رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
تم خطبتها لأحدهم فلولا ذلك لشكت بأمرها
انتفض جسد علياء پخوف بعد أن صفع شقيقها الباب خلفه بقوة تاركا اياها دون أن يسمعها عمار أصبح لا يحادثها منذ تلك الليله يأخذها للمعهد الذي تدرس فيها ويصطحبها في العوده
فخرجت رفيف من المرحاض بعد أن جففت فمها ونظرت لعلياء بشحوب
لن يسمعك ولن يسمعني هذا هو عمار لا يسمع الا نفسه
انتي لسا تعبانه اعملك حاجه سخنه تشربيها
فهتفت رفيف بأرهاق
انا بخير ولكن لدي مشوار مهم سأذهب إليه وسأعود سريعا
نظرت سهير للعقود التي أمامها وهي لا تصدق الربح الذي ستجنيه من تلك الصفقه وضعت كل أموالها فيها حتي انها أخذت قرض من البنك من أجلها فأبتسم كمال مطمئنا
انتي مش واثقه فيا ياست سهير
ست سهير مش قولنا سهير وبس ياكمال
فضحك كمال وهو يتناول كفها يقبلها
انتي ستي وتاج راسي
احتضنها جاسم وهو تقف ترتب له حقيبة ملابسه فقد حدثت بعض المشاكل في فرع الشركه بمدينه الاسكندريه ويجب أن يذهب هناك
خلي بالك من نفسك
فألتفت إليه ثم ضحكت
مالك قلقان كده عليا متقلقش لسا فاضل شهر ونص على ميعاد ولادتي
هكلمك علطول يومين ومش هغيب تمام
فضحكت ليضحك هو الآخر ووضعت يدها على بطنها المنتفخه
يعني هعمل مصايب وانا بمنظري ده انا بقيت محتاجه ادحرج
فقرص انفها ضاحكا
ديما الرد جاهز ياحببتي
ومال
نحوها يحتضنها بحب
ثم أخذ حقيبته ليغادر الغرفه فأتبعته لتتعلق في ذراعه وتشاكسه وهو يضحك على أفعالها
وبعد أن كانت عيناها تطالع ما حولها بسعاده وتؤرج صغيرها بين ذراعيها وتجمدت عيناها على من تنظر إليها من بعيد
بسمه
هبطت من معمل التحاليل بعد أن أجرت الفحص لتتأكد من شكوكها
كانت تبكي وهي تشعر بالألم نحو ذلك الجنين الذي نبت من تلك الليله وسارت مطأطأة الرأس لتسمع صوته يناديها بشوق
ريم
فألتفت إليه ببطئ تضم ما بيدها
ووقعت عيناها على ياسر الواقف ينظر إليها بحنين وعيناه معلقه عليها يتأملها بحب
انا حامل !
الفصل التاسع والخمسون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
تقدمت منها بلهفة وعيناها مازالت عالقة بها فسؤال واحد كان طيلة الايام الماضيه يخاطب عقلها لما كانت تريد فعل ذلك بها فقد أخدتها صديقه لها وفتحت لها بيتها وعندما أصبحت بينهم بضعة خطوات ابتعدت بسمه بسرعه وكأنها تهرب منها
فأتجهت مرام خلفها تنادي عليها ولولا اصطدامها بأحدي السيدات ووقوفها لتعتذر منها لكانت لحقتها
فأخذت تبحث بعينيها عنها إلى أن سمعت صوت كريم وهو يلتقط أنفاسه وينظر إليها بقلق
كنتي بتجري كده ليه فيكي حاجه انتي كويسه ياحبيبتي
حاوطها بذراعيه بحب فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه
شوفت صديقه ليا من ايام الجامعه هنا بس ملحقتهاش اختفت من قدامي فجأه
فطالعها كريم للحظات ثم ابتسم
قلقتيني عليكي حاولي تجيبي رقمها واقبليها قبل ما اجازتنا تخلص
ومسح على شعر صغيره الذي علق انظاره على الماره ثم مسك يدها بحب
يلا ياحبيبتي
لا تعلم كيف انساقت خلفه تتبعه بصمت دون اراده حياه دخلت بها وكأن القدر كان يقودها لمصيرها معه مصير حب عرفت منه أن القلب لا يعرف الصمود والقواعد أمام من أحب
ودلفت للشقه وهو يمسك يدها ثم قادها نحو احد الأرائك يجلسها عليها مبتسما وجثي على ركبتيه أمامها
أنتي متأكده من الخبر ده ياريم
تفاجأت من تقبله لأمر حملها بتلك السهوله فحدقت به بآلم
انت فرحان
