رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
وهي تمصمص شفتيها
رشحتلها البت ورد وقالتلي هتقول لاختها
واكملت ولم تنتبه ان مهرة تقف خلفهم
رفضت لما عرفت ان ابوهم رميهم وعايشين لوحدهم
لتهتف الآخري
عندها حق ام ماجد برضوه فسخت الخطوبه عشان كده مهما كان دول بنتين عايشين لوحدهم ومافيش حد بيراقبهم ايه ضمنا أخلاقهم
لتهتف الثالثة والتي كانت تتابع الحوار بصمت
كانت الكلمات تخترق فؤادها دون رحمه لتعض علي شفتيها بقوه وتقبض علي يديها تغرز اظافرها في راحتي كفوفها
تتمالك نفسها بصعوبه حتي لا تلكمهم في أوجههم
فلولا أنهم بأعمار والدتها لكانت فعلت بهم مايستحقوه
فهم يتحدثون عن ورد شقيقتها الرقيقه الطيبه التي مازالت الي الأن تتعافي من صډمتها بما فعله معها ماجد خطيبها السابق
ولكن ورد لا
هي تعلم هيئتها التي هي بارعة في اظهارها من خلال ملابسها ونظارتها رغم ان نظرها علي مايرام وتسريحة شعرها التي تضاعف عمرها وأخيرا قد أخذت الخبز ونظرت إلي تلك النسوة بنظرة تكاد تقتلهم
لينكمشوا بأنفسهم وهم يعلمون إنها بالتأكيد سمعت ثرثرتهم وأتجهت بخطوات سريعه الي شقتهم لتغلق الباب بقوة
ومسحت دموعها سريعا بعدما سمعت صوت الباب يغلق
فيبدو ان ورد قد عادت بعد رفقتها لمرام ل فيلا الشرقاوي التي ستعيش بها مرام قبل ان تسافر خارج البلاد فهتفت ورد بأسمها
لتخرج مهرة من غرفتها
بملامح جامده فتتقدم منها ورد بسعاده تخبرها عما رأت
الفيلا جميله اووي يامهرة وفيها جنينه حلوه وحمام سباحه كمان وهتفت بدعابه
كان نفسي انزل رجلي فيه وابلبط زي البط
لتضحك مهرة علي تشبيهها
بمناسبة البط عايزين ننزل السوق نشتري بطه بقالنا كتير مكلنهوش
ايدك علي الفلوس لاحسن مصروف البيت خلص
لتتسع عين مهرة غير مصدقة
لحقتي تخلصي مصروف البيت في أسبوعين
فهتفت ورد بقلة حيله
كل حاجه بقيت غاليه اووي وتابعت
أمسك انتي بقي المصروف وهتعرفي
لترفع مهرة يديها بأستسلام
لااا انتي العقل المنزلي المدبر نلغي البطه ونشتري فرخه فضحكت ورد بأستمتاع
لتهمس
مانطلب فلوس من بابا يامهرة مش كفايه بطل يزورنا غير كل كام شهر مره وبيجيب الست مراته معاه عشان تشوف هيدينا كام
لتضحك مهرة ساخرة وهي تتذكر منذ ثلاثة أشهر جاء إليهم
في مناسبة العيد
لتعطيهم زوجة أبيهم عديتهم التي كانت عبارة عن كل واحده منهم مائة جنيه تخبرهم بكل وقاحه
أنهم لا يحتاجون لشئ فأولادها بما إنهم الذكور فمتطلباتهم أكثر واخدت تحرك بيديها تظهر لهم أساورها التي تملئ معصميها وهم حتي لا يرتدون أقراط بأذانهم
لتضم مهرة ورد اليها هاتفة
مش محتاجين منه حسنته
فحركت ورد رأسها وهي داخل حضڼ شقيقتها
لو تشوفي يامهرة نظره كريم لمرام
وأبتعدت عن شقيقتها متذكرة نظرات كريم
بيحبها اووي ربنا يسعدهم ثم تابعت
بس شكل مرام زعلانه منه في حاجه
وانتظرت مهرة باقي عبارات ورد
كل مايجي يكلمها أو يقرب منها تسيبه
لتبتسم مهرة فتلك هي نصيحتها لمرام كي يعرف ذنب مااقترفه بحقها وتركه لها ذليله
اه كمان نسيت اقولك اني شوفت جاسم الشرقاوي
ورحب بيا طلع متواضع اوي وجميل يامهرة
لتحرك مهرة شفتيها بأمتعاض
متواضع وجميل ورد فوقيلي كده
لتنتفض ورد من دفعة مهرة لها ثم ضحكت
ياساتر عليكى
براحه انا أنثي رقيقه ياماما
وفجأه ركضت من أمامها ومهرة خلفها تحمل نعلها تقذفها به
لاء فوقي يا بنت زينب
لتضحك ورد وتقفز فوق الفراش بطفوله وهي تري مهرة بتلك الهيئة
جاء يوم العرس كانت ورد تقف أمام خزانة ملابسها تنظر الي فساتينها الطويله التي أصبحت قديمه بعض الشئ
وزفرت أنفاسها بقوه فرفاهية الملابس باتت غير متاحه لها ولشقيقتها منذ ان ارتفع اسعار كل شئ
