رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


قررت فتح الحديث معه بعد باتت ليلتها تعاود الحديث بينها وبين نفسها مرارا وتكرارا علها تهدأ فبعد عودتها ليلا برفقة ابنتيها وابنيها الصغار وهى تتألم جراء نظرة فتاتيها اللاتي اتعبا ضميرها الذي حاولت أن تواريه وهى تبعد عن نفسها حمل تلك السيدة التي دوما تساندها لتقوم بواجبتها نحو زوجها واسرتها بل تعينها على اقامة حياة اسرية هادئة بفضل لين حديثها ومشورتها الهادئة..فهى كأم عاقلة لا تتدخل في شئون حياتها الا بالخير ودائما تتنازل عن حقها حتى أصبح تنازلها شئ مفروغ منه وحق مكتسب لهم مما جعلها تفكر في عرض الموضوع على زوجها عله يؤازرها ويتقبل أمها في حياتهم كما هى تتقبل أمه لتتذكر مواقف حياتية في ذاكرتها وهى تقصد بابها ذات مرة وهى في قمه ڠضبها من زوجها الذي يصر عليها بخدمة امه وشقيقته عندما تحضر

اليهم بعبئها وتجلس دون معاونة لهم بل تلقي عليها بثقل حملها .
اتهتف وقتها بضجر ماما ..انا خلاص قرفت ..مبقتش عارفة اخد راحتي في بيتي ..الاستاذ محمد ماسك في اخته وعيالها وجوزها كل يوم يجي طبعا علشان مراته وانا خلاص قرفت وزهقت .
تجيبها امها بتريث وهى تربت على فخذها برتبة حنونه يا خيبة ..دا كله خير ..ربنا يجعل بيتك مفتوح بحسك وحس جوزك ..وبعدين خدي هنا ..مش دا محمد اللي كنتي دايبه فيه 
ابتهال زافرة بضيق فهو بالفعل حب عمرها ورفيق دربها ولكنه يضعها في المرتبة الثالثة من حياته وليست الأولى كما كانت تتمنى مما جعلها تهتف قائلة ااه هوا محمد لكن مش هو اللي حبيته وكنت مفكرة انه هيبقى ليا ولبيته وولاده ..دا ملوش غير امه واخته بس ..انا لو هقولك على اللي بيعملوه مش هتصدقي ..دا بيفضلهم عليا وعلى نفسه كمان .
فريدة بنفس الابتسامة فهى كأم تود أن يكون ابنها بهذا الخلق نحوها ولكن ايضا لا يهمل زوجته او يكون عليها عبئ لذلك اجابتها بتعقل بصي يابنتي الكلام ده ميعبش جوزك وكونه بار بأمه دا لانها امه وهو كمان اتيتم من صغره يعني هى واخته كانو كل حياته ومقدرش الومه في كده .
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
لتهديها امها قائلة بنبرة حنونه طب وهو دا صح ..اسيب امي علشان اريح مراتي ..لازم يكون في توازن بين الاتنين وجورش على حق واحدة منهم واكملت مستطردة بحكمة الراجل يابنتي لازم يكون ميزان ..بين امه وبين مراته ومينفعش تحطي نفسك في مقارنه مع امه مهما عملت لانها الاساس وعليكي انك تعينيه على برها وانتي كمان هينوبك ثواب على كده واخته اكيد مسيرها تتلخم في بيتها وعيالها وتاخدها دوامة الحياة..هتنشغل عنك .
ابتهال بضيق بس يا ماما.
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني 
محمد بخزي وهو يحاول ان يستجمع تشتته امام هذا الترحاب الذي لم يتوقعه من
الأساس يزيد فضلك ياحاجة ..ازي حضرتك ..يارب تكوني بخير . 
فريدة برضى صادق الحمدلله طول مانتوا بخير انا كمان بكون بخير ..ويارب دايما تكونو فسعادة .
أومى لها احتراما ليتحدث قائلا بعد ان انتابته نوبة الخزي أنا بصراحة ياحاجة فريدة كنت جاي الوم على ابتهال ..لاكن علشان حضرتك وكلامك الطيب ده أنا بتأسف لأبتهال بدل اختي فاطمه ..بس هى مكنتش تقصد تزعلها وامي طبعا مبتحبش تزعل فاطمه علشان وحيدة .
ابتهال بحنق وضيق من حواره البارد يا سلام ..هى مبتحبش تزعلها تقوم تقويها وتساندها في الغلط والا تعلما الصح..زي محضرتك بتعملي .
فريدة بقله حيلة من حوار ابنتها فهى تعلم انها محقة ولكنها لن تساندها حتى لا تضخم الأمر بينهم اكبر من ذلك فزوجها يميل كل الميل لمحازاة امه وشقيقته وهو يعلم انها على حق ولكنه يأبى ان يغلطهم أمامها لذلك قرر الصمت وترك دفة الحديث لتلك السيدة التي ناظرها ترجيا ان تنقذه
 

تم نسخ الرابط