رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
ليه حاطه مهرة في دماغها
فأبتسم ياسر وهو يخبره
بتغير منها
فتعجب جاسم من رد ياسر رغم ان ياسر موظف لدي جاسم الا ان خلال فترة عمله جعلت بينهم ود واحترام متبادل فأصبح ياسر عقل ومستودع أسرار جاسم كما ان ياسر قد رشحه السيد عماد له مما زاد ثقته به
رفيف بتغير من مهرة ازاي
وضحك بتعجب
طب تغير من اي حد تاني اما مهرة عجيبه
انا فهمتها وجود مهرة فترة في الشركه وعقد عملها هيخلص
فتجمدت ملامح جاسم عندما تذكر ذلك الأمر فوجود مهرة جدد داخله أشياء كثيره
وأنتبه لسؤال ياسر
الذكري الخمسه لافتتاح مجموعة الشرقاوي بعد أسبوعين
أتسعت عين ورد پصدمه وهي تري ذراع شقيقته تربط الرباط عليه برفق بعد ان دلكته بالمرهم
فنظرت مهرة إليها تطمئنها بعد ان احكمت ربط رباط الضغط عليه
متقلقيش ياورد ده شرخ بسيط أسبوع وهبقي تمام
فأقتربت منها ورد ټحتضنها بقوه وقد نست أمر ذراعها فتأوهت مهرة بآلم لتبتعد عنها ورد بقلق
انا أسفه يامهرة مأخدتش بالي
فأبتسمت مهرة بحنان وهي تفتح لها ذراعها الأخر تضمها إليها
وقصت لها ماحدث فورد ان لم تعرف ستنقلب الي مذياع قد علقت بطاريته
ففزعت ورد بما حدث لشقيقتها
ازاي يرموكي كده هما فاكرين نفسهم مين
فتمتمت مهرة بضيق وهي تتذكر كيف ألقوها
رموني ولا كأنهم بيرموا كيس زباله
وتابعت وهي تنظر لقبضة يديها
بس عارفه يابت ياورد انا اللي مريحني نفسيا اني ضړبت واحد فيهم بوكس في بطنه
كان يبتسم مع كل كلمة تنطقها يتناول الطعام بمتعه
طعام رائع موسيقى هادئه واطلالة علي مياه النيل ووجه حسن كرفيف
كل شئ بها يفتنه قدومها جعل اضطرابه يزداد
ففي الفترة الماضيه شعر بأن لهفته بها أنطفئ بريقها اما الأن العين والعقل يرغب اما القلب به شئ راقد لم يعد يخفق
فمسكت رفيف كفه بنعومه
مازالنا في العاشرة جاسم
ونظرت لساحة الرقص الفارغة
أريد ان نرقص
وبعد ألحاح منها نهض معها علي مضض
ووضعت رأسها علي صدره بعد ان شعرت
بتجمد جسده قليلا ومدت يدها نحو عنقه تداعبه بأغراء
ليجد نفسه دون شعور يسترخي ويحاوط خصرها وقد أنبعث سحرها يزلزله
انتي بتقولي ايه ياماما
وتابع بقسۏة
مش كفايه رمينهم كمان عايزه تتحكمي في حياتهم
فأمتعضت سهير من صراخه بها
ابوك موافق علي الجوازه واه نسترها
وتابعت وهي تحرك يدها على أساورها الذهبيه
وبعدين مالك زعلان كده ليه هو الحج صبحي في حاجه تتعايب ده جزار اد الدنيا
فتنهد أكرم بيأس قبل ان ينصرف من أمامها
ده فعمر أبوها
الشاطئ الخاص بالمنتجع قد تم تجهيزه فأصبح المكان كلوحة فنية نظرت ورد للمكان بأنبهار وهي تمسك يد جواد
المكان جميل اوي
فتمتم معاذ وهو يتاول كف خطيبته حسناء
كل التجهيزات ديه بملاين المشروع ده يمتلكه السيد كنان ومستثمر تاني أماراتي
فطالعته ورد وهو يحادثها وكيف يحدق بخطيبته بهيام فمعاذ اليوم أتي بها هنا بعد ان أخبر كنان أمس بالأمر
وبعد ان علم كنان بخطبته كانت السعاده واضحه علي وجهه
هيا جواد نلعب ونترك العصفورين مع بعضهم
فأبتسم معاذ علي حديث ورد ليهتف جواد بطفوله
من هم العصفورين ورد
ليضحك معاذ وحسناء على فكاهة الصغير فتبتسم ورد له بحب وهي تسحب يده خلفها
عندما تكبر ستفهم بمفردك
وبدئوا يفترقوا ورد مع جواد يركضون علي الشاطئ برماله الناعمه ومعاذ مع حسناء يلتقطون بعض الصور هنا مبتسمين لبعضهم بحب
وكلما ألتفتت ورد حولهم يزداد تمنيها لهم بالسعادة
ومر الوقت وهم هكذا ويأست من قدوم كنان رغم ان جواد أخبرها أنه سيأتي فور ان ينهي عمله
