رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
لا تفكر سوى في نفسها وأولادها وزوجها فقط .. تناست ماضيها وهى تحاول أن تبدوا كما لوكانت امرأة اخرى تخترع ماض راق لها عبر مخيلتها تكذب علي نفسها وتظن انها تتجمل امام اعين الجميع وبرغم أن الحميع يعلم حقيقتها الا أنها تتجاهل هذا الأمر برمته وتعمل على محوه من ذاكرتها فضلت الابتعاد عن ماضيها ودفنه في قاع البئر المظلم وابتعدت عن أي شئ يذكرها به حتى السيدة التي انجبتها لم تعد تراها منذ أن مرضت لأنها رفضت القدوم معها الى بيت زوجها الذي لم يعترض ابدا على بر تلك السيدة فرءوف كحال اسمه له منه نصيب وقلبه عطوف يحثها دوما على اقامة ود بينها وبين أمها الفقيرة التي تأبى ان تكون عبئ عليهم ولكن هى تتجاهل حتى زيارتها مما جعله يهدر بها عدة مرات ويتهمها بالجحود لولا انه يشفق عليها بعض الأحيان لأنها حالة مرضية امامه وهى لا تعترف بهذا الأمر لتتحرك نحوه قائلة يارءوف يالا يابابا علشان تفطر قبل
يقوم بتكاسل وهو منقبض الصدر ..كما لوكان شئ يطبق على صدره او كأنه لم ينم على قدر كاف حتى ليقول پألم زهو يحرك جزعه ورقبته بعدة حركات رياضيه حتى تلين عضلاته المتيبسة ليهتف قائلا لها صباح الخير يا ايمى ..الولاد صحيو .
نظرة رضا أهداها لها بود فهى دوما تغدقه بحنانها مما يجعله لماذا اذا تقطر في مشاعرها أمام من انجبتها و تجاه أمه ايضا مما جعله يهمس لها قائلا تسلم ايدك ياروحي .. فعلا محتاج شويه مساج يفكولى العضمتين اكمل كلماته ببعض من اللمسات المداعبة لها بمكر زوجي حتى تلين هى امامه ضاحكة لتبادله تلك الأفعال في سعادة بينهم .. لتهتف له بعدها يالا بقى كفايه شقاوة ..أحلام بعتتلي مسج بتقول كمال صحي .. علشان مش تتأخروا .
تغير لون وجهها احتقانا وڠضب مما جعله يكمل بهدوء يا روحي انا عارف ان قلبك كبير وعمرك مهتستغني عنها ولازم يكون في رأفة بوالدينا .
امال بضيق ظهر عليها وكما بدي الاحتقان والڠضب فور تذكرها لموقف امها المتعنت في عدم تركها لتلك الخړابة التي تسكنها لتعود بذكراها للخلف وهى تطالبها بالقدوم معها الي بيتها وترك هذا المنزل القديم المتهالك وحتى تستطيع رعيتها فهى لن تتنازل عن وضعها الجديد وتمكث معها في مثل هذا البيت القديم الذي يخسرها مظهرها الاجتماعى كزوجة طبيب ..مما جعل امها ترفض طلبها لتلك العجرفة التي كانت تحدثها بها فيما سبق ومعايرتها بماضيهم الفقير وتنصلها له وتذكرت كلمة امها وهى تقول لها يابنتي اللي ملوش ماضي ملهوش حاضر .وعمر ما الفقر ما كان