رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
على نعمته ودائما انا بدعى ربنا يقربلك الخير ويبعد عنك كل شړ يبقى اي حاجة تبعد عننا هى الشړ لأن ربنا مبيعملش غير كل خير .
كلماته اثلجت بعض من شقاء صدرها مما جعلها ترفع يدها لتمسح العبرات التي سالت فوق وجنتيها وهى تحاول أن تبدوا قوية امامهم فهم اشد منها حزنا فيكفيهم شقاء من أجلها مما جعلها تردف قائلة
الاب برضى تام عن عقل فتاته التي تحاول الخروج من حالة الحزن المسيطر عليها ليتمتم اليها بالدعاء ربنا يكملك بعقلك ويرضا عنك ياقلب ابوكي ..ويجعلك من الحامدين الشاكرين ..انهى حواره بعد ان امنت هى وزوجته على تلك الادعية التي تمنت ان يجيبها الله لتهداء نفسها الثائرة بالحزن الشديد على حالها .
عادت لواقعها المرير وابتلعت غصتها وعزمت على أمرها الذي اقرت العمل به وستنفذه دون الرجوع اليهم فهى لن تستطيع السير برفقتهم مرة أخرى ..ستقصيهم من حياتها كما ودوا هم وفعلوا عنهم .. توجهت بخطواط مثقلة وعين باكية الى خزينتها لتسجمع بعض من ملابسها في حقيبة صغيرة في يأس من حالها فهى لن تستطيع ان تأخذ كل اشيائها مرة واحدة ثم توجهت إلى الخارج وهى تمشط جدران المنزل بهدوء حزين لعلها تكون المرة الأخيرة التي تشاهده فيها ..نعم ستودع الجدران فهى التي أوتها واحتضنتها هى وزوجها الراحل وهؤلاء العاقون ..هنا كان يجلس زوجها وهنا كان يستمتع معها بمشاهدة التلفاز وهنا كان يرتشف قهوته هنا في هذا البيت لديها ذكراها الخالدة ورسختها الأيام في ذهنها.. هنا جاهدت معهم وهم يخطون أولى سطورهم في الحياة فهم كانو اولويتها حتى انها ظلت تدور في فلكهم هم دون النظر الى حياتها الى انهم ضحوا بها الأن من اجل سعادة انفسهم فقط بكل انانية وجحود طغى عليهم دون التفكير فيها وفي مشاعرها التي هدروها أرضا دون رحمة او بر .
نعم قررت الرحيل بعيدا عنهم ..فهم ليسوا بالبارين الذين يستحقون عطفها ..ستتركهم
متابعة القراءة