رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
قائلة وهى تستعدل من هندامها وتحكم لفة الوشاح التي كانت تضعه فوق شعرها لأعلى وهي تهتف ها ياخالتي محتاحة حاجة تانيه قبل منزل ..انا عملت كل اللي امرتي بيه ويارب الأكل يعجب البهوات. قالتها وردة وهى تتمني أن ينول طعامها استحسان الجميع.
لا يابنتي تسلم ايدك وكتر خيرك لحد كده ..واشكرلي أم سعد إنها سبتك ليا اليوم من اوله كده.. قالتها فريدة بأمتنان لجارتها الصغيرة .
فريدة وقد لفت انتباهها ما تفوهت به وردة فاردفت بتوجز يارب بس تكون جايبة سرتي فالخير..ام سعد دي عشرة عمرى .
حدقتها بدهشة وتفحص لما تفوهت به فهذا الحديث لا يبشر بالخير فهى اقاويل جديدة عليها فاردفت مستفسرة طب وأم سعد جابت الكلام دا منين ياوردة يابنتي !.
تحجرت وتعثرت الكلمات في حلقها فمن أين اتت ام أحلام بهذا الكلام المرير ..فهى لم تتلفظ بشئ كهذا.. هل يعقل ان تترك ماضيها وترحل هى وحاضرها وتنفي نفسها بعيدا عن فلذات
فتلفظت بتعقل وهى تتصنع عدم الفهم لما زرفت اليها الأخرى وهى ترسم الا مبالاة اهو كلام في الهوا بيتقال ملوش ستين لزمة لتكمل بتصنع الامبالاة سيبك أنتي وربنا يعمل الي فيه الخير ليا وليهم ولجميع ما خلق يارب .
اردفت فريدة بإمتنان وهى تهديها ابتسامة يشوبها الحزن ربنا يباركلي فيكي ياورده ومتحرمش منك ابدا ياحبيبتي وربنا يجازكي خير على مسعدتك ليا .
تقابلها الاخري بسعادة لما تناولها وهى تقول دول شوية اكل بعتاهم خالتي الحاجة ام كمال لينا احنا والعيال فضلت خيرك من الاكل الي كنت بساعدها في عمايله.
تجيبها الحماه بأمتنان طب ليه بس دي لسة العزومة مجتش وولادها محضروش لغاية الوقتي ..يعني علشان الاكل يكفي والا اقولك هى ..بنت خير طول عمرها بيتها مفتوح للصغير قبل الكبير.. ربنا يعزها ويهدلها ولادها الي نسوانهم عايزين ضړب الڼار.
تلفظت وردة بعد ان انكمش وجهها بعدم فهم ليه بتقولي الكلام دا يامه !.
زفرت ام سعد ضيقا عندما تذكرت حديثها مع ام احلام زوجة كمال واردفت والنبي يابنتي ماعارفة الست الطيبة دي عملت ايه فى دنيتها علشان تقع في بنات زي دول ..مبيقبلوهاش ..بعيد عنك حتي أم احلام ذات نفسها مش عاجبها الي بنتها بتعمله هى وسلفتها ..مش عايزين رجالتهم تساعد اخوهم في جوازه والأستاذ سامر الهانم الي هيخطبها شرطة عليه متقعدش مع أمه في عيشة واحدة ..ولما لجئ للأستاذ كمال قاله ان الحاجه تتنقل عنده شويه وعند الدكتور رؤف شوية تقوم المعدوله مرات رؤف تقولهم متنقل لبيتها الي فالبلد علشان تكون على راحتها واحلام توفقها الرائ وتشجعها متقلهاش عيب دي ست كبيرة واذاي نسبها ..ولما أمها عتبتها تقولها انها مش ناقصة ۏجع دماغ وابنها يبقي يزورها هو وخواته هما أولى بيها.
استعجبت وردة من جبروت هتين
الكنتين كيف لهن التفكير بهذه الأنانية فالسيدة الفاضلة حنانها يفيض على الجميع ولم تسئ لواحدة منهن وكيف لأولادها الذكور السماح بهذه المهزلة فهم
متابعة القراءة