رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
فراشها متذكره قدوم ريان اليوم لها يخبرها انه يحبها ويريدها زوجه لها ولكن من حديث شقيقها انتهت صفحه حبها له قبل أن تبتدء ولا تعلم أن القدر قد بدء طريقه
وقفت مرام شارده في هروب بسمه منها ليله أمس فزفرت أنفاسها ببطئ لتشعر بذراعي كريم يحاوط خصرها
سرحانه في ايه ياحبيبتي
فنظرت للظلام الذي أمامها وهمست ولم تظن أنه سمعها
فأدار جسدها نحو ورفع كفيه نحو وجهها يحتضنه
انسى يامرام
ولم تشعر بعدها الا وهو يهبط بشفتيه نحو عنقها يطبع بقبلات متفرقة
الاولاد ناموا
فحركت رأسها له وهي غائبه في دفئ أنفاسه نادمه على لحظات غبائها
استيقظت بالصباح تبحث عن بغرفته ولكنها لم تجده لتبعث في هاتفها لتهاتفه وبعد الرنين أكثر من مره
فأتاها صوت كرم
معلش يامهره انا اضطريت امشي واحد صاحبي عمل حاډثه ولازم اكون معاه
فتنهدت بقله حيله
خلاص ياكرم بس اعمل حسابك انا وأكرم هندور على مصحه موثوقه
فتمتم سريعا وهو يحاول الهروب من مأذقه
ماشي يامهره انا مضطر بس اقفل عشان صاحبي خرج من غرفه العمليات
وقبل أن تسأله عن المشفى أو صديقه كان قد أغلق الخط ثم هاتفه لتضع بيدها على رأسها متذكره حديث جاسم بقلق
جدع هو ده الشغل اللي على
أصوله
فطالعه كرم بندم وهو يلتقط منه السېجارة لعله يغيب بها من عڈاب الضمير
ملقتش غير اختي ونفكر نسرقها
فضحك نادر بشړ
خلاص نفضها ياكرم بس شوف هنسكت الناس اللي شافوك ازاي بعد ما اقتلت الراجل
فطأطأ رأسه وهو يشعر بالاختناق
وتذكر سحب والدته لجميع المال الذي بالمصرف ويوم أن ذهب كي يخبرها بمصابه لما تقل له إلا أنها منشغله ولديها موعد هام فاليأجل حديثه لوقت آخر وفاق علي صوت نادر
جوزها غني وايه يعني لما نسرقه
فهتف بضيق
هدمر حياتها
فضحك نادر وهو ينهض من جانبه
بلاش شويه الدراما اللي بقيت فيهم العمليه هتتنفذ النهارده وياريت تهدا كده وتروق عشان تقولي على مداخل الفيلا
الحكايه هتم بهدوء ومحدش هيعرف حاجه اجبلك لولا تروقك
تفاجئ جاسم بقدوم نرمين لمكتبه بعد أن أخبرته سكرتيرته بوصوله
اهلا يانرمين ايه اللي جابك اسكندريه
فأبتمست نرمين بتوتر
ديه العقود اللي طلبت نسخه منها من ياسر قولت اجيبها ليك
فألتقط منها العقود متعجبا من مجيئها لهنا رغم أنه لم يطلب قدومه
فأقتربت منه حتى أصبحت قريبه منه للغايه
شكلك مرهق اوي
فرفع جاسم عيناه عن الأوراق التي يطالعها لتقع عيناه على عيناها العاشقه ولكن هو لا يراها الا موظفه لديه مجتهده
إرهاق شغل ارجعي أنتي القاهره يانرمين مكنتش محتاج من ياسر غير العقود ديه
فأبتمست ورغبتها في لمسه تزداد ولكنها تعلم أن تلك الخطوه ستقضي على آمالها
انا هقعد النهارده في اسكندريه هزور أهل بابا
فنظر إليها ثم عاد ينظر للأوراق التي أمامه
براحتك يانرمين انتي كده كده اجازه من فرع الشركه في القاهره اليوم كله ليكي انبسطي
فلم تتحمل نفوره الذي ېقتلها وخرجت من غرفه مكتبه قبل أن تسقط دموعها وتصرخ بحبها
استيقظت ورد على لمسات كنان الحانيه
ورد
ففتحت عيناها لتجد فطار معد لها موضوع على الطاوله الصغيره التي بحجرتها
صباح الخير
فمال كنان نحوها
صباح الخير حبيبتي
فسألته وهي تنظر للمنبه المجاور لها
الن تذهب للعمل اليوم
فتعلقت عيناه بها وابتسم
لا ورد سأخطفك لبضعه ايام اشتقت لزوجتي
اخجلتها نظرات عيناه الدافئه فأبتمست وهي ترتب خصلات
شعرها
وانا ايضا كنان ولكن عائشه وترتبات العرس والدتك وجواد
فأسرع في وضع كفه على شفتيها
تذكري الجميع إلا أنا
واصطنع العبوس لتحتضنه بحنان
لا كنان انت الأغلى حبيبي انا لك وحدك