ولم تنتبه للحفرة الصغيره التي فعلتها هي وجواد فور ان بدء مرحهم فتعرقلت قدمها بها لتسقط علي وجهها
كان كنان قادم يبحث عنها بعينيه فقد لمح جواد مع معاذ وحسناء يصورهم وأتسعت عيناه بعد أن لمحها منكبه على الأرض
فأسرع راكضا نحوها وهو يهتف
ورد
وأصبح أمامه فوجدها تتألم قليلا
مابكي ورد
فتمتمت ورد بأرتباك
انا بخير لا تقلق
فجثي على ركبتيه وقد وجد بعض التراب علي وجهها ومد يده يمسحه لها فأنتفضت من لمسته
سيد كنان لا يصح هذا
فلم يعد كنان يفهم نفورها ولمعت عيناه بأتساع
وهو يجدها تربت علي حجابها ففهم أخيرا وأبتسم
وكاد ان يتحدث الا ان اقتراب معاذ وخطيبته وجواد جعله يتراجع
نظرت مهرة الي شقيقتها وهي تعرج على قدمها
ايه اللي حصلك انتي كمان
فضحكت ورد وهي تجلس على الأريكة تفرد قدمها
ألتواء بسيط متخديش في بالك
وسمعت طرقات علي باب الشقة فنظرت مهرة لورد
طبعا هفتح انا
فأبتسمت ورد وهي تسترخي بجسدها علي الأريكه
اكيد مش هقوم وانا بعرج
وازداد طرق الطارق فذهبت لتري من وجدت حماده صبي الحاج إسماعيل
المعلم بيسأل مين اللي كان بيوصل ست ورد
وتابع بأنبهار وهو يتذكر ماركة السيارة
هو انتوا وصلتوا ولا ايه ياست مهرة
فألتفت مهرة نحو شقيقتها تحدق بها بجمود فهي تعلم ان الشركه توصلها الي أقرب موقف ثم تكمل هي بعدها حتى تصل إلي حيهم ف ألسنة الناس لا ترحم وخاصة هم
وتمالكت نفسها بعد ان وجدت ورد تنهض بصعوبه من علي الأريكة
ديه عربية الشركه ياحماده رجلي اتلوت ومكنتش عارفه أروح
فنظر لها حماده ثم تمتم قبل ان ينصرف
معلش ياست الأستاذه انتوا عارفين المعلم بيحب يعرف كل حاجه وبالذات لو شاف نوع عربيه لسا نازل السوق
وهبط الدرجات بحنق من معلمه الذي حين يري سيارة تعجبه يتلهف في فحصها
وأغلقت مهرة الباب لتنظر لورد التي اخفضت عيناها أرض
انا أسفه يامهرة انا والله طلبت من السواق ينزلني على أول الشارع بس السيد كنان امره أنه ينزل عند البيت
لتتنهد مهرة بضيق
متصلتيش بأكرم ليه يجيبك
فضاقت عين ورد بآلم
تليفونه كان مقفول
وعندما وجدت دموع ورد تنساب اقتربت منها بلهفة وضمتها إليها
انتي عارفه انا بثق فيكي ازاي ياورد بس ڠصب عني ياحببتي
وربتت علي ظهرها بحنان وهي تقضم علي شفتيها بقوه
انا اللي يجيب سرتك بحاجه وحشه أقطعه
فرفعت ورد عيناها الدامعه وهي تبتسم لشراسة شقيقتها حينما يتعلق الأمر بها
نظرت مهرة الي هاتفها وهي لا تصدق ان من كان يحادثها منذ قليل يطمئن عليها جاسم الشرقاوي
وفاقت من مطالعة هاتفها علي جرس الباب فنهضت بملل فورد بعملها رغم أنها طلبت منها ان تستريح ولكنها أصرت على الذهاب اما هي قررت ان تجلس بالبيت وتأخذ أجازتها
وفتحت الباب لتتسع عيناها وهي تجد زوجة أبيها وابيها أمامها
ودخلت سهير دون ان تنتظر منها ان ترحب بوجودها لينظر عزيز ل مهرة
ازيك يابنتي
فطالعته بجمود وقد تجمدت مشاعرها نحوه
بخير
طول ما انتوا بعاد عني وعن أختي
لتشهق سهير وهي تلوي شفتيها
شوف بجاحة البت حد يقول لأبوه كده
ثم تمتمت ساخرة
فعلا زينب عرفت تربي
لتلتف نحوها مهرة وهي تضغط علي أسنانها بقوه فتتراجع سهير
پخوف
وكادت ان ترد عليها فسمعت صوت أحدهم
هي ديه العروسه ياعزيز
الفصل السابع عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
تجمدت ملامحها وهي تنظر للرجل الذي سمعت صوته للتو يتسأل عن عروسه كان رجلا أصلع الرأس بدين الجسد ذو شارب ضخم وأقترب الرجل منها يتفحصها وهي مازالت في صډمتها وصوت سهير يهتف بتهليل
هي
متابعة القراءة