رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
المشاريع اللي في مكتبك تروح لبشمهندس ريان وتفهميه كل حاجه اتوصلنا ليها والاتفاقات كل حاجه تخص المشاريع الجديده بشمهندس ريان يطلع عليها
لترتبك ريم قليلا ثم حركت رأسها له بتفهم فعملها الجديد سيكون مع المدير الجديد الأخر
دلفت مهرة معه بداخل المطعم الفخم ولأول مرة تظهر معه وسط معارفه لم تعلم بأمر العزيمة الا منذ ساعات لتشعر بالتخبط داخلها فهي لا تحب تلك الأجواء ولا الرسميات والتحفظ في الحديث
ومازاد الأمر سوء سماعها لصوت نرمين أيضا التي اتت معتذرة عن
تأخيرها
بعتذر عن التأخير
فطالعها جاسم ببتسامة ودوده وهو مازال واقف هو وهي
فضحك كل من الضيوف وريان الذي هتف بمزحة
هذا هو جاسم الشرقاوي
ونظر نحو مهرة مخاطبا
اشفق عليكي مدام مهرة من هذا الزوج
فعادت ضحكاتهم تصدح مجددا الا رفيف التي كانت ترمقها بكره فهي من انتصرت عليها ولكن هي الأن بمصر من أجل شئ آخر من أجل أحد رجال جاسم
وجلسوا علي مقاعدهم ليبدء العشاء والحديث في العمل وهي تجلس بينهم بملل لا تفهم في مشاريع البناء ولا التسويق شيئا رغم عملها بالشركة
ومر الوقت ورفعت اطباق العشاء ليأتي دور التحلية واحتساء القهوة ونظرت نحو جاسم تريد ان تسأله متي سيرحلوا ولكن جاسم كان مندمج بشده بالحديث مع نرمين
حتي ان ريان لاحظ ذلك واخذ يتحدث معها قليلا ولكن ريان آتاه اتصالا فأعتذر ونهض
نظرات متحدية كانت بينهم وطالعت مهرة زوجها الغارق بالحديث مع نرمين التي تحادثه بكل لباقة
تسطحت ورد بجانب كنان واقتربت منه كي تنام علي صدره وأخذت تخبره بسعاده عما فعلته اليوم في العمل
ليليان فعلت لي عضوية بالنادي كنان وسألعب رياضه لأحافظ علي جسدي
وشعر بيد ورد علي وجهه
مابك كنان يومان وانت شارد هكذا
فأبتسم لها كنان وتمتم وهو يغمض عيناه
فحركت رأسها بتفهم وعادت تنام علي صدره ثم رفعت رأسها قليلا لتقبله على خده قبلة دافئة
قفزت مهرة علي الفراش بسعاده وهي تهلل من فكرتها العبقرية بأدعاء المړض ففور ان أخبرته بصداع رأسها وعدم تحملها ذلك العشاء الذي أثار حنقها وغيرتها استجاب لطلبها واعتذر من شركائه وانصرف واهتمامه كله منصب عليها
ووقفت علي الفراش بأنفاس متقطعه وهي تجده يفتح الباب وكان سيسألها عن شئ آخر تريده من أسفل
مع المسكن ولكن وجدها تتقافز علي الفراش وكأنها كالقرد وعقد ساعديه امام صدره مبتسما
وهو يرفع حاجبيه متسائلا
شايف ان الصداع خف وبقيتي زي الحصان
فأرتبكت وهي مازالت بوضع الانحناء فقفزتها لم تكتمل الي الأن لا تعرف اتجلس علي الفراش ام تقف معتدله
ووضعت بيدها علي رأسها بآلم مصطنع
اصل قالوا عشان الصداع يخف لازم تتنطط شويه قولت اجرب النظريه
فضحك جاسم بأستمتاع واقترب منها ببطئ
تصدقي ديه نظريه عظيمه
فحركت رأسها سريعا وهي تؤكد كلامه
فعلا نظريه هايله الصداع بدء يخف اه
وأنفتح فاها بشهقة قوية وأتسعت عيناها بعدما دفعها علي الفراش بيده
وحياتك لهعرفك النظريات الصح النهارده عملي ونظري وهركز علي العملي يامهرة
وغمز لها بوقاحه لتبلتع ريقها پخوف وهي تراه ينحني نحوها ببطئ قاټل
كانت على وشك الاستسلام له فهي أصبحت تحب مايفعل بشدة جعلها مدمنة لكل شئ يفعله لمساته وانفاسه وايضا تهديداته لعب لعبته بهدوء وجعلها كالمدمنة لجرعاته
جاسم انا
