رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
وهو ينهض عنها
بعد أن أعطاها مارغبة به ولكن قبل أن تكتمل لحظتهم دفعها باصقا بوجهها
انسانه مقرفه قرفت
من نفسي وانا بلمسك
كانت سعيده بلمساته ولكن عيناها أظلمت بعد أن دفعها عنه بكل مهانه لأول مره تشعر بها
وألتقط قميصه تحت نظراتها المصدومه وارتداه لينظر إليها ثم اقترب منها يجذبها من خصلات شعرها المصففه
قومي ياعروسه حضري العشا لجوزك
أين الخادمه اجعلها تصنع لك الطعام
لتصدح ضحكاته عاليا
لاء الخدامه ديه عندك يابنت الذوات هنا في اكل يتحضر لجوزك في غسيل يتغسل في لبس يتكوي
وفجأة وجدته يجذبها من فوق الفراش
مفهوم
فأبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر للهيب الڠضب الذي يخرج من عينيه
مفهوم
نظر أكرم إلى ملامح ضحى الحزينه وهي تقف في المطبخ تجلى الأطباق تأتي يوميا لتطمئن على والدته ولكن لا شئ يحرك قلب والدته
فأغمضت عيناها
تستجمع قواها وتبتسم
انا مش زعلانه منها يا اكرم
لتدلف سهير في تلك اللحظه وتنظر إلى وقفت ابنها بجانب خطيبته
عال يااكرم قاعد انت والهانم تحبوا في بعض وسيبني لوحدي
ونظرت لضحي بقسۏة لتشيح عيناها بعيدا عنها فلولا أكرم وحبها الكبير له ما تأتي لهنا
لينظر أكرم لوالدته بجمود
انتي شايفه ده منظر ناس يحبوا في بعض
يلا يا ضحى عشان اروحك
لتستحيب هي لأمره بعد أن شعرت بالحزم في صوته وخرجت أمامه من المطبخ تحت نظرات سهير الحاقده
فتعلقت بذراع أكرم لتبتسم إليه بحب
متتأخرش ياحبيب امك
وماكان منه إلا أن مسح على وجهها بطيب خاطر داعيا الله بأن يهديها
تمدت رقية على فراشها تحادث مراد عن عرسهم الذي
ليه انفصلت عن الهام يامراد
ليزفر مراد أنفاسه كل يوم ينتهي حديثهم لهذا الأمر الذي بدء ېخنقه
تاني يارقية قولتلك وهقولهالك تاني انا والهام انفصلنا من زمان وكل واحد راح لحاله مش انا الراجل اللي يتكلم عن ست كانت مراته
وقبل أن تشرح له وجهة نظرها فقد صدمها اليوم ردت فعله فهو كان ينهي الأمر بلطف وانقطع الخط لتنظر لهاتفها بأعين متسعه ودفنت وجهها بوسادتها حانقه
جلست مهرة بجانب ريم على فراشها بعد أن أعدت معها حقيبة ثيابها فقد مرت الايام وأتى موعد العرس ولم يتبقى عليه إلا يومان فنظرت مهرة لتوتر ريم ضاحكه
نفسي افهم سبب لتوترك ده
فحدقت بها ريم متسائلة
مهرة هو ليه لأزمة الهدوم ديه انا وياسر مش هيحصل بينا حاجه
انتي قويه ياريم اتمسكي عشان والدك ووالدتك حاولي تفرحيهم وسيبي الباقي يجي من تدبير ربنا
فأبتعدت عنها ريم بأعين دامعه
سبب سكوتي هما يامهرة مستحمله كسرتي عشانهم
ونظرت لفستان عرسها المعلق
كان نفسي البسه وانا فرحانه
ونهضت من فوق الفراش نحوه تلامسه بإحساس تمنت أن تعيشه يوما فأتبعتها مهرة بصمت ورغم أنها متأكده ان ياسر يحب ريم لكن يوجد شئ مخفي بحياة ياسر يتهرب جاسم في أخبارها رغم إلحاحها الا انه كالعاده الا يخبرها الا بما يرغب
وقفت أمامه وهي تريد أن تعلم الاجابه منه فكلما سألته عن بسمه وسبب رحيلها يتحاشى الاجابه ويتركها ولكن اليوم أصرت أن تعلم لما رحلت دون أن تودعها
بسمه راحت فين ياكريم انا قلقانه عليها حاسه انك تعرف سبب رحيلها
فتجمدت عين كريم وعاد شعور الذنب يقتحم فؤاده
قولي فين طريقها أو عنوانها محتاجاها الفتره ديه معايا
كان يعلم حب زوجته لتلك الصديقه ومع إلحاح سؤالها نهض من فوق مقعده بالشركة صارخا بها
سابت كندا كلها بسببك انتي السبب دمرتها مع اڼتقامي منك
