رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
وخوفه الزائد على أمه ولكنه فاجأها بردة فعله العڼيفة لتدخل بعدها لغرفة اخري لتبتعد عن مرأتيه حتى لا تنول بطشه مرة أخرى لتهتف قائلة بص يا استاذ كمال معلش ..انت غلطان ..مكنش يصح تمد ايدك عليها قدامنا كلنا كده .
رؤوف بغيظ مما زرفته فهى تتدخل في هذا الأمر دون وجه حق أمال لوسمحتي متدخليش فالي مالكيش فيه .
أجابها زوجها بإيمائة متحسرة على ماتفوهته فعلا ماما قالت كده بس بعد الي قرته في وشوشكم .. شافت فيهم الشح وعرفت نوايكم في اسلوبكم ومشاعركم البخيلة نحوها واحنا بغبائنا ساعدناكم ورضينا علشان كل واحد فينا عايز يرضي الهانم بتاعته الي عايشة في خير ابنها وهي مستخسرة تقولها كلمه حلوة او تشوف طلباتها بحب كما لوكانت أمها ..بس هقول ايه ماانت حتى امك مبتبريهاش ..هتحسي اذاي بمشاعر القلق الي كلنا عايشنها.
الثالث والعشرين
ليته ما عند أمامها وتلفظ بكلماته اللعېنة وتركها تبتعد هكذا وبهذه الطريقة ..لقد تفاجأ بتعنتها أمامه لأول مرة لا يستطيع أن يستقطبها نحوه الهذا الحد غاضبة منه ..فرهف زوجته ليست بالعنيدة فقلبها لين رقيقة وهو استغل هذا كله في سكونها بجانبه تحملت معه اشياء كثيرة هو لن ينكر فضلها ولكنه لم يفعل هذا الا من أجلها ومن أجل مستقبل اولادهم ..لقد نسى نفسه وعالمه نسى ابويه ووطنه من أجل صناعة مستقبلهم ..مما جعله يفكر في اي شئ أذنب هل لمجرد انها تتشوق لأمها تهدم بيتها ..ام ان هناك شئ أخر يجهله هو نفض تلك الأفكار فزوجته ليست من النوعية التي تفكر في نفسها وشهواتها فقط بل هى معه بكامل طاقتها وهذا يظهر على علاقتها الحمېمة معه ابدا لم تنفر منه ولم تتغير في محبتها واحتوائها مما جعله يود بها حتى يطمئن عليها هي وابنائة ولذلك قرر ان يرسل رسلة الى والديه يخبرهما بعودة الصغار برفقة أمهم وأنه سيلحقهم في وقت لاحق.
صدمة عارمة قابلتها فور وصولها لمنزل غاليتها ..ظنت انها ستكون في انتظارها فمن المؤكد أن اخيها ابلغها وهى الأن تستعد للمقابلة الحميمية ..فحنان الام لا يقدر بثمن فهى مهما تخطت اعوام واعوام فوق عمرها ستظل تريد الارتواء من حنان وعطف أمها وستظل طفلة في حضرة تلك الجنة المهداة لها ..توجهت رهف الى مدخل البناية في
بصحة جيدة وان لا تكون في مواجهة لشړ ما وتقدمت بسرعة لأعلى لتتفاجأ بالجميع الا هى مما جعلها تهتف قائلة فين ماما ياأبتهال ..راحت فين ..حد يفهمني إيه اللي حصل .
ليتدخل أخيها كمال في الحوار حتى يهدي قليلا من حالتهم تلك فرهف شاركتها النواح هى الاخري مما جعله يتمتم خالاص يابنات ان شاء الله هنلاقيها بس لازم نهدى علشان نعرف نفكر .
رهف وهى تتوجه نحو أشقائها الثلاثة الذين يقفون كما لوكانو غارقين يو
ون ان ينهاروا كشقيقتيهم ولو ان بكاء الرجال يعد من العيب لكانوا تسابقو معهن في نواحهن وزادوا بكاء ولكن هم رجال وعليهم الوقوف بثبات حتى يستطيعوا التفكير جيدا لربما يجدون خيط يصلهم لتلك الغالية التي فضلت الرحيل عنهم قبل أن يفعلوها هم بها.
تجلس في بكاء فوق فراش امها في اڼهيار من الصدمة التي قابلتها فور قدومها و الجمتها من ان تتفوه باي كلمة..فهى ظنت ان بقدومها ستنعم بالراحة والطمأنينة في حمايتها فتقدم نحوها الصغار لتحتويهم هى بين احضانها .. ليغفو على صدرها
متابعة القراءة