رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
جاسم بيه يعرف بلي عملتيه
وذهب نحو مكتبه يطرق الأرض پغضب ليرفع سماعة هاتف مكتبه طالبا محادثة جاسم الذي كان للتو قد أنهى اجتماعه ودلف لغرفة مكتبه تتبعه مني
بتقول قرارات ايه ياشوقي
وبدء شوقي يسرد له بطريقته ماحدث من تلك التي بعثها للمصنع
لينظر جاسم لمني وأسم مهرة يتردد علي مسمعه من شوقي
وأغلق الهاتف پغضب محدقا أمامه بوعيد
مهرة
الفصل العاشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقفت أمامه بزهو وهي تتباطئ في خطواتها وأقتربت من أحد المقاعد تجلس عليه كي تسترخي من أرهاقها المفعم بالفخر وأخذت تطالعه وهو يدقق بعض الأوراق التي أمامه منتظره منه ان يبدء الحديث
ف فور ان وصلت من المصنع أخبرتها مني أنه يريدها
انا أذنتلك تقعدي
لتعتدل مهرة في جلستها بعد ان أحرجها بعباراته الفظه
لاء مأذنتش
ثم تابعت بعلياء
أظن بعد المجهود الجبار اللي عملته تجبلي عصير وتديني اجازه يومين كده
وسرحت بخيالها قليلا
وياسلام لو تحجزلي في الساحل
وشهقت بفزع وقد أخرجها من طور أحلامها فقد تخيلت البحر والهواء ولكن
ونهض من فوق مقعده وأقترب منها
انتي ايه اللي هببتيه ده
فرفعت عيناها نحوه
بدل ماتشكرني اني حليتلك المشكله والعمال فضلوا يدعولك انا قولت خيرا تعمل شړ تلاقي
وأبتعدت بجسدها پخوف بعدما مال عليها وألتصقت بظهر المقعد
أنت مقرب مني كده ليه
وتابعت بقلق
فمال نحوها أكثر وقد أرتكز بكفيه علي مقعدها وأصبحت عيناه كالشرر
حد أذنلك تاخدي قرارات من غير ماترجعيلي
لتبتلع مهرة ريقها بتوتر وهي تحدق به ثم حركت رأسها
ايوه
وصم صراخه أذنيها لتدفعه بعيدا عنها
انت قولتلي احل المشكله وانا حلتها من وجهة نظري
وتابعت وهي تنهض من فوق المقعد وأخذت تمسح وجهها المتعرق
لتجده يطالعها بنظرات ثاقبه وقد هدأت وتيرة غضبه قليلا فمن متي وهو يحل مشاكله هكذا ولكن معها كل شئ يأتي بالعكس
وبدأت تسرد له مشاكل العمال وكل مايحدث الي ان تنفست براحه
تقدر تطردني زي ماتقدر تلغي القرار
وألقت عليه نظره اخيره فقد وقف معطيا
لها ظهره دون كلمه
وقبل ان تخطو لخارج الغرفه هتفت ساخره
قرفتونا بفلوسكم
لتتسع عين جاسم بعد ان سمع سبابها وألتف سريعا نحوها ولكنها أغلقت الباب بوجهه
ليضم قبضتي يديه بقوه محتقن الوجه
ماشي يامهرة
نظرة مني لمهرة بفزع بعد ان وجدتها تندفع من غرفته بتلك الحالة ثم أقتربت من مكتبها لتأخذ حقيبتها وخرجت وكان من نصيبها ان تنصدم بأحد الموظفين الذي وقف يطالعها وهو يتسأل
مالها ديه
عادت من عملها شاردة في تلك الدوامة التي دخلتها بقدميها لتتقدم
من محل البقالة وقد كان شيكا جالس أمام المحل يتفحص أحد الجرائد وعندما رأها طوي الجريدة سريعا ونهض من فوق مقعده
جيتي بدري النهاردة يا استاذه
لتهتف مهرة بفتور
هاتلي الكرسي اللي جوه ده ياشيكا وتعالا كمل قراية
ليفعل شيكا ماأرادت وجلس يكمل قراءة الجريده بصعوبه فهو لم يكمل تعليمه بعد الابتدائيه
وألتقطت مهرة أحد أكياس الحلوي تأكل منها وهي تضغط علي الكيس پعنف الي ان أنهته لتأخذ أخر
وكيس أصبح يليه كيس وكلما أنهت واحد نفخته بأنفاسها ثم طرقعته بغل
لينتبه شيكا لما تفعله بقلق
مالك ياأستاذه مين بس اللي زعلك
لتحدق به مهرة بجمود وهي تتخيل جاسم أمامها ومن سوء حظ شيكا كانت صورة جاسم مطبوعة بالجريدة ولم تراها الا بعد ان أخذ شيكا يتصفح الجريدة
لتلتقط مهرة منه الجريدة پعنف وتقرء ماكتب عن جاسم ومشروعه القادم ودعمه للشباب
قال جاسم الشرقاوي قال
ومزقت صورته وهي تنظر لشيكا الذي أخذ يطالعها بذهول
سيرة وشكل الراجل ده بټعصبني
