رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
عنها عندما لمح سيارة جاسم تصطف بالخارج فهي وياسر وقفوا ينتظروا قدومه وبالطبع لكونها مساعدته الشخصية ولكون ياسر ذراعه الايمن حتي مني كانت تنتظر قدومه ولكنها دخلت للقاعه مع أحد الضيوف
ونظرت لجاسم الذي خرج من سيارته ورفيف معه بفستانها القصير ثم اقتربت منه تتباطئ في ذراعه بتملك
وبدء عقلها يخبرها وهي تراهم يتقدمون نحوها
ونفضت رأسها سريعا من تلك الأفكار عندما سمعت صوت رفيف الساخر
مهرة لا أصدق
كانت عين جاسم تجول عليها بتفحص كل شئ بها بسيط وهادئ وشعر بلمسة رفيف علي ذراعه
فألتف إليها وسار معها للداخل
فتأففت مهرة من نظراته وكأنه يخبرها انها مهما فعلت لن تصل للأناقة هذا ماظنه عقلها
كانت أحدي الفتيات العاملات تسير بهروله نحو القاعة ويبدو أنها خرجت للخارج لامر ما وتركض لتعود لخدمتها
ودون قصد منها انزلقت قدماها فأنصدمت بجسد رفيف
انا أسفه يافندم
ونظرت إلي مهرة وياسر الواقفين بالخلف تستنجد بهم لأنهم بتأكيد لاحظوا انزلاق قدمها
فنظر جاسم لرفيف التي تتأوه
خلاص يارفيف
فأمسكت رفيف يده تضعه على موضع الآلم
أنظر جاسم لابد ان تحاسب من وظفها
فنظرت الفتاه لداخل القاعة ومديرها يشرف على المكان
انا أسفه ياهانم
وقبل ان تتمتم الفتاه بأعتذار آخر
اندفعت مهرة وهي تنظر لهم
ماقالتلك خلاص ايه ټموت نفسها يعني
ولكن رفيف لم يعجبها الأمر فهتفت پغضب
كيف تتحدثي معي هكذا
فأقتربت منها مهرة وهي تعض علي شفتيها بقوه
لتجد يد جاسم تجذبها بعد ان أبتعد عن رفيف ومل من شغل النساء هذا
خد رفيف وادخل الحفله ياياسر
ونظر للفتاه برفق
وانتي ادخلي كملي شغلك
فتمتم الفتاه بشكر لتنظر رفيف لياسر ثم جاسم الذي
ووقف أخيرا وهو يزفر أنفاسه يحدق بها
أعمل فيكي ايه
فطالعته بتحدي
انت سكت وياسر سكت وانتوا شايفينها بتهين البنت ازاي مع ان الحكاية مش مستهلة
وتابعت بحنق
بس عشان خاطر رفيف هانم لازم تسكتوا وتراضوها
فلمعت عين جاسم وهو يتأمل تفاصيل وجهها
فحركت مهرة رأسها بأمتعاض وهي تلوي شفتيها بتهكم
تعملها عادي
فأبتسم وهو يطالعها كيف تحرك شفتيها وحدق بها بمتعه
طالعه تجنني النهارده بس لسانك ده بيهدم كل حاجه
وابتعد عنها وسار نحو القاعه كي يلقي كلمته مرحبا بضيوفه وموظفينه
لتنظر هي لخطاه مبتسمة
الفصل الثامن عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقفت وسط الحضور تنظر للمكان حولها وكيف الجميع يضحك ويثرثر مع بعضهم عرفتها مني علي زوجها الذي قد جاء لتلبية رغبتها بأن يكون جانبها اليوم بالحفل وكانت تتمني ان تعرفها علي أولادها ولكن المكان لا يسمح بهذا ووعدتها يوما ان تعرفها عليهم
اليوم مني أخبرت زوجها أمامها انها تعدها شقيقتها الصغري ثم انشغلت مع زوجها
مندمجين مع بعضهم
ووقعت عيناها علي رفيف وهي تصافح البعض بجانب جاسم وقد جاء ياسر يهمس له بشئ
ليعتذر لضيوفه ويصعد للمنصه كي يلقي كلمته المرحبه ويرد علي الصحفين أصحاب الأسئلة الفضولية عن حياته
أنطفأت الأضاءة ولم تتبقي الا الاضاءة المسلطه علي المنصه كانت بداية حديثه الترحيب بضيوفه الكرام والشكر والأمتنان لكل موظف يعمل معه
كلماته كانت مرتبة ومتقنة مع انه لا ينظر لشئ الا لهم
اليوم علمت من حديثه أنه لم يكن من الطبقة العليا
وانما نشأته كانت في طبقة متوسطه ربته جدته المرأة العجوز لم يدخل في تفاصيل أكثر عن تربيته وأين كان والديه ولكن بعد برهة عندما صمت ثم عاد يتحدث عن عائلته كان يتحدث