لتقرر ألتقاط افضلهم
لتقف مهرة علي أعتاب باب حجرتها تتأملها بحب
وهتفت بأسمها وهي تحمل حقيبتان
ورد
فألتفت إليها ورد بأبتسامتها الهادئة
وتخرج مهرة ما بهما قائله
جتلي النهارده قضيه وأخدت نص الأتعاب
لتركض ورد نحوها وتعانقها بسعاده فأمر الملابس قد حل ورفعت يداها بحمد ربنا مبينساش حد الحمدلله
لتبتسم اليها مهرة بحنان
شوفي يلا الفستان عشان لو محتاج حاجه مافيش وقت وقبل ان تأخذ منها ورد الفستان تسألت
وانتي يامهرة جبتي لنفسك حاجه ولا برضوه نسيتي نفسك لتحرك مهرة رأسها بنفي وتخرج بلوزه ذات لون هادئ وبسيطة التصميم
وقفت ورد تتابع العرس بأعين لامعه تتخيل لو كان ماجد أحبها بالفعل لكانت الان زوجته ونفضت تلك الأفكار سريعا من عقلها وألتفت نحو مهرة التي تقف تطالع كل شئ بلامبالاه
تحاول مسح كحل عينيها الذي اصرت ورد علي وضعه وقد زاد من جمال عينيها لتمسك ورد يدها بتحذير
مش هتمسحيه يامهرة سامعه ونظرت حولها
مش كفايه موقفانا آخر الجنينه
فطالعت مهرة الحفل بضيق
انا بقول كفايه كده ويلا نروح
لتهتف ورد برجاء
لاء انا عايزه أتصور مع مرام
وتابعت پألم
شايفه ابلة صفاء واستاذ عادل فرحنين ازاي
تفتكري هيجي يوم وهنلاقي حد معانا وبيفرح بينا
لتضغط مهرة علي يدها بقوه
فكلمات شقيقتها تدمي قلبها
فهي تحزن عليها أكثر ما تحزن علي نفسها لتجذب ورد يدها تنظر نحو مرام وعائلتها
ابلة صفاء بتشاورلنا عشان نروح نتصور
لتهتف مهرة برفض
لاء ياورد يلا بقي كفايه كده
وبعد إصرار ورد خضعت مهرة لتوسلاتها
وتقدمت معها نحو البقعة التي تضم جميع الشخصيات الهامه
هقف استناكي هنا روحي أتصوري مع مرام
فحركت ورد رأسها بسعاده وذهبت بخطوات متلهفه نحو مرام التي أحتضنتها بقوه
وألتقطت الصوره التي تجمع العروسان وعائلة مرام وجاسم
لتقع عين جاسم علي مهرة التي تتلاعب بأصابعها
ووقف لثواني يتأملها ثم أنصرف نحو ضيوفه
تقدمت ورد أمام شقيقتها بخطوات خجله وتعصرت حركتها لتنصدم بأحداهن فيسقط بعض قطرات العصير الذي كانت تحمله تلك المرأة علي ملابسها فتصرخ بورد
انتي حماره
لتدمع عين ورد بحرج وتعتذر منها
انا أسفه وأخذت المرأه تتأفف الي ان اقترب ياسر سريعا منهم معتذرا
حصل خير يامدام أشكي
وأخرج منديلا من جيب سترته وأعطاه لها ببتسامه معتاد عليها وقبل ان تلتقط المرأه المنديل كان كأس ماء ينسكب علي ملابسها
لتشهق
المرأه بأعين متسعه وهي تري الماء يغرق فستانها الباهظ لتبتسم
مهرة لها
كده نضف ومش محتاج حاجه يامدام
لتصرخ المرأه بوجهها
انتي غبيه انتي متعرفيش انا مين
فحركت مهرة رأسها ببرود وألتقطت منها كأس العصير الذي كان أساس كل تلك الضجه وسكبته هو أيضا عليها
لينصدم كل من ياسر وورد من تلك الفعله
ونظر ياسر حوله فوجد ان البعض أصبح مراقب للأمر ويجب عليه ان يحتوي ذلك الموقف سريعا
وسمع صوت جاسم الذي جاء بعد ان رأي الموقف
مدام اشكي
لتلتف نحوه
جاسم تعالا شوف انا أتهنت ازاي في بيتك
ليمسك جاسم يدها برفق
أنا بعتذر منك علي الموقف السخيف ده
لتحرك رأسها برفض
لا ياجاسم انا اتهنت وأشارت نحو مهرة
البنت ديه لازم تجبلها البوليس
لينظر جاسم بأعين ثاقبه علي مهرة التي تقف تمسك يد شقيقتها تطمئنها
اتفضلي معايا بس وياسر هيهتم بالموضوع ويجبلك حقك أوعدك
وأخذ بيدها يقودها داخل الفيلا يخبرها عن موافقته بعمل لقاء خاص لمجلتها وفستان هدية لها منه من باريس
اما ياسر
وقف ينظر إليهم ثم أشار لأحد الحرس الواقفين علي أبعاد متفرقه
وصل الأنسات يامنعم
لتضغط مهرة علي يد ورد بقوه
عارفين طريقنا
متابعة القراءة