فتعلقت عيناه به هو بالفعل الخبر صډمه بل أعاد الذكريات إليه ولكن يكفيها منه ماعاشته فخطئ آخر كان لن يغتفر ولن يستحق بعده غفران
اكيد فرحان ليه بتقولي كده
فلم تجد إلا قبضتي يديها تدفعه به علي صدره
انت كداب كداب انت مش عايزه زي ما انت مش عايزني انت بتعمل كده عشان بتشفق عليا وعلي اهلي ډمرت كل حلمت بيه معاك وجعت قلبي خلتني اشحت منك الحب
ومع صړاخها كان صوت الماضي يقتحم أذنيه
ألحقني يا ياسر ھيقتلوني انا بحبك
فأغمض عيناه بقوه وضرباتها ماهي الا قوة تدفعه ليفيق
وعندما سقطت دموعه أمامها نظرت إليه بلهفة
ياسر انت پتبكي
دموعه سقطت وهو يكره نفسه للمره الثانيه مرأتان مروا بحياته أحبوه وكأنهم لا يروا الحب إلا به أحداهن دفعت حياتها من أجله رغم أنها كانت تعلم أن لديه اعداء بسبب عدم صمته عن الحق وأخرى تتألم أمام عينيه حتي انه اصبح يرى الآلم داخل عينيها ورغم كل ما سببه لها تسأله بلهفه عن سبب بكائه
ففتح عيناه على ملمس يديها على وجهه
ياسر رد عليا انا ۏجعتك وانا بضړبك
وتركت وجهه لتتحسس صدره
ۏجعتك فين طيب
فتمتم
بحب وهو يرفع كفيها نحو
أنتي ازاي كده ياريم معقول انا استحق حبك ده انتي كتير عليا
كانت تبكي وهي تسمعه لتنظر إليه وهي مازالت تمضد چراحها
انا عايزه امشي من هنا سيبني امشي
ومع دفعها لها حملها بين ذراعيه يسكتها بالطريقه التي يعلم
سحرها سكنت دفعاتها معه بل وضاعت في بحر عشقه لمظلم
ليمر الوقت فتجد نفسها محاصره بين ذراعيه نائمه على صدره
وهو في سبات عميق لتنهض من جانبه ببطئ تلملم حالها بفتور
تكره ضعفها معه حين يعطيها من جرعة حنانه وظلت للحظات تنظر إليه وهو غافي لتقرر أن تجعله يذيق نفس ما اذاقها تلك الليله
استيقظ ببتسامه حالمه تلاشت سريعا عندما وجد الفراش خالي جانبه لتقع عيناه على الورقه الموضوعة علي الوساده
فألتقطها سريعا ليقرأها فلم تكن إلا ماخشي حدوثه يوما
ريم تعاقبه
انا مشيت يا ياسر راجعه بيت اهلي سيبت البيت قبل ماتصحي ندمان وتهرب مني سهلت عليك الطريق
فضغط على الورقه بقسۏة ثم ألقاها بعيدا ناهضا من فوق الفراش
شكل جيه وقت ان انا اللي اتألم ياريم بس مش هسيبك ولا هسيب ابني
وعندما جاءت ذكرى حملها تذكر والديها مقررا أن يستخدم ذلك السلاح
اشاحت رفيف عيناها بعيدا عنه بعدما دلف للغرفه
بتعاقبيني يعني
فنظرت إليه ثم عادت لمطالعه المجله التي بيدها دون رد
فخلع سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه يطالع ما بيدها
حنيتي للموضه والأزياء خدي بالك هدوم من اللي كنتي بتشتريها وتلبسيها ممنوع
كانت تعلم أنه يتحدث هكذا ليجعلها تتحدث معه طبعه وأصبحت تعرفه عمار لا يظهر حبه الا اذا كانوا في الفراش معا أما عكس ذلك كان بارع في إخفاء مشاعره وكأنه يخبرها انها لا شئ بحياته وجودها ولا رحيلها لن يسبب له شئ
ما تردي ياهانم مالك ساكته كده ليه ولا كلامي مش عاجبك
واقترب منها ثم مال نحوها بتحديد
عارفه لو عرفت انك بتساعدي اخوكي من ورايا يشوف أختي متلوميش غير نفسك يارفيف
ضغط على آخر زر من أزرار تحكمها بنفسها فنفجرت به وهي تدفعه
يكفي عمار انت تعلم انني لا أتحدث مع أخي منذ ماحدث ولم اتحدث معك حين أتى إليك هنا ليتقدم لعلياء اھانتك تكررت كثيرا لي اطردني عمار إذا أردت ف الورقه التي جعلتها تمضي عليها قطعتها أمامك ولم يعد يوجد شئ يجعلك تخاف مني ولا من أن تطلقني
اصابته الكلمه الأخيرة كالنصل ليجذبها
متابعة القراءة