بفخر عن والده الذي اسټشهد في أحدي المداهمات العسكرية
وكانت المفاجأة الأخرى التي لا تعلمها ولم تتوقعها رغم أنها من قبل بحثت عن معلومات عنه قبل اول لقاء لهم
جاسم طبيب صيدلي كان هذا حلمه قبل الجامعه الا أنه اكتشف أنه لم يكن شغوف بالأمر كما توقع
شغفه كان بعالم التسويق مع ان شخصيته كانت هادئه انطوئيه بعض الشئ إلا انه كان عبقريا في هذا
ثم هاجر لكندا ومع مساعدة احد أقاربه هناك
بدء جاسم الشرقاوي يصعد سلم نجاحه ويبني كيانه في عالم آخر غير الذي درسه
الاغلب كان مبهورا بالأمر ف القليل من يعرف حياته
لأنه لا يحب التطفل علي حياته الخاصه
العمل والنجاح بالنسبه له شئ وحياته وكيف كانت وكيف ستكون شئ آخر وضحك وهو ينهي حواره
النهارده الذكرى الخامسة لمجموعة الشرقاوي ويمكن لأول مره بتكلم بأستفاضه عن تفاصيل حياتي وده لان أسئلة الصحافه بدأت تكتر عن غموض شخصيتي
وتابع وهي يزفر أنفاسه
نجاحنا مش بنحتاج نتكلم عنه كتير بس ديما ورا كل نجاح حقيقي حلم انت كنت مؤمن بيه وفي الأول والأخر ده توفيق وفضل من ربنا عليا
تصفيق الحضور صدح عاليا فأبتسم وهو يهتف بعلو ويخص كلمته لموظفينه
احتفال الشركه مش احتفال لمؤسسه ده احتفال ليكوا انتوا بتعبكم وجهدكم
وتابع بفخر وحب
النهارده بنحتفل بنجاحنا كلنا
ولم يجد كلمه أخرى يقولها بعد كل هذا التصفيق فهبط من علي المنصه وبعض الكاميرات تلتقط له الصور
وشعرت مهرة بيد أحد علي كتفها فألتفت وهي تسمع صياح رقية
مهرة
فأبتسمت وهي تري رقية وبجانبها مراد الذي وقف يطالعها بنظرات لم تستطع تفسيرها
السيد مراد العظيم ساعه بتحايل عليه يجي
وتابعت رقية بتذمر وهي تنظر اليه ثم لمهرة
قال ايه مبحبش جو الحفلات
فتعالت ضحكت مهرة وهي تجد مراد يدفع رقية أمامه
كبرت وبقيت زنانه اوي البنت ديه
فطالعت مهرة رقية التي تفضحها نظراتها نحو مراد اما مراد كالعاده لا يري رقية الا الفتاه الصغيره
التي تربت أمام عينيه وعلى يديه
وتقدم مراد من جاسم يصافحه وعين جاسم على مهرة التي تتحول لأنثي تضحك ويتورد وجهها مع الجميع الا هو
لا يري منها الا الوجه الجامد والمناطحه
ووجد نفسه يريد ان يتقدم منها وهي تضحك مع رقية الا ان رفيف كانت ملتصقة به تحتوي يده بيدها وأصابعها تتخلل أصابعه وصوتها يهمس بأغراء
كنت اريد ان اغضب منك واخاصمك وارحل
ثم أبتسمت وهي تنظر لعينيه
ولكن لم استطع جاسم قلبي لا يغضب منك
كلماتها كانت كالسحر تجعل عقله يغيب معها
عقله يضع له رفيف في المرتبة الأولى كزوجه حتي لو سيتزوجها كأعجاب ورغبه ليس أكثر
اما قلبه لا يعلم لما انطفئت لهفته عليها
فأبتسم وهو يضغط على يدها التي مازالت في يده
تعالى أعرفك علي بعض الضيوف
فأبتسمت رفيف وداخلها يتراقص
أنتهت الحفله أخيرا وعقلها شارد في تفاصيل بعض الأشياء بالأصح شارد بشخصين
جاسم ورفيف الثنائي الذي يليق ببعضهم
رجل وسيم وغني مع امرأه حسناء تليق به وبعالمه
كانت تقف
خارج القاعه تنتظر اكرم و ورد عرض عليها مراد ورقية توصيلها ولكنها رفضت حتي السيد مسعود ومني وزوجها
ووقفت سيارة سوداء حديثه تعرفها تمام فقد كانت سيارة جاسم
جاسم بالخلف مع رفيف وسائقة بالامام
تعالى يامهرة اوصلك
فنظرت مهرة له وعيناها على رفيف التي تأففت من رؤيتها وأخذت تلعب بخصلات شعرها وكأنها تخبرها صراحة انها لا تطيق وجودها
شكرا مافيش داعي
ولمحت سيارة أكرم الصغيره تصطف في الناحية الأخرى علي الطريق فأشارت له هو ورد
عن أذنكم
فألتف جاسم نحوها وهي تخطوا الطريق نحو من أشارت لهم بيدها رأي شقيقتها من
متابعة القراءة