لتبهت ملامح مرام پصدمه وقد جف حلقها
انا مش فاهمه حاجه
فأقترب منها يحاصرها بذراعيه بقسۏة
كنت هتجوزها عليكي يامرام
جلست علياء مع إحدى صديقاتها بعد نهاية محاضرتهم في أقرب حديقة اعتادوا الجلوس فيها
انا عايزه اشتغل واساعد عمار يارانيا من ساعه تهمة السرقه والفضايح اللي عملتها ليه اللي منها لله ومحدش بيشغله حارس شخصي
ورفعت كفها عاليا تدعو على رفيف فعاونتها صديقتها علي الدعاء بغل ثم عادوا لحديثهم
هتشتغلي ايه واحنا لسا متخرجناش واكيد هتكوني محتاجه شغل يناسب وقت المحاضرات وميعاد رجوعك البيت
فطأطأت علياء رأسها بيأس لا يوجد عمل سيناسب وضعها
فعمار إذا طرحت عليه الفكره سيعنفها لتطرقع رانيا اصابعها بحماس
وجدتها
لم يقل حماس علياء عنها لتلمع عيناها وهي تهتف
ها قولي
فنظرت إليها رانيا طويلا وعيناها معلقة على عين صديقتها
روحي لاخو مرات اخوكي يساعدك انتي قولتي انه غني اكيد إشارة منه فأي مكان هيخدمك
فحدقت بها علياء وهي لا تستوعب الأمر إلى أن نفضت رأسها وهي تطالع صديقتها متمتمه بأسمه
ريان
الفصل الثاني والخمسون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
انتهى كل شئ في غمضت عين العرس الذي حلمت به مضي
سعاده والديها رغم حزنهم على شقيقها الذي لم يطيب حزنهم عليه بعد
كان حفل الزفاف بسيط للغايه مجرد مظهر للفرح بين جيرانها واحبابهم فكيف تعيش
الفرح وشقيقها لم يمر عاما على ۏفاته بعد ومع احتضان والدتها القوى لها ثم ابيها أدركت أن أجمل دفئ هو دفئ الوالدين ليلتقط ياسر ذراعها بذراعه ويسير بها لسيارته ومهرة تقف بعيدا بجانب رقية وجاسم تنظر إليها بنظرات تخبرها أن الصفحه الجديده من الكتاب ستفتح على لحن حياه جديده من عمرها
دلفت للشقة خلفه وهي تحمل فستانها بأيديها لم تكن عيناها مسلطه الا علي خطواتها المتثاقله وتقدم منها ياسر يغلق باب الشقه ولم يكن أقل منها من مشاعر متخبطه فمنذ الصباح والماضي يحوم حوله عرس زوجه ليله البناء حمل طفله ثم مۏت آلم الماضي يجثو عليه ومع تعدد المشاهد بدء قلبه يرسم له نهاية ما ډخله بقدميه مرة اخري
ووقف للحظات يعطيها ظهره ولا أحد منهم يتفوه بشئ الا صوت أنفاسهم يتعالا فأرخي جفنيه ورطب شفتيه بلسانه ورسم ابتسامه مصطنعه على شفتيه جاهد في رسمها وأقترب منها هاتفا بأسمها
ريم
كانت الكلمات تقف على طرف شفتيه تأبى الخروج وهو يطالعها كيف تقف تفرك يداها بتوتر بعد أن تركت طرفي ثوب عرسها
أراد أن يشعرها بأنها حقا عروس ويعطيها جزء من حقها كأي فتاة
فأغمضت عيناها من أثر تلك المشاعر مشاعر مع رجل أحبته ولكن هو لم يحبها وعادت تستجمع قواها وفتحت عيناها
وهي تعلم أنه سيخبرها ان زواجهم مؤقت ومجرد وقت وكل منهم يعود إلى حياته القديمه
ليبتعد عنها متأملا حالتها واخيرا خرجت الكلمات التي رتبها بصعوبة
أنتي عارفه حياتنا هتكون ازاي
وقبل أن يبدء بشرح اي شئ لها تسألت بوجوم
فين الاوضه اللي هتكون مكان اقامتي
فهم انها أدركت سبب تخبطه لينظر إليها طويلا معتذرا ووضع بكلتا يديه على ذراعيها
ريم انتي فاهمه الوضع اللي اتحطينا فيه
فتعلقت عيناها على ذراعيه التي تحاصرها فخطت للخلف فأبتعد عنها مزيحا يداه
خلينا نكون اصدقاء ياريم أو اخوات
طعڼة قوية طعنت قلبها اخوه أصدقاء وهي تراه كحبيب عشقته بقسوته وجموده وعاد حديث مهرة لعقلها
فهتفت داخلها أين هذا الحب الذي ظننتيه يامهرة
وتمالكت
متابعة القراءة