رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
به احدي الفتيات التى أخبرتها عنها فوزيه فالفتاة تحتاج لبعض
الأشياء في جهازها كعروس
عشرين ألف جنيه
فأبتسم جاسم وهو يجدها تحسب بعض الأشياء بعقلها
لاء خمسه وعشرين
فضحك وهو يجذبها نحوه ويحسبها بعقل رجال الاعمال
لو هنفترض ان علي كل طرقعه ألف جنيه وانتي اضربتي عشرين ضربه كده انا ليا في ذمتك خمسه ضربات
بس مش غاليه اوي تمن الطرقعه ياحببتي ليه فاكره نفسك مين
فهزت كتفيها بأعتزاز
مهرة هانم مرات جاسم بيه الشرقاوي
فصدح صوت ضحكاته بعلو لم يعد يتحمل أكثر من ذلك واصبحت تلك الليله ممتعه بشدة ونسي حنقه منها الذي كان في البداية
تصدقي عشان الجمله ديه هديكي الفلوس ومتنازل عن الخمس طرقعات اللي ليا في ذمتك
بس بقيتي ذكية ياحببتي وطلعتي انتي المستفادة في الآخر وانا مش متعود علي الخساره
فأبتسمت وهي تعانقه
انا مراتك برضوه والخساره مطلوبه معايا
فضحك بأستمتاع وهو يفكر في الأمر
اقنعتيني
فعادت تحرك كتفيها بغرور ثم مدت يدها له
فين الفلوس
فحدق بيدها ثم بها بأمتعاض
فأبتسمت بعد ان أدركت غباءها وتسألت وهي تريد ان تعلم الاجابه
أنت مش هتسألني هعمل ايه بالفلوس ديه
كان يرتشف الماء وهي تسأله فترك كأس الماء جانبا مجيبا عليها قبل ان يخرج من المطبخ
أنا متأكد ان الفلوس اكيد هتساعدي بيها حد او هتعملي بيها حاجه مهمه وحتى لو كان غير كده فلوسي هي فلوسك ياحببتي
انا بحبك أوي
فعاد اليها مبتسما
وأنا كمان بحبك يامصيبة حياتي
وانصرف بعدها وانتهت الليله بهدوء عجيب وجولة وضع هو بها النقاط لصالحه
ابتسمت ليليان بسعاده وهي تستمع بما يخبرهم به الطبيب
ورد حامل كان خبرا شكت به ورد ولذلك لم ترد الذهاب للمشفي فأين هو كنان ليشاركها هذا الأمر
وخرجوا من المشفى وليليان تخبرها بصياح
أنا احب الفتيات ورد اريد فتاة ادللها
فأبتسمت ورد بشحوب لسعاده ليليان رغم انها من الداخل حزينه لغياب كنان عنها والافظع من ذلك هي خائفه
خائڤة من شئ لا تريد التفكير فيها
مابكي ورد ألستي سعيده
نعم فهمت انتي كنتي تريدي كنان هو من يكون معي اليوم
وصعدوا السياره فوضعت ورد بيدها أسفل معدتها
ليليان لا أحد يعلم بالأمر غيرنا انا أريد افاجئ كنان بهذا حين يعود
فأبتسمت ليليان بتفهم محركة رأسها وهي تقود السيارة
لا تقلقي ورد انا اتفهم شعورك
فأتسعت ابتسامة ورد وهي تتخيل اليوم الذي سيعود فيه كنان من سفره وتري لهفته حين تخبره
وقررت ان لا تضيع تلك اللحظه وتلتزم الصمت عندما يعود
لا اعلم كيف سأصمت كل تلك المده ليليان
فضحكت ليليان وهي تطالع الطريق
لدي فكرة اخبريه أنك مريضه وتحتاجيه فيتعجل في سافرته ويعود لكي سريعا
فلمعت عين ورد بتلك الفكره وقررت ان تهاتفه فور ان تعود للمنزل
كانت فريدة تهبط الدرج وتحمل حقيبة صغيرة بيدها
فوقفت ورد تنظر إليها وقد ظنت أنها ستسألها عن حالها ولكن
ما تلك الهيئة التي بها اعتني بمظهرك قليلا وجهك يثير الاشمئزاز
وأشارت لها بأصبعها بأحتقار
إلى الآن لا اعلم ما أعجب ابني بك
وأكملت سيرها دون ان تخبرها بوجهتها التي ستغيب فيها لأيام
فدمعت عين وبدء شعورها بأن كنان نفر منها وندم علي زواجه بها
هيئتي كذلك لأني مريضه فريدة خانو
فوقفت فريده ثم ألتفت اليها بعد ان أخبرتها ورد بمرضها وضحكت ساخره
مريضه حقا اشربي أعشاب عظيمه وستشفي غدا
قالتها بتهكم ثم انصرفت لتقف ورد تطالعها بآلم
واقتربت منها عظيمه بحزن لما تعانيه متسائلا
هل انتي بخير بنيتي
فحركت ورد رأسها بأبتسامة صادقه لتلك المرأة التي تعاملها بحب وتعتني بها
اتسعت ابتسامه مهرة وهي تستمع لخبر ورد