فأبتسم بآلم مقررا أن لن يخبرها اليوم بالأمر وسيقضيه كله معها ينعم بدفئها قبل أن ينقلب كل شئ وابتعد عنها يشيح بعيناه بعيدا عنها حتى لا ترى عجزه
هيا انهضي ورد لتتناولي فطورك ثم نذهب
نهضت من فوق الفراش بحماس فهي أيضا بحاجه لرحله تكون بها معه وحده
ابتسمت بسعاده بعد أن أخبرها انه سيأتي صباحا ليأتي سؤاله عما فعلت اليوم مع شقيقها
صحيت من النوم لقيته مشي صاحبه عمل حاډثه
فضحك جاسم وهو يعلم أنها كذبه من شقيقها
اللي زي كرم مش سهل انه يتغير يامهره
فتنهدت وهي لا تعلم بماذا ستجيب عليه
خليني نقفل على الموضوع ده قوليلي ابني عامل ايه بيخبط في بطنك وضهرك بضمير
فضحكت بعد أن دفعها الصغير بقدمه وكأنه استمع لوالده
متقلقش متوصي بيا
فتعالت ضحكاته وهو يلقى رابطه عنقه علي الفراش
شاطر ابني حبيبي هو ده اللي هياخد حقي يابنت زينب
فضحكت حتى دمعت عيناها
ماشي ياابن ليلي
فأبتسم وهو يهوى بجسده على الفراش
انا جاسم الشرقاوى يتقالي ياابن ليلي فين ايام حضرتك وياجاسم بيه
فتعالت صوت ضحكاتها وهي تستمع لمشاكسته
كله راح ياحبيبي الهيبة ضاعت خلاص والألقاب اتشالت وقول للزمن ارجع يازمن
فضحك وهو يتخيلها كيف تتحدث
قول للزمن ارجع يازمن هو انتي هتغني يامهره اقفلي يامهرة بدل ما اقفل دماغك
وقبل أن تنتهي مكالمتهم هتفت بحب
بحبك
لتغلق الهاتف بعدها فينظر لهاتفه بسعاده متمتما
مصېبه بس بحبها
ونهض من فوق الفراش متجها للمرحاض فهو بحاجه لحمام دافئ ثم النوم
نهض مراد من جانبها بحنق وهو يطالعها كيف تنكمش على حالها بعد أن صړخ بوجهها فقد أصبحت تسأله عن علاقته ب إلهام بكثره كلما اقترب منها
رقيه انا بدأت اتخنق من شغل العيال ده انتي واعيه لاسألتك في واحده تسأل جوزها كنت بتلمس طليقتك كده كنت بتحضنها ازاي
وحرك يده على خصلات شعره بضيق
بطلي عياط كل ما اكلمك
فهتفت پبكاء
انت مش مراد اللي انا حبيته
فتنهد بضيق وهو لا يقوى على التحمل
مراد بتاع زمان كان ابن خالتك دلوقتي انا جوزك عارفه يعني ايه جوزك
فحركت رأسها بنفي
انا نفسي اعرف امي كانت بتنصحك ازاي
فطأطأت رأسها بخجل ليقترب منها يحتضنها بعد أن ندم على صراخه عليها
رقيه أهم حاجه بتنجح العلاقه الزوجيه الصراحه وانا حاسس انك بتخبي عليا ولو طلع احساسي صح مش هسامحك
نظرت رفيف لاختبار الحمل القابع بيدها غير مصدقه انها تحمل طفلا من عمار فوضعت بيدها على بطنها فهي تتناول يوميا الحبوب وسمعت صوت عمار يهتف بأسمها لتداري الاختبار وخرجت من المرحاض وهي لا تعلم اتفرح أم تحزن فلم تفكر يوما أن تكون اما
فتحت عيناها بقلق لتجد الظلام يحاوط الغرفه فبحثت عن هاتفها سريعا لتنير الإضاءة فيه متعجبه من انقطاع النور فالأول مره منذ أن تزوجت يحدث هذا ونهضت من فوق الفراش پخوف لخلو الفيلا فالسيدة هدي لدى ابنها وفوزيه ترحل فور انتهاء عملها ولكن ما طمئنها وجود حارسان بالخارج ومحول الكهرباء بتأكيد سيعمل الان ولكن المحول لم يعمل بعد فتأكدت أن النور قد انقطع منذ مده
وسارت خارج الغرفه تقلب إضاءة هاتفها يمينا ويسارا ووقفت متسمرة بعد أن رأت ظل مر خلفها فبدء الخۏف يسري داخها وخطت مهروله نحو الدرج حتى هبطت لدور الأرضي تصرخ
مين هنا
وتنهدت بعد أن ظنت أن بالتأكيد هي تخيلت ذلك من خۏفها فوقفت للحظات تنظر حولها لتسترقي السمع واقتربت من غرفه المكتب لتضع بيدها على مقبض الباب
الفصل الستون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
تراجعت بخطوات مرتعشة وهي تري بقعة خافته من مصباح صغيرمسلط ضوئه علي جزء ما بالغرفه أدركت ان الظل الذي رأته أعلي حقيقه ولم تكن تتخيل
متابعة القراءة