كانت ستخبره أنها لا تستطيع ان تتنفس وان قلبها يخفق بقوه ولكن
رنين هاتفه قطع كل شئ ليبتعد جاسم عنها زافرا أنفاسه بغيظ وألتقط هاتفه ليجد رقم نرمين فتذكر أنه طلب منها أمر ما تفعله
جاسم بيه انا بعت البيانات اللي طلبتها علي ايميل حضرتك
فنظر نحو مهرة التي مازالت مسطحه على الفراش تجمع شتات نفسها
تمام يانرمين انا هشوف الإيميل دلوقتي
وخرج بعدها من الغرفه ومازال يتحدث مع نرمين في الهاتف
لتعتدل في رقدتها وحدقت أمامها بأعين شارده وداخلها يتآكل من نيران الغيرة التي لأول مرة تعرفها ثم ضړبت علي الفراش بقبضتي يديها بقوه وعقلها يعود إلي ذلك العشاء واندماجهم معا
نظرت رقية إلى مراد الجالس وكان متأنق بشدة ثم تسألت
فين العريس بابا قالي أنه طلب يقعد معايا مره تانيه عشان نعرف ناخد قرار
فأبتسم مراد وهو ينتظر إجابة زوج خالته السيد مسعود الذي كان يقف يتابعهم بعينيه
مراد طلب إيدك مني يارقية وانا موافق
فحدقت بهم رقية بتحدي وقبل ان تخطو نحو غرفتها هتفت
وانا مش موافقه
لتتجمد عين مراد عليها فنظر مسعود بأتجاه ابنته التي انصرفت بعد ان أخبرتهم بردها ثم نظر الي مراد الواقف مصډوما فقد ظن ان رقية ستطير من السعاده عند سماعها ذلك الخبر ولكن
الدور عليك دلوقتي يامراد جيه الوقت اللي تجري وتتعب انت شويه عشان توصلها
قالها مسعود وهو يجلس علي الاريكه مطالعا مراد الذي مازال واقفا يطالع امامه بصمت
فصغيرته قد كبرت
نظرت إلى الملابس المبعثرة ارضا في الي الآن لم تجد شئ ليس ڤاضح كل الملابس التي لم تفكر يوما النظر إليها الآن تفكر كيف سترتديها
كانت تنظر لكل قطعة وهي تخبر نفسها
لازم املي عينه رفيف ونرمين أحسن مني في ايه
ونظرت للقطعه التي بيدها بأنبهار رغم ان النظر لها مخجل الا ان لونها جذب عيناها وحرك فيها رغبة ان تري نفسها بذلك الثوب الحريري القصير وهتفت لنفسها
انا هلبسك اجربك بس بعدين ارجع تاني لهدومي المحترمه لحد ما بكره أجيب حاجات طويله ومؤدبة مش زي اللي هو جيبها
وضحكت وهي تسبه داخلها بقلة الحياء
وبعد دقائق كنت تقف تنظر لنفسها پصدمه
هل هذه من تقف هي مهرة ذو القمصان الصبيانيه والنظارة وعقدت الشعر
فشعرها الأن كان متحررا من ربطته وملست علي
الثوب الناعم القصير ومدحت نفسها
قمر يا ناس
ونفضت رأسها سريعا ثم لطمت وجهها كي تفيق من تلك الحاله
لاء انا لازم اقلعك بسرعه كده هتعود علي الحاجات ديه وعيب
ومجرد ان مالت لتلتقط منامتها ذو الاكمام الطويله وتجمع بعض الأغراض من الارض
وجدت جاسم يردف للغرفه فقد كانت غير متوقعة قدومه بذلك الوقت
وأنحبس الهواء في رئتيها اما هو كان يقف مذهولا مبهورا مما يري واقترب منها بهدوء واعين تحدق بكل تفاصيل جسدها بجراءة
وكانت هيئتها هذه دعوة صريحة منها ببدء زواجهم قولا وفعلا هذا ماظنه
لتهتف بتعلثم وخجل وهي تغطي جسدها بالملابس التي بيدها
انا كنت بجربه بس ارجوك غمض عينيك
الفصل الخامس والثلاثون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
قبلها بعمق علي جبينها وضمھا بقوة إليه مبتسما وهو يتذكر كل ما حدث
عارف أنك صاحيه
انا
فضحك جاسم بمتعه وهو يغمز لها بارع فيها ولكن كان يؤجلها الي ان ينهي جولة صبره معها اولا
ايه الرقة ديه انا بقول يولع الشغل وتعالي يلا
فتجمدت عيناها وهي تطالعه
متابعة القراءة