واد يا واثق أنت!!!
شاركته الضحك لاسيما عندما دغدغها ثم أنتهى به الأمر يقبل معدتها قائلا لأبنته
والله أمك دي مجنناني..!!!
أبتسمت له لتداعب خصلاته فأرتفع لمستواها مجددا قائلا بجدية فجأة ظهرت في نبرته
رهف هي أمك عرفت المكان إزاي!!!
نظرت له بدهشة تبعها توتر وهي تقول
أيه اللي فكرك بالموضوع دلوقتي يا باسل!!!
جلس على الفراش بجانبها قائلا بنبرة هادئة

تشبه هدوء ما قبل العاصفة
أنا منسيتش أصلا!!!
إزدردت ريقها لتجلس ملتفتة له ثم قالت بتوجس
هقولك بس متتعصبش!!!
أومأ لها بصمت قائلا
مټخافيش..
تجرأت لتقول
بصراحة يا باسل أنا كنت بكلم ماما دايما عشان كانت بتوحشني أوي بس مقولتلهاش إني حامل عشان متصممش تيجي بس والله هي اللي طلبت مني عنوان البيت عشان تيجي تطمن عليا وأنا أديتهولها مكنتش أعرف ان الحيوان دة هييجي معاها والله!!!
قالت وهي تستشف تعبيرات وجهه فوجدته هادئ لتتفاجأ به يجذبها لأحضانه قائلا
ماشي يا حبيبتي!!!
حاوطت خصره لتردف بدهشة
مش زعلان مني!!
قال بحنان
هزعل منك ليه!! دي أمك وأنا مقدرش أمنعك عنها أما بالنسبة لل انا عارف هتعامل معاه إزاي!!!
أنتفضت فزعة تقول
لاء يا باسل ملكش دعوة بيه بلاش تودي نفسك في داهية عشانه!!!
قبل خصلاتها قائلا بهدوء
مټخافيش يا حبيبتي أنا مش هوسخ إيدي عشان كلب زي دة أنا بس هقرص ودنه!!!!
قلق قلبها لما سيفعله به وكنها تثق بأنه رغم أندفاعه ولكنه حكيم يزن الأمور..
هبطت الطائرة الخاصة في مطار القاهرة ليترجل مازن ممسك بزوجته التي أمسكت ب أخيها أستنشقت فريدة هواء مصر التي أشتاقت له لتنبعث الراحة في خلايا جسده راقبها مازن عن كثب ثم هتف مشددا على يدها وهو مشيرا للدرج بعيناه
براحة وأنت بتنزلي!!!
أبتسمت وهي تتذكر الإجراءات الإحترازية التي يمارسها عليها منذ خروجهم من باب الشقة في فرنسا..!!
مدت ذراعيها حوله عنقه قائلة بغنج
طب شيلني بقا عشان أنا تعبت!!!
تجمعت الأنظار حولهم ولكنه لم يبالي ليشير لأحد حراسه بأخذ يزيد للسيارة وفاجأها بحملها بين ذراعيه دون أن يخجل لتشهق فريدة قائلة بفزع
يخربيتك يا مازن نزلني أنا كنت بهزر!!!
نظر أمامه قائلا وهو يتجاوز الدرج
متهزريش معايا في الحاجات دي أصل أنا انتهازي وم بصدق!!!
مازن المطار كله بيبص علينا!!! نزلني عشان خاطري!!
وقف على بوابة المطار وقبل أن يطلبوا منه جواز السفر علموا هويته ليفسحوا المجال له والظابط يقول بسرعة
أتفضل يا باشا..!!
رفعت فريدة رأسها له بعد أن تجاوزهم بهدوء ثم قالت وهي تغمز له
دة أنا طلعت متجوزة حد مهم أوي!!!
ألتفت لها بإبتسامة قائلا
عيب عليكي!!!
وصلوا للسيارة التي كانت تنتظرهم ليفتح أحد الحراس الباب الخلفي له فوضع به فريدة ثم جلس جوارها و يزيد بالأمام فسألته فريدة بحماس
هنروح الصعيد صح!
أومأ لها ممسكا بهاتفه يتابع أخبار شركته بفرنسا عن بعد فأقتربت منه بفضول قائلة وهي تنظر لهاتفه
بتعمل أيه!!
ولكنها تذمرت بضيق عندما وجدته يعمل قائلة
شغل تاني!! أيه يا مازن أحنا لحقنا..!!
نظر لها قائلا ليراضيها
والله حاجة مهمة ياحبيبتي هخلصها على طول..
طيب..
هتفت
بحزن لتبتعد عنه في آخر السيارة تتابع السيارات التي تسير ذهاب وعودة والوجوه الدافئة التي أشتاقت لها سمعته يتحدث مع أحدهم عن تأجيل العمل لوقت لاحق وفور إنهاء المكالمة جذبها له ليدخلها بأحضانه قائلا بحنان
حبيب قلبي زعلان ليه!!!
حمدت ربها للفاصل الزجاجي المطلي بالأسود لكي يمنع يزيد والسائق لرؤية أو سماع ما يحدث بينهم لتكتف ذراعيها تزم شفتيها بعبوس كالأطفال
خليك في شغلك وشركتك يا مازن وملكش دعوة بيا!!!
ضحك على طفوليتها ليقول وهو يقبل أرنبة أنفها
يولع شغلي و شركتي باللي فيها بس متزعليش!!!
أبتسمت بشقاوة لتعانق خصره قائلة وهي تنظر له
بجد!!
طبعا.. كله إلا زعلك..!!
