رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
مما جعله يرتاب ويقرر فتح الباب بأي وسيلة ليعاونه بعض الجيران في كسره بعد ان اكدوا وجود زوجته بالداخل برفقة أمها المړيضة وانهم لم يروها منذ يوم مما ذاده قلق ليتوجه نحو الداخل بعد انكسار الباب ليجدها ملقاة على الأرض في حالة من الإعياء مما جعل قلبه يهوى تحت قدميه خيفة من أن يكون اصابها مكروه ليحملها رافعا اياها نحو اريكة موضوعة في أخر الحجرة ليطمئن على سرعة نباضتها التي تنم على مدى حيويتها ليجدها ضعيفة للغاية ليقوم بعمل الاسعافات الأولية ويناشد احد الجيران بشراء مجموعة من الادوية ويناوله مبلغ من المال برفقة الورقة التي تتضمن أسماء الأدوية ويتوجها الشاب الى الخارج ويتوجه هو نحو الراقدة الآخرى على الفراش دون حراك ليتأكد من ظنه فهى بالفعل وافتها المنية كما تمنت أن تقابل ابنتها قبل ان تلاقي وجه ربها ..نعم رحمها الله من ألمها فهذا المړض اللعېن ف جسدها وهذا العلاج الكيميائ يسلخ اوردتها من الألم ولم تعد تقاوم الامه لذلك رحمة الله اتتها حتى ترحمها من هذا العڈاب الأليم..ليقوم بعد ذلك برفقة بعض الجيران في عمل الاستعدادات لمراسم الډفن ويخبر اشقائه بهذا الأمر ليتوجهون جميعا اليه ويتفاجئ بقدوم شقيقتيه ليقفن مع زوجته التي لم تقوي على الوقوف على غسل أمها ولكن كانت تشعر بالخزي من موقه النبيل هو واشقائه جميعا فهم ابناء
لتعود لواقعها من جديد مستغفرة الله داعية له ان يصلح حال الجميع ويرد لأولادها حياتهم الزوجية على خير وبعد ان يتعلم كل واحد خطئه .
وهكذا اقتص الله لها ومع ذلك لم يقسو قلبها وها هم يجلسون حتي يتخذوا اخر اجراء فهى علمت من رهف من خلال رسالة لها انهم عازمون على تبليغ الشرطة وتنزيل صورة لها عبر مواقع التواصل فهيام كادت ان تنفذ هذه الفكرة ولكن استوقفتها رهف لتخبرها بعدها ان أمها على تواصل معها ولكنها لا تريد العودة حتى تستعيدهم مرة أخري ولكن عند علمها بأنهم سيقومون بابلاغ الشرطة لن تكمل لعبتها حتى لا تضع اولادها في امر مخجل فلذلك قررت العودة الأن وقبل ان يتخذوا أمر يندمون عليه .
يقف متحفزا بعدما استنفذ جميع الحيل التي قابلته وقوبلت بالفشل فهو الى الأن لم يعثر على اي خيط ليهتف بضجر بقى خلاص كده ..مفيش اي وسيلة نعرف بيها هى فين ..انا تعبت والله تعبت .. انا ھموت من القلق والۏجع عليها .
ليخرج رؤوف عن صمته متحدثا انا كمان خلاص تعبت وعقلي هيطير مني ..انا كنت مكلف ناس يعملو بحث في جميع سجلات المستشفيات العامة والحمدلله مطلعتش موجودة في اي مكان منهم ..بس بردوا ھموت من القلق عليها ..يتري صحتها عاملة ايه ..دي مريضة سكر وخاېف ان انها تدخل في غيبوبه والا
هتف كمال بعين مشخصة ووجه شاحب كالامۏات خلاص مقدمناش غير اننا نعمل بلاغ في الشرطة زي ما قلت لرهف من شويه ..لان خلاص كلنا جبنا أخرنا وكمان ننزل صورها على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن حد يكون شافها ويقدر يدلنا عليها .
ليصمت الجميع مع اعتلاء رنين الجرس المنزلى لتتقدم هيام بفتحه بما انها كانت في طريقها إلى الخارج لصنع بعض اكواب الشاي لهم فهي بعد أن اطمئنت على حبيبتها اصبحت في حالة من الأشراق قليلا لتتفاجأ قائلة أستاذ نديم ..اتفضل.. حمدالله على السلامه..اتفضل ادخل .
كان يتحدث وعيناه تجوب المكان لتمشطه في البحث والعثور على غايته ليجدها متسمرة في مكانها فهى لم تتوقع أن يكون أمامها الأن فحماتها لم تبلغها بحضوره حتى تستعد فمن الواضح أنها ارادت المفاجأة لها مما جعلها لا ترتب انفاسها المتلاحقة التي تجعلها عاجزة امامه الأن ..تقابلت الوجوه بحزنها المتبادل بينهم وصمتت الاحاديث ومنعت الكلمات بينهم لتناظره هى بعتاب وهو يرجوها السماح ليقطع وصالهم حديث كمال الذي هم اليه ليربت فوق كتفه قائلا بمباغتة كي يهدئ الموقف بينهما ايه يا اخ نديم .. حمدالله على السلامه واكمل ممازحا ..سيبك من النحنه دي لما تروحو بيتكم ابقى اعمل اللي يقدرك عليه ربنا .
تلك الكلمات