رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
واديكي اهو ضيعتي الراجل الي سترك وأوانا من إيدك .
نكست رأسها خزي واسدلت اهدابها في الم وجلست تبكي على ما سكبته بيدها دون وعي وبكل برود ..ابتسمت ساخرة على نفسها فكم كانت دنيئة في وقت كانو هم نبلاء في موقفهم تجاه أمها ..ظنت انها بتكنيز المال ستحفظ عيشتها من الفقر ارتدت رداء البخلاء واقنعت نفسها انها تحافظ على بيتها ومال زوجها من الفناء حتى لا تمر بمثل ما عانته و هى صغيرة ..نعم عانت في صغرها ولكن قد انعم الله عليها بزوج حسدها الجميع عليه بل كانت ترى سخرية البعض منها فهى لا تستحق مثله مما جعلها تحاول أن تظهر عكس ما تشعر به فكم تنصلت من أصلها امام الجميع وحاولت التعالى على البعض بفضل ارتباطها برجل مثله ولكن غبائها اوقعها في شړ اعمالها فأمها القابعة في فراش المۏت الأن كانت مثال للشرف كم عانت لتصل بهم الى بر الامان دون ان تدنئ نفسها لأحد لم تفكر يوم أن تمحي ماضيها مثلما فعلت هى لتجلس تحت قدميها تقبلها في خزي تطالبها بالسماح ولكن استوقفتها امها بكلمات متهدجة من بين وهنها تناشدها الاستغفار والتوبة والتكفير عن اخطائها حتي تستريح في نومتها الاخيرة لتتعهد لها ان تكفر عن خطيئتها في حق زوجها وأمه وابنة عمه التي انالتها قسط من شرها ..لتهداء الام المړيضة وتستكين بجانب ابنتها بعد أن وعدتها بأن تحاول تصحيح خطئها ..لتسكن الأخرى بجانب انفاس أمها الهادئة لتغفو والعبرات النادمة مازلت تهطل من مجرياتها حتى في منامها
الثامن والعشرين
تجلس في خزى وحزن بات على محياها فهى منذ قدومها لبيت اهلها وهى في حالة يرثى لها.. ليتها ما تعرضت لهذا الموقف معه لقد اهانها ورماها وكأنه لم يعشقها يوما لتحدث نفسها قائلة
_ يا يا كمال للدرجادي قدرت تستغني عني ..للدرجادي هنت عليك ليقطع شرودها دلوف أبيها المسن الذي يستشعر قلقها وحزنها ويوجعه صورتها تلك فهى ستدخل في حالة من الذهول مما جعله يردف قائلا
تدخلت ام احلام بضيق من موقف أبنتها فهى على دراية كاملة بالأمر هى غلطانة وبس ..دي غرقانة في الغلط ..عمالة تعمل خطط علشان تسيطر على الواد الغلبان اللي أساسا بيدوب في هواها وقال ايه أمه بل بتأثر عليه .
_ أحلام يابنتي برغم أن كلام أمك
قاسې وبيوجع إلا أنه كله كلام صحيح مية بالمئة وانا كمان متضامن معاها لازم أهل جوزك يسامحوكي والبنت الغلبانه اللي اتهمتيها بالشين دي تغفرلك علشان متجيش في يوم من الأيام ويتردلك في بناتك. أما جوزك فربنا يقويه ويقدر يتجاوز المصېبة اللي هو فيها ويرد له امه بسلام يمكن وقتها يقدر يغفرلك كل عميلك السودة معاها ومعاه.
استقبل الخبر وهو يهوي على المقعد الذي يجاوره حتى يهدئ من ترنحه الذي كاد ان يهوي به على الأرض مما جعل الزعر يتملك من الجميع ويتوجهون عليه في قلق ليزرف اليهم بما يجعلهم يهون في كبد الى الأرض ليهرولون جميعا متوجهين نحو المشفي التي يقطن بها شقيقها بعدما استجمعوا تشتتهم.