رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
إنهزامها ورجفت شفتيها
متقلقش مش هتحس بوجودي كأننا شركاء سكن مش اكتر
وتابعت وهي تنظر حولها تتحاشا نظراته
فين الاوضه من فضلك
لينتبه ياسر لصوتها بعد أن كان سارح في ملامحها الحزينه مؤنبا نفسه على ظلمها مع رجلا مثله بماضي مظلم متذكرا رفيف يلعنها عما فعلت ولكن أصبح غليله يشفي عندما علم بزواج عمار منها ورغبته في تأديبها بعد أن اخبره أن أذاها لم يصيبه وحده ووعد عمار بوظيفة جديده مساعده منه لأجل تخليصهم من سم رفيف
وتحرك امامها وفتح باب الغرفة ثم أنار الإضاءة
ديه اوضتك لو حابه تغيريها مع اوضتي معنديش مشكله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لاء الاوضه جميله وعجبتني
فطالعها ياسر للحظات بعد أن جلست علي الفراش وكاد أن يخرج ويغلق الباب خلفه
هغير هدومي واجي اسخن الاكل
فأبتسم متذكرا الطعام الذي بعثته والدتها مع شقيقها وكأنهم اليوم سيكونوا بمجاعة ولكن هذه هي العادات كما أخبره شقيقها الصغير على
وأغلق الباب بصمت لتلتف نحو الباب المغلق ثم اڼفجرت باكيه فلم تعد تحتمل قدرتها على تمثيل القوة
أختلس النظرات إليها ضاحكا ولا يعلم كيف طاوع چنونها هذا
فبعد إنتهاء عرس ريم وياسر اخذت تلح عليه كالأطفال بأن يصطحبها للسير في الطرقات وانتهى الأمر بهم أمام عربة المثلجات ومسح فمه بالمنديل وهو يتذوق ما يأكل بتلذذ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فألتفت إليه بمتعه وهي مندمجه في لعق خاصتها ببطئ
عيب عليك عم مانجه احلى واحد يعمل آيس كريم في المنطقة
ليضحك جاسم من قلبه على معرفة زوجته بكل شئ خاص بعالمها المتواضع
نفسي اعرف أنتي بتعرفي الناس ديه ازاي ده انتي ولا كأنك زبونه عندهم
فأسبلت جفنيها ببرآة
تتسكع في الطرقات اكتر تعرف أماكن اكتر وناس اكتر
ألجمه تشبيها وفي ثواني معدودة كان يضحك بقوة حتى بدء يسعل
تتسكع وطرقات يامهرة ماشاء الله أنتي موسوعه ياحببتي
فأرتسمت على شفتيها ابتسامه واسعه وحركت كتفيها بفخر
وتابعت بنبرة درامية مضحكه
ده مبدئ في الحياه
فحدق بها مبتسما الحياه بالفعل جميله دون زيف أو تصنع فعالم المال جعله يدرك الفرق
وعادوا يكملوا سيرهم وهو لا يفعل شئ إلا مشاكستها ووقف أمامها يخرج من سترته منديلا وتقدم منها يرفع فكها بأنامله ويمسح جانب شفتيها مبتسما
كملي رغي ياام مبادئ في الحياه
فضحكت بملئ قلبها لتتعلق بذراعه
اتعلم مني بقى
تأففت بحنق من كم الدبابيس المثبتة بطرحتها معاناة كانت مع سحاب الفستان وقد نجحت بأمره ولكن الآن لم تعد تقوى على التحمل فستقضي الليل بأكمله هكذا لتسمع طرقات ياسر علي الباب يسألها بقلق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ونظر إلى ساعته فساعتان بالغرفة ولم يسمع لها صوت فقد سخن الطعام للمرة الثانيه من أجلها ولكن إلى الآن مازالت بحجرتها
ووجدها تفتح الباب له حانقه
ممكن تساعدني انا خلاص تعبت
فنظر إلى هيئتها مبتسما
مندتيش عليا من بدري ليه
ومسك يدها بحنو بعد أن شعر انها أوشكت على البكاء وأخذ يمازحها بلطف جديد عليه
تعالى اما اساعدك بدل ما هتقضي
الليل كله كده
واجلسها على الفراش ليقف يزيل عنها الدبابيس المثبته وهو يضحك
ايه اللي بيعملوا فيكوا ده دول بيدبسوكم ياريم
فضحكت على مزاحه ليبتسم على ضحكتها
علبتين دبابيس للأسف انا حاسه اني متثبته على اتجاه واحد
لتصدح قهقهته عاليا فتعلقت عيناها عليه وقلبها يخفق پجنون واشاحت وجهها للجهة الأخرى بعد أن وجدته يسلط عيناه نحوه
وبعد وقت لم تشعر به كان يبتعد عنها مبتسما
المهمه تمت بنجاح
لتنهض ريم من أمامه تحرر شعرها من عقدته فوقف سارحا بخصلات شعرها السوداء القصيره التي لاقت على ملامحها البسيطه وفاق من شروده فيها هاربا من أمامها مخبرا قلبه أن يتوقف عن رسمها كزوجه إليه