أستطرد وهو ينظر داخل عيناها بصدق لټدفن رأسها في عنقه بخجل محبب
ربنا يكرمك..!!!
قهقه بشدة ليردف وهو يرفع وجهها له
ربنا يكرمك!!! دة أيه شغل المتسولين دة!!!
تشاركا الضحك معا لتندفع هي تعانق خصره قائلة
أنا هنام شوية ولما نوصل صحيني..
نامي يا أخرة صبري نامي!!!
قال بقلة حيلة وهو يربت على خصلاتها حتى نامت..
وصلا بالفعل بعد أكثر من ساعة ف نكس رأسه لكي يفيقها وهو يعبث بخصلاتها قائلا
فريدة قومي يا حبيبتي وصلنا..
نهضت بعد محاولات عديدة منه لتنظر له بشعرها البني المشعث محاوطة خصره قائلة بنعاس
لاء أنا نعسانة خلينا هنا شوية..!!
هتف برفق وهو يعيد ترتيب خصلاتها الناعمة
طب أبقي نامي فوق..
زمت شفتيها بحزن قائلة
لاء مش عايزة..
لم يجد مفرا سوى من حملها لخارج السيارة ف شهقت بإحراج
نزلني يا مازن..!!
أنا حذرتك..
قال بإبتسامة سلبت قلبها ليذهب و يزيد يركض خلفهم قائلا ببراءة
سيلني شيلني أنا كمان يا عمو مازن..
نظر له ببرود لكي يغيظه
لاء أنا بشيل فريدة بس..!!
أبتسمت فريدة لتحاوط عنقه ساندة رأسها على صدره وعندما وصلوا إلى الباب ترجته أن ينزلها وفعل طرق على الباب لتفتح الخادمة التي شهقت بدهشة
مازن باشا!!!
ثم صاحت تنادي على رقية
يا هانم مازن بيه وصل!!!
نزلت رقية من فوق الدرج پصدمة لتركض إلى أبنها تحتضنه بشوق فبادلها عناقها قائلا بحنو
وحشتيني يا أمي!!!
بكت رقية قائلة
و أنت يا ضنايا اتوحشتك جوي!!!
ثم عانقت فريدة و أخيها لتعاتب عليهم لغيابهم تلك كل الفترة جلسا معا ثم أكلوا في جو لا يخلوا من الضحك والفرح ولا يخلوا أيضا من وقاحة مازن وهو ييضع قدمه على أقدام فريدة أسفل الطاولة لكي يدغدغها لتنظر له بصرامة تجعل إبتسامة متحدية ترتسم على ثغره أخذت رقية الصغير لكي تترك لهم فرصة الجلوس معا ليصعدوا لجناحهم وفور أن أغلق مازن باب الغرفة أنفجرت فريدة في

ڠضب
مش هتبطل قلة الأدب دي يا مازن أحرجتني أوي والله!!!
أقترب منها ببطئ يبتسم بمكر لتبتعد هي بتوجس
دة أنا قلة الأدب بتمشي في دمي وبعدين أنت مراتي محدش ليه عندي حاجة!!!
أبتعدت عنه لتجلس على الفراش ف مال نحوها مستندا بكفيه جوارها ليحاصرها بذراعيه فهتفت بتلعثم يتلبسها عندما تكن قريبة منه
حتى لو كدا عيب وميصحش و آآآ.!!!
قاطعها وهو ينثني نحوها أكثر لتنكمش بجسدها فهتف بخبث
وأخيرا بقينا لوحدنا من غير زن أخوكي الغتت!!!!
رمشت بعيناها عدة مرات لتردف بنبرة مهزوزة
هتعمل أيه!!
ضحك ملئ فمه ثم سرق من شفتيها قبلة أذابتها ليغمز لها قائلا
تحبي أوريكي!!
حاولت الخروج من حصاره لها ولكنه أعادها مكانها بذراعه ليهتف بنبرة شريرة محببة
تعالي رايحة فين مافيش مفر النهاردة!!!
نظرت له بطفولية قائلة ببراءة
تهون عليك ديدا حبيبتك!!
نظر لها بجرأة قائلا
طب أنا أهون عليكي أبقى في أوضة واحدة مع الجمال دة كله و أسيبه!!
ضحكت برقة ف وضع يده على قلبه كمشهدا دراميا وهو يقول
آآه قلبي هيقف مش قادر شكلي هعمل عملية تاني أصل أنت متعرفيش الضحكة دي بتعمل فيا أيه!!!!
كانت تلك أخر كلماته قبل أن ينغمسا معا في بحور عشقهم..!!!
أستفاقت من نومها على ألم فظيع بمعدتها المتكورة لتضع يدها عليها تطلق صرخات مټألمة جعلت باسل ينتفض من نومه صارخا بفزع وهو يتفحصها
رهف!! في أيه!!!
تمسكت بملابسه قائلة وسط صړاخها
بولد يا باسل ألحقني ھموت!!!!
حملها باسل سريعا بين يداه والساعة شارفت على الثالثة فجرا أستقل سيارته وسط صړاخها المستغيث بها ثم ذهب بسرعة كالرياح لمشفى الهلالي..
وقف
أمام غرفة العمليات مستندا على الحائط خلفه مغمض العينان يدعي خالقه لكي تعود له سالمة لتأتي العائلة بأكملها بجانبه ملاذ و ظافر و وجواد و ملك وبالطبع مازن وزوجته جلسوا جميعا على أحر من الجمر بينما هو يقف يستمع
تم نسخ الرابط