رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


تخرج من الداخل وهى تخبط على صدرها بكفها قائلة وما كانت غير زوجه ابنها التي قالت يالهوي يامه ..انت بتقولى ايه اسمها عيانة نفسية ..وياريت متقوليش حاجة احسن حد من عند الجماعة يسمع ويزعلوا .
وهو انا قلت ايه يعني ..مش احنا لما روحنا نعزي كانت زي المجانين ومش دريانه بينا ..هو انا جبت حاجة من عندي ..قالتها الحماة وهى تتلوي بفمها فهى لا تعرف معني للمرض النفسي سوي الجنون .

لتتدخل الجارة الأخرى قائلة مرات ابنك معاها حق يا ام محمود ..الست فريدة ولادها مش نقصين وكفايه اللي هما فيه وربنا يختي يشفي كل مريض ..ليستوقفهم قدوم احدهم وهم يعرفوه عز المعرفة لتهتف احدهن قائلة بسعادة بالغة مش دا الاستاذ نديم جوز الست رهف شكلة جه من السفر علشانها .
الأخري بفرحة ظاهرة عليها فهى تحب رهف التي تستأنس بوجودها كل يوم كحال أمها التي كانت تغدقهم بحنانها اه والله هو ..ربنا هداه وشكله ناوي يصالحها ..ربنا يهديها وترضى ترجعله .
ليتمتمن جميعهن بالدعاء لها ولأسرتها بالهناء والراحة..فكم يشقيقهن شقائهم فتلك السيدة فريدة اثرها باقي على قلوبهن مما يجعلهن اسيرات لها .
ليتفاجأن بعد قليل بأحد سيارات الأجرة البيضاء تأتي نحوهم لتترجل منها الجارة الغالية ليقفن قافزات نحوها في سعادة ليتبادلن معها السلام والترحاب فك اشتقن لحديثها ولكنهم تحت نظرات لبني التي طالبتهم بالتحلى بالصبر وعدم الصياح حتى تدخل السيدة بيتها بأمان وبعدها
ستفسح لهن بالحديث باستفاضة معها وبعدين يا ست الكل منك ليها الحاجة جايه تعبانه ويبقى كتر خيرك منك ليها لو تسيبوها تطلع لولادها فوق من غير شوشرة ..انا عارفة انكم حبيبها وعايزين تطمنوا عليها .
ام سعد بحيرة من هذه السائقة التي تتدخل بجرأة بينهن وبين جارتهم الغالية وانتي ياسكرة بقى هتعرفينا على حبيبتنا واللي المفروض نعمله معاها .
فريدة بعد أن استشعرت حزن ام سعد والاخريات استني بس يالبني ..انا هفهمهم اصلهم غالين عليا ....
لتقطع عليها لبنى الحديث وهى تقول وغالين عندي انا كمان ياما ..بس اطلعي وانا هتعامل مع القمرات دول وأدخلتها من باب منزلها لتصعد هى وتعود الى الجارات المحملقات بها لتقول في فكاهة ايه يا قمر منك ليها مش نوين تعملولى كوباية شاي علشان اطمنكم على حبيبتكم ام كمال ..لتتوجه وردة بعدما رحبت بها واستشعرت صدق كلامها لصنع لها كوب من الشاي وتتوجه بعد ذلك لبني برفقة ام سعد وام محمود الى الداخل فهى ارادت أن تتحدث بشئ يثلج صدرهم ويرضي فضولهم حتى يبتعدن عن ملاحقة السيدة فريدة فهى الأن تريد استجماع تشتتها حتى تستطيع مقابلة اولادها الخمسة فليعينها الله .
لبنى وهى ترتشف بعض من كوب الشاي لتكمل حديثها بود تحت مرأي اعينهن المصوبات نحوها بذهول فهى تحكي لهم اشياء واشياء لتجذب انتباههم بعيدا عن خياة السيدة فريدة وتنجح بالفعل فهى اخذتهم لوجهة أخرى معهم لتنتابهن نوبة من الضحك فهى خفيفة الظل لتخرج من عندهن وهى تستشعر الحنان والدفئ بعدما استشعرت طيبة قلوبهن لتقوم بوعدهن على زيارتهن مرة أخرى ليتمتم الجميع لها بالدعاء ليكونو رفقاء لها الى ان تخرج بسيارتها الى الخارج وهن يتبادلن السلامات على أمل ان يلتقين بها مجددا فهذة السيدة الطيبة لا تتعرف الا على الطيبين امثالها هكذا اقر الجميع بعد ذهاب لبني من بينهم فكم كانت جلستها هادئة فكم اسعدهم حديثها العفوى فهى
تشبههم في ثرثرتهم فيبدوا عليها قسۏة الأيام فهى تحمل الشقاء خلف وجهها الضاحك الذي يحاول اخفاء معانتها امام الأخرين مما جعلهم يدعون لها بصلاح الحال ويتمنون ان تعود لزيارتهم من جديد . .
يعني ايه يابو هيام ..كده خلاص الست الغلبانة مش هنعرف نوصلها..مفيش اي امل اننا نعرف حاجة عنها .قالتها امل لزوجها الذي يجلس في حيرة من امر زوجة أخيه التي رحلت ولم يستطع أن يصل لأي معلومة تطمئن باله ليردف بتعجب والله يا أمل انا حطيت صوابعي العشرة في الشق ..وبرضوا مقدرتش اوصل لحل .. ومش قادر ازعل منها ..اللي عرفته منهم يزعل بجد دول كانو عيزينها تسيب بيتها اللي روحها فيه وتتنقل من هنا لهنا والا يوفقوا أنها تروح دار مسنين ويفرطوا فيها بالشكل ده ..انا معرفش جابو القسۏة دي منين ..عمرهم ما كانو كده ولا أخويا الله يرحمه كان كده ..ربنا يسامحهم ويهديهم ولاد أخويا ويرد الست الغلبانه لبيتها ولينا يارب .
أمل بصوت صادق يارب يابو هيام ..يسمع منك ربنا وترجع ألاا هما برغم غلطهم حالهم يصعب على ال ك فر ..ربنا يردها علشان نفرح كلنا يارب .
ابو هيام في حيرة نفرح بس اذاي يا ام هيام ..دي مرات أخويا دي غلاوتها من غلاوة المرحوم ..ولو دنتها غايبة ولا فيها فرح ولا دياولوا ..وعريس الغافلة دا بقى انا اتشأمت منه ..فقري ابن
 

تم نسخ الرابط