وقفت رفيف امامه بردائها القصير الشفاف فأغمض
عمار عيناه بقوه هاتفا بضيق داخله
اعمل فيها إيه ديه اۏلع فيها وفي هدومها
وفتح عيناه بعد أن سمع صوتها
عمار
ومع سمع صوتها تذكر أمر شقيقته التي لا يريدها أن تتفتح عيناها على هذا التبجح ونهض من فوق الاريكه التي يجلس عليها وامسك ذراعها پغضب
انتي ازاي تطلعي من الاوضه كده
فتآوهت بآلم تمسك كفه المطبوقه على ذراعها بأحكام تزيلها عنها
انت تؤلمني عمار
فدفعها أمامه بجمود
وياريتك بتحسي بالآلم ده انتي حياتك كلها أذى في أذى
ودفعها للغرفه التي
تشاركه فيها
اللبس ده متخرجيش بيه من الاوضه ديه وياريت متلبسهوش مش انا الراجل اللي بيجري ورا شهوته
ماكان كلامه الا يزيدها افتنان به ورغم آلم جسدها من أثر دفعاته اقتربت منهوهو ثابت بمكانه فأزاحها عنه پغضب
وخرج من الغرفة صاڤعا الباب بقوه
ونظر إلى غرفة شقيقته المغلقه ثم خرج من الشقة بأكملها لتضع علياء اذنها على باب غرفتها وهي تشعر بالقلق على شقيقها
وعادت تجلس على فراشها كما كانت تفكر في حديث صديقتها
صعدت الدرجات الرخاميه ذو الملمس الرطب بعد أن خلعت حذائها العالي فلم تعد تحتمل تورم قدميها لينظر إليها جاسم مستمتعا بمشيتها التي تشبه البطريق فألتفت نحوه تسأله بحنق
انت بتضحك على ايه رجلي وجعتني ومش مستحمله امشي بالجذمه
ونظرت إلى قدماها ثم ل هدى التي فتحت لهم الباب مرحبه بهم مع ابتسامه ودودة على شفتيها واتبعها ضاحكا بعدما أبلغ هدى انا تذهب لغرفتها كي تستريح
طيب رجلك وجعاكي وفهمنا ماشيه تطوحي كده ليه زي البطريق
فوقفت أمام الدرج تعض على شفتيها بقوة ثم عادت إليه
شايف انا كنت
ساكته وزوجه مؤدبه وف حالي
فضحك على شراستها وهي تحدق به
قصدك أن انا اللي بشاكس لا ياحببتي انا بقول الحقيقه
لتجذبه من عنقه بعد ضغط علي زر الإنذار لديها
شيلني ياجاسم عشان تقول عليا بطريق تاني
فصدحت صوت ضحكاته عاليا ومدام في النهايه سيحملها فليداعبها قليلا بمزاحه
اشيلك ايه ده كان زمان انتي بقيتي دلوقتي دبدوبه ياحببتي
فدفعته على صدره بوجه عابس ومازالت تجذب عنقه إليها
مدام دبدوبة مافيش تنازل اني اتشال ياجاسم
فحملها مرغما عنه ضاحكا وهو يخبرها أن وزنها قد زاد أما هي كانت تتعلق بعنقه تدندن كي تلهي نفسها من مزاحه السئ الذي يدمر نفسيتها كأنثي
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني من أين أتيت وكيف أتيت وكيف عصيت بوجداني
ومع كل مقطع ومقطع من كلمات الغنوة كانت تصرخ بعلو صوتها
الي أن سطحها على الفراش وضحكاته تتعالا
بس كفايه يامجنونه
لتتعالا نبرة صوتها ثانية
من أين أتيت وكيف أتيت
فألقي جاسم سترته واقترب منها
ده شكل الليله ديه هتكون لطيفه ياحببتي
وأمتدت يداه نحو حجابها يزيله عنها مبتسما
كنتي جميله النهارده اوي الفستان عليكي يجنن
لتتوقف عن التلحين مع نفسها مبتسمه
بجد ياجاسم يعني مبقتش دبدوبه
فتعلقت عيناه بها ومال نحوها يداعب وجهها بكفه
مين المغفل اللي قال كده
فأنتعش وجهها بعد أن سب نفسه
انت ياحبيبي
وضاعوا بعدها في لحظاتهم الجميله
تسير في غرفتها دون هواده وهي تتخيل لو كان كريم تزوج بسمه تلك الصديقه الخائڼة التي ائتمنتها على حياتها وكلما عاد صوت كريم لاذنيها وهو يخبرها دون شعور بالجرم في حقها كان الڠضب يتآكلها مشاعر الڠضب والغيرة تملكت قلبها ولحظتها علمت انها كانت أكبر مغفلة ذهبت لمنزل بسمه لتواجها لعلها مازالت بكندا ولكن لا أثر لها
وهوت بجسدها فوق الفراش زافرة أنفاسها بقوة ثم نهضت وهي لم تعد تحتمل كبت ڠضبها أكثر من ذلك فمنذ أن أعترف لها بالحقيقه وهي منزوية على نفسها صامته
واتجهت لغرفته بخطى سريعه لتجده يقف أمام المرآة يهندم ملابسه
متابعة القراءة