رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


ليهم ..لتومي له بنعم ويحتويها عازما على ان يتعامل معها تاركا سلبيته التي كادت ان تفقدة غاليته.
لتبتعد الأخرى في وهن فهى الأن وحيدة مکسورة وهى الشحيحة في مشاعرها ولا تفقه في الكلام ما يجملة لتفضل الصمت حتى لا تخطئ مجددا يكفيها مازرفت حتى لا تفهم خطأ فهى لاتجيد فن الحوار فأستكفت بالأسف لانها لا تريد اشفاقا اكثر من ذلك ..لتقرر المغادرة تحت انظار الجميع الشاخصة عليها يتمنون من داخلهم ان ينعم اخيهم هو الأخر براحة البال والاستقرار في حياته مجددا ..لتتسمر قدماها تأبى السير وتنخرس الكلمات في حلقها وتكاد تفقد وعيها لتحرك فريدة ابنها رءوف لتحثه على اللحاق بها بعد أن لاحظت عليها الاعياء وتتقدم رهف لتلحق بها قبل ان تهوى ليتقدم بعد ذلك رؤوف ليحملها الى الداخل ويضعها فوق الفراش وتتشبس هى بأمل لقائه من جديد وهو يغرب في ظلمة اڼهيارها.

ايه يارءوف يابني مراتك مفقتش ليه قالتها فريدة بقلق وهى تشاهد سكون امال الغافية دون حراك.
تنهيدة حاړقة فوضعها الصحي لا يبشر بالخير فهى تفقد الرغبة في تناول الطعام منذ عدة ايام ودخلت في نوبة إنهيار عصبي خير ياماما ..متقلقيش ..ادتها حقنه مهدئة وهركب لها المحاليل لما سامر يجبها مع الأدوية ..شكلها مأكلتش حاجة من ساعة ما مشيت من هنا.
سامحها يابني
واحتويها ..يمكن كان ڠصب عنها وبعدين لما تفوق لنفسها ولعيالها ابقى اتعاتب معاها براحتك ..استمع لكلمات امه فزوجته بالفعل تعد حالة مرضية ولكن نحن في مجتمع لا يعرف شئ عن المړض النفسي وهو عليه احتوائها فربما بعد فترة تستعيد حياتها ويبدأ معها حياة سليمة وسيخضع معها لأحد الأطباء النفسيين حتي يستعيد تأهيلها ..ليأتي سامر بالأدوية التي اعطاها لها وتستجيب هى وتنفرج اهدابها المسبلة لتجده بحانبها يباشر المحلول المعلق بكفها لتتشبس به قائلة بوهن بعد أن استشعرت نهوضه متسبنيش.
ليتذكر كلمة أمه عن الأحتواء لتسترخى اعضائه بجانبها مش هسيبك يا أمال ..بس لازم نعافر علشان نتغير .
تشرق ابتسامه من بين وهنها بعد أن دبت بها الروح من اثر كلماته طالما انت معايا هعافر علشان اكون جديرة بيك .
لتسير الحياة بعد ذلك بينهم على ڼار هادئة حتى تستقر ومن بين شد وجذب وعثرات فهذه هى الدنيا لا تقف عند حد معين وكن علينا أن نحكم ضمائرنا فلا نغفل عن حقوق الأخرين فالأم والأب قامة لابد ان تحترم وتقدر.. فلا يصح أن تدخل في مقارنات مع اي علاقة أخرى.
تقف امام خزانتها لتسحب فستان انيق وبعض مستلزماته وتنتقي لزوجها حلته التي سيرتديها اليوم في زفاف أخيه الذي اصرت أمه ان تقيمه بين أهل حارتها لتلملم مقتنياتها في عجالة ليتمتم لها ايه يابنتي في حد بيجري وراكي ..اهدي شوية .
بقي كده يا رءوف لو ماما فريدة زعلت هقولها انك انت الي عطلتني وهى مأكدة علينا من امبارح اننا نكون عندها من الصبح علشان نتمم على تجهيزات الفرح وخصوصا ان عمك مفضي فوق السطح وجايب فراشة وعامل كوشة احسن من مېت قاعة .. بصراحة الراجل ده محترم .
ليجيبها في وجل فعلا عمي دا حنيته من حنية ابويا الله يرحمه ..ساعت ما ماما كانت غايبه لقيته بيبكي قدام الشقة وكان بيلف
عليها في الشوارع ولما ماما كلمته على هيام معترضش على اي شئ وقال كفايه انه ابن أخويا .
سامر كمان ابن حلال ..وماما فريدة مفيش ام زيها كلها خير ومحبه.
رمقها بسعادة فأخيرا يرى زوجته تتحدث و تتعامل بود سخي نحو غاليته ليزفر راحة ويسحبها ليتدلى بها الى حيث الفرحة التي ستجمع الكل بود ومحبة..ليرفع جواله ليهاتف اخية وهو يدور محرك السيارة ليجيبه الأخر فور سماعة رنين الهاتف ايوا يادوك انت فين 
أنا في طريقي لبيت الحاجة ياكبير..انت الي فين 
كمال من بين ضحكاته انا هنا من الفجر ..احلام اجبرتني ان اخد اجازة النهاردة علشان نكون مع ماما من الصبح وكمان ستات الحاره كلهم في الشقة الي تحت بيسعدوهم في توضيب الأكل بتاع المعازيم وانا بخلص شوية حاجات في شقة العريس.
لتأتي رهف وهى حاملة طنجرة كبيرة بها كمية من اللحم المفروم وأخرى بها باقة من البصل الذي يقطع من أجل صنع اصابع الكفته المشويه لتقترب أحلام بلهفة حتى تتناول احد الطناجر لتهتف رهف بمزاح حبيبتي يا مرات اخويا خدي دي ..لتقابلها الأخرى بمزاح مماثل
_ يا مفتريه بتديني البصل والراجل واقف .. طب انتي جوزك مش هنا يعني هتقدري تأخدي دش وتغيري قبل ما يجي ..ليأتي زوجها وهو يضع يده عليها محاوطا اياها بمحبة واحتواء قائلا انتي ياقلبي ريحتك مسك حتى لو كنتي منقوعة في البصل والثوم..ليشاكسه سامر الذي ولج بصحبة عروسة وهم في طريقهم إلى مركز التصفيف تيرااا ررااراااا..ممكن نجيب شجرة واتنين ليمون .
لتلكزه هيام بكوعها قائلة انت مبتعرفش تقول حاجه عدلة ..سيبه دا ابيه كمال كله رومانسية..مش زي ناس .
يلجو عليهم
 

تم نسخ الرابط