رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
فقري..وشكلى هبلغوا الرفض النهائي.
أمل بفرحة مصدقة لما يقول فهى تعلم شعور هيام وخصوصا بعد محاولات سامر في استقطابها مرة أخري بعد شعوره بالندم والاعتزار لها مما جعلها تهتف والله ومين سمعك ..دا نحس ووشه وحش ودخلته جت علينا بالحزن وبعدين بنتي مكنتش اصلا موافقة بيه ليه بقى نعشمه بحاجة كده والا كده وهو أساسا مرفوض .
بص بقى يا بو هيام ..هى صحيح مش بنت بطني لاكن دي بنت قلبي وانا اللي مربياها ومصحباها واكتر واحده تعرفها وتعرف تفكيرها وقلبها رايحين على فين ..هيام بنتي ڠصب عن اي حد وانا اكتر واحدة عارفة مصلحتها والعريس دا مش من مصلحتها انها تتجوزه ..قالت كلماتها وهى تبكي مما اثار شفقة زوجها فهى شعرت اتهامه لها في باطن كلماته مما جعله يتحدث بشفقة اللا للا وليه القغلة دي ..هتغمقيها ليه الله يباركلك ودخليها جنايات ..انا مش قصدي حاجة من اللي وصلك ده انا بس مستغرب ..لما هى رافضة ليه كانت بتقولى انها عندها نية الموافقة ..وكلامك خلاني اتلغبط واستغرب بردوا من رد فعلك ..انتي تعرفي
أمل بتوتر فهى لم تكن تريد أن تتطرق لهذا الأمر الأن حتى تعود فقيدتهم الا انها عليها اخبار زوجها حتى يقرر الاعتزار لهذا العريس الذي يتواصل معه بشكل متكرر ليحثه على الموافقة لذلك قررت الحديث قائلة بص بقى يا ابو هيام ..انت ابوها ومن حقك تعرف كل حاجة ابن اخوك رايد هيام وموضوع انه كان هيخطب هوا اللي خلا الست فريدة سابت البيت لأنها كانت رافضة للعروسة وبصراحة اكتر سامر كان مفكر ان هيام ليها راغبة في حد غيره ولما اتأكد انها ملهاش راغبة في العريس ده او غيره اترد لعقله ورجع يطلب ودها ومنتظر لما امه ترجع وهيتقدمولك على طول.
فكل واحدة فيهن اخذت نصيبها من الألم فأحلام ذاقت مرارة الإحتياج وكانت هى السبب في إرسال ابنها الي المشفي ومساعدة لأسرة حماه من خلال حثة عن طريق أخته التي لقنتها بما روته والأخرى ذاقت من مرارة الفقدان فقد ټوفيت امها وهى ارسلت ابنتيها بنفس الطريقة فهى جعلت من رهف لسانها المتحدث بأسمها وبالفعل ذهبن ليقفن معها بعد أن وجدها زوجها فاقدة للوعي بجانب امها التي لاقت حتفها فهو كطبيب معالج لها لم يتملص منها بعد موقفه من ابنتها ولكن ضميره المهني اجبره على الذهاب في اليوم الثاني لمتابعة الحالة ..ليضطر الى كسر الباب بعدما يتأكد من عدم مغادرتهم للبيت ليجد تلك الراقدة والأخرى فاقدة للوعي وملقاة على الأرض بسبب اڼهيارها العصبي لتتذكر ما روته رهف لها من تلك الحاډثة المؤلمة ..
نغزه ضميرة المهني الي التوجه لتلك السيدة التي يتابع هو حالتها المړضية فهى أيضا جدة اولاده ولن يتنحى عن مسئوليته امام تلك السيدة المړيضة ولن يأخذها بخطئ ابنتها التي لم تعر اي اهتمام الى مشاعره ولم تعترف بخطئها الى الأن فهو كان يظن انها ستحاول التواصل معه حتى تصحح خطئها وتكفر عنه ولكن اتاه هاجز أنها من الممكن أن تكون ذهبت الى مكان أخر ولم تذهب الى بيت أمها افيعقل ان تكون جاحدة الى هذا الحد مما جعله يهرول نحو منزل السيدة العجوز ويطرق الباب عدة طرقات سريعة
متابعة القراءة