لاء انتي تيجي مصر اخلي بالي منك
فأبتسمت ورد بحب لشقيقتها التي تحتاج للاعتناء مثلها
مهرة انتي محتاجه اللي يرعاكي انا معايا ليليان مټخافيش مبتسبنيش خالص
فإنهما مهرة براحه من وجود تلك الفتاة بجانب شقيقتها فقد احبتها من حديث ورد عنها
كنان راجع امتي من إيطاليا المفروض كان اخدك معاه مدام هيغيب كل ده
وتسألت
هو عرف بالخبر
فهتفت ورد بحماس
هقفل معاكي واكلمه
وقصت عليها الفكره التي أخبرتها بها ليليان لتضحك مهرة مؤيدة
روحي كلميه ومثلي عليه المړض واتسهوكي كده زي البنات ياورد
فضحكت ورد علي نصيحة شقيقتها وأغلقت الخط بعد ان ودعتها
فأنتبهت لضحكات جاسم وهو يخلع سترته ويجلس علي الفراش
طب اتسهوكي انتي عليا ياحببتي واعملي زي الستات
فأغلقت مهرة ستارة الشرفة واقتربت منه تجلس جانبه
لاء انت عاقل ياحبيبي ومبيضحكش عليك كده
وشهقت بفزع بعدما دفعها على الفراش ومال نحوها ضاحكا بخبث
مين اللي فهمك كده لا انا لازم اغير الفكره ديه عني
جلست ورد علي الفراش تحضر ما ستخبره به حتي يتعجل بعودته وهتفت بتمني
يارب الخطه تنجح ويرجع كنان بكره
وامسكت هاتفها وهي تتنفس بهدوء وبدأت تدق عليه ليأتيها صوته المحب
ورد حبيبتي كيف حالك اليوم ذهبتي للطبيب
فهتفت ورد برقة وجعلت صوتها منخفض كي تنجح خطتها
أجل ذهبت كنان ولكن لم اتحسن الي الآن
فأبتسم كنان وهو يطالع بعض الأوراق أمامه
ستشفي حبيبتي لا تقلقي سأجعل بشير يبعث ليليان لكي لتقيم معك تلك الفترة
فتحاولت ملامح ورد للعبوس وهتفت بتذمر وقد نسيت خطتها
كنان لقد اشتقت إليك اريد ان تعود كنان
فتنهد بشوق حقيقي
وإنا أيضا اشتقت اليكي ورد ولكن حبيبتي تحملي قليلا من أجلي
فحاولت ان لا تضغط عليه أكثر وقدرت سبب بعده فبالتأكيد عمله يأخذ كل وقته
حاضر كنان سأتحمل
فتمتم قبل ان يغلق معاها
أحبك
لتبتسم وبادلته الكلمه بحب
وانا ايضا احبك
واسترخي في مقعده بعد ان أغلقت معه لتطرق عائشة غرفة مكتبه وتدخل وهي تضحك
انتهى الدوم هل سنظل نعمل طيلة الوقت
فنهض كنان من فوق مقعده مبتسما يحمل سترته واقترب منها يضمها إليه وداخله راضي عما وصل إليه مع عائشة
بالتأكيد لا
فأبتسمت عائشة ولمعت عيناها بأنتصار وهي لا تعلم أنه كشف كل شئ
ابتسمت بسمه وهي تري كريم يقف إليها بسيارته بعد ان لمحها تسير بالطريق شارده فبادلها الابتسامة
وهو يفتح لها باب السياره هاتفا
تعالي اوصلك
فصعدت للسياره تنظر إليها بأمتنان
كنت ناويه أتمشى
فسألها كريم ضاحكا
هتتمشي من الشركة للبيت
فتنهدت بشرود
محدش مستنيني في البيت عشان اكون مشتقه ان أوصل بسرعه لوحدتي
شعر بالأسي اتجاهها وهتف بدفئ
انا ومرام معاكي احنا بقينا عيله خلاص
كانت جملته كاللهب سقطت على قلبها هي تريده هو وحده ولكن الحقيقه معروفه هو لزوجته وفي يوم سينتهي وجودها بينهم
وجد صغيريه وقد أصبحوا يخطوا فسقطوا قبل ان يصلوا إليه ليجثي على ركبتيه أمامهم مبتسما
حبايب بابا
وحملهم ثم قبلهم بحنان
وحشتوني ياعفاريت
لتتقدم مرام منهم وهي تتحدث بالهاتف بعملية ثم ابتسمت لكريم الذي تركها فيما تفعل فهذه هي حياتهم لا زوجه تنتظر قدومه ولا تسأله عن أحواله
نجاحها أصبح في المقدمه الأولي ولولا رفهية معيشتهم ماكان وجد لصغيريه مربية مؤهلة للجلوس معهم ورعايتهم
لتأتي مرام خلفه تخبره
كريم انا لازم اخرج في حفلة لازم أحضرها ووجودي مهم فيها
فنظر كريم لها فأقتربت منه تقبله علي خده
أكيد موافق ياحبيبي
وانصرفت دون ان تنتظر سمع كلمه أخرى غير التي تريد سماعها
نظر ياسر لريم وهي تأكل براحه اليوم أيضا في غدائهم شعر بتوترها بينهم فعرض عليها العشاء بمفردهم فوافقت علي الفور كان
يظن
متابعة القراءة