رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


يمكن يفوق لنفسه ويرجع لحضني انا وابوه الغلبان من تاني .
رهف بحزن جلى على محياها فور تذكرها موقف زوجها المتعنت بس متقوليش جوزي ياماما سوسن لو سمحتي ..انا هنا علشان خاطر الجميل ده وأشارت علي أمها لتستشعر حزن الأخرى لتقبل عليها بخزي وهي تحتضن وجهها بكفيها لترفعه عاليا بعد ان ۏجعها انكسار رأسها حزنا لما روته والله يا سوسو انا ماقصد ازعلك ..بس ابنك قسي عليا بالقوي .

ربتت السيدة سوسن عليها والتحمت فريدة هى الأخرى لتشاطرهم مشاعرهم وهمت بالحديث قائلة وبعدين بقى ياأم ناديم ..هو جبتك ياعبد المعين تعني ..لقيتك ياعبد المعين عايز تتعان ..واكملت وهى تربت على كتفي قرينتها وهى تقول روقي ..روقي وبكرة يرجع نادم على بعده عنك انتي وباباه ..لتنتهي بينهم فقرة التمني لتعتزر لهن ام ناديم حتي تترك لهن المساحة للأستفاضة بالقاء ما تخفيه كل منهن للأخرى بعد مغادرتها لزوجها الذي انتظر بالأسفل لأنه لن يستطيع أن يصعد على الدرج للدور الثالث الذي به شقة إبنه فهو يعالج من بعض الأمراض التي تصيب المفصل وتقرر رهف النزول إليه تقديرا له فهو جد أولادها وهى تعتبره اب ثان لها فهو دوما يشعرها بحنو أبيها الذي تفتقدة ليذهب بعدها بصحبة زوجته بعد أن أخبرها برسالة ابنه الذي قرر العودة من أجل مراسم تشييع جنازه أمه ..لتصعد الدرج مرة أخرى ولكن بحزن اكبر لتقابلها امها بهلع ظاهر إيه يارهف ..في حاجة حصلت تحت .
تومي لها بلا وهى تردف لا مفيش بس صعبان عليا تنط وعمي ..ميستهلوش قسۏة ناديم عليهم ..جواهم حب لدرجة ان تنط قررت تلعب لعبة وتفول على نفسها بالمۏت علشان ترجع البيه ليا ولولاده ..وعمي قالي انه كان عايز يقول انه هو الي بعد الشړ يعني لكن هى رفضت علشان تعاقبه لأنه قسي عليا لما قلتله ارجع علشان كنتي وحشاني وعايزة اشوفك.
تنهدت فريدة زافرة بضيق لتردف بحزن يعني انا السبب فالي انتي وجوزك فيه ..حقك عليا بنتي.
تقابلها رهف بلهفة وحنين لا ياماما ..حقك عليا انا ..كان المفروض مسمعش كلامة من زمان دا لولاكي مكنتش كملت معاه لغاية دلوقتى ..لتستكين بين أحضان امها وتسرد لها ماكان من الأحداث التي دارت في يومها ..فكم احزنها ما سمعت عن أولادها وعن چريمة كنتيها في حق صغيرتها هيام ولكن اسعدها بعد تلك العقربة وعودة ابنها لحبيبته وحبيبتها من جديد ولكن كيف سيعيش صغار أولادها بدون امهاتهم ليتهن يتعلمن الدرس هن الأخريات .
باتت ليلتها تنظر في وجه امها الشاحب وهى ټلعن نفسها كم قاست على تلك السيدة الضعيفة كم كانت انانية.. فأمها اخفت عليها حقيقة مرضها بالاتفاق مع زوجها خشية على مشاعرها ..تنصلت من ماضيها الذي كانت تخجل منه لكونها فقيرة منبوذه من الجميع فتنمر الآخرين عليها جعلها ناقمة على حياتها السابقة بل جعلها تبتعد عن اي شئ يجعلها تفكر في الماضي..كم طالبت أمها بأن تترك هذا المكان الذي يأويها الأن ..تبكي مر الفقدان على فلذات كبدها الذي اصر والدهم على بقائهم معه ولم تستطع هى وقتها ان ترفض فكيف سيعيش صغارها في مكان مثل هذا فهى من الأساس كانت ترفض ان تأتي بهم الى منزل امها المكون
من غرفة وصالة تحت بير احد المنازل التي تقطن بحارة شعبية ضيقة ولكنها الأن تستشعر دفئة وهى تتذكر حنان والدها وحنو أمها الراقده على فراش المړض الأن .. فكم كانت دنيئة عاقة
لها لتجثو أمامها لتقابل وجهها الراقد امي .. سامحيني انا مكنتش اعرف انك تعبانه قوي كده ..ليه مقولتليش ..ليه خبيتي عليا ..انا ياما قلتلك تعالى معايا وانتي الي كنتي بتصري انك تقعدي هنا لوحدك بعد ما اخواتي كل واحد شق طريقه في ناحية بعيدة عنك .
تبتسم الراقدة بحنو لها لتهمس بوهن طب اديكي جيتي دلوقتي لقيتي البيت مفتوح ..كنا هنروح فين لو سيبنا الحيطان دي ومشينا مكنش صاحب البيت سابهم لينا ..دا لولا الدكتور كتر خيره هو والحاجة مكنش رضي يخليني فيه .
حدقتها بدهشه مما ترويه فكيف لزوجها وأمه الفضل في بقاء أمها في هذا المنزل قصدك ايه بالي بتقوليه دا ياأمي..وايه دخل رؤوف وولدته بقعادك هنا.
اجابتها الأم بعتاب مهو لو انتي بتسألي كنتي عرفتي ..واكملت لها مستطردة الست ام كمال كانت بتزورني من حين للتاني وفيوم جه صاحب البيت وكان عايز يمشيني لما انكسرت عليا الأجرة لكن الست كتر خيرها دفعت جزء من الإيجار وبعدها جة الدكتور وغير العقد وخلاه بأسمي ودفع الباقي كله وكان كل شهر يجي يشقر عليا ويدفع الأجرة وكنت انا من الحين والتاني اجي اشوفك انتي والولاد وابقى عايزة اعرفك لكن كان هو بيحلفني اني متكلمش ولما لقيتك بتعملى المواقف الۏحشة دي مع امه ومعاه مكنتش بقدر اوجهه علشان كده مبقتش اجي عندك كتير زي الأول لأنك مبتسمعيش الكلام
 

تم نسخ الرابط