ونهضت من فوق مقعدها ملتقطه عدد من الجرائد التي يجلبوها في المحل
الطبعه ديه فيها صورته مش كده
ليحرك شيكا رأسه الي ان وجدها تشير نحو الجرائد
صورته تتعمل قراطيس لب ولا اقولك يتحط عليها طعمية عم فلفل
ليقف شيكا متسع العينين إلي ان وجدها تسير من أمامه حانقه ټضرب الأرض بحذائها الرياضي
لأول مره تشاركه حفل من الحفلات التي ينضم اليها
كانت تقف بينهم تشعر وكأنها غريبه عنهم وسرحت في المكان إلى ان وجدت كريم يحاوط خصرها بحب يعرفها علي البعض لا تنكر ان كريم قد تغير معها ولكن
التغير كان من أجل أطفاله وتذكرت صغيريها بشوق وقلق علي وجودهم مع مربيه كانت ترفض وجودها ولكن الضرورة قد حكمت
وظهرت إحداهن تتباطأ في خطواتها وكل نظراتها تتفحص ذلك الواقف بجانب زوجته الشارده يضمها لصدره
لتهمس لمن يقف جانبها
شكله مش غريب عليا
ليبتسم الرجل وهو يطالع سيدته
كريم الشرقاوي اخو جاسم الشرقاوي
لتتفحصه بأعين راغبه فمن يعجب مشيرة الشناوي لا بد ان يكون لها
جلست ورد بأرتباك بجانب مهرة التي أندمجت مع احد المسلسلات الدراميه وأخذت تبكي وكأن لديها واجب عزاء لتنظر إليها ورد بتأفف من ألقائها المناديل الورقيه عليها
وتنحنحت بحرج
مهرة
لتكمل مهرة المسلسل بأندماج
عايزه ايه ياورد قاعدتك ديه فيها حاجه
لتبتسم ورد علي فهم شقيقتها لها
من غير لف ودوران سيد كنان عزمني معاه هو وجواد على فسحه
لتترك مهرة علبة المناديل جانبا وتلتف نحوها تطالعها
ويفسحك بمناسبة ايه يابنت زينب
فأرتبكت ورد وهي تنظر في عين شقيقتها ثم أخذت تسرد لها سبب وجودها معهم
ديه من مهام وظيفتي
لتتأفف مهرة بحنق
انا الشغلانه ديه مكنتش داخله دماغي قال جليسة أطفال
روحي ربي نفسك الأول
لتضحك ورد بعلو صوتها فشقيقتها اليوم بغير طبيعتها
وقبل ان تسألها ورد عن مابها
كان صوت حمادة صبي الحج اسماعيل يعلو بصياح
يااستاذة مهرة ياست الاستاذة
لتنظر مهرة لشقيقتها
انا قولت اليوم ده باين من أوله
وذهبت نحو الشرفة تحت نظرات ورد
شيكا اتقبض عليه في القسم في خناقة
لتلتف مهرة نحو شقيقتها بحنق
شايفه الليله باظت
فطالعتها ورد وهي تتجه نحو غرفتها ثم أنفجرت ضاحكة
كان جاسم جالس في مكتبة يفكر في كل ما أخبرته به مهرة فرغم حنقه منها ومن أفعالها الا أنه لن يترك الأمر وسيفهمه ليعلو رنين هاتفه
فلم تكن الا رفيف التي أصبحت تغزو عقله في الآوان الأخيره فيبدو ان الرجل حين يرغب بالمرأه يرغب بمن يجدها الجزء الجميل الناعم بحياته
جلست على مقعدها بأسترخاء ثم فتحت صفحات الجريدة التي جلبتها اليوم معها فاليوم قررت الا تعمل
لتسألها مني بأبتسامة هادئه
خلصتي شغلك مع الأستاذ مسعود
لتحرك مهرة رأسها بصمت فحدقت بها مني للحظات ثم أكملت عملها
فيخرج جاسم من غرفته ناظرا إليها ثم نظر الي ساعته
تأخير ساعتين
لترفع مهرة عيناها نحوه
ساعتين ونص وتلت دقايق وثانيتين
فلم يجد جاسم مايقوله فلو تحدث الأن سليفظ ألفاظ لم يلفظها من قبل
كانت مني تتابع عملها وهي تكتم صوت ضحكاتها
ليقترب جاسم منها وأخذ الجريدة من يدها
مش وقت ثقافه دلوقتي
وتابع وهو يخطو نحو الخارج
حصليني عشان هنروح المصنع نشوف العمال
لتتسع عين مهرة بغير تصديق وحملت حقيبتها وركضت خلفه
لتنظر مني نحوها وهي تبتسم
وفقت ورد تتأمل مدينة الألعاب بأنبهار فلا تتذكر أنها
حصلت يوما علي نزهة هكذا كانت جميع نزهاتها كأي أسرة بسيطه تقضي نزهتها في الحدائق العامه وكلما كبرت هي وشقيقتها مع مرض والدتهم رحمها الله وقلة المال الذي يبعثه لهم والدهم
كانت المسئولية تثقل عليهم فأصبحت حياتهم تدور في كسب لقمة العيش
ليتأملها كنان بعد ان وضع جواد في أحد الألعاب وأطمئن
متابعة القراءة