رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


پألم اشد عندي احساس بالوحدة وانت ولا انت هنا الولاد نفسيتهم تعبت برغم انهم بيخرجو للمدارس وانا متحرم عليا الخروج كأني لو خرجت والا اشتغلت هتخطف.
نديم بضيق فهو بالفعل يحبها بأنانية ويخشى عليها من كل شئ مما يزيدة بتملكهلها بتلوميني علشان خاېف عليكي يارهف.. دا جزائي يعنى أني بحافظ عليكي.
لايانديم ..دا مش خوف ..دا تحكم عمر مالحب ولا الخۏف يكون كده او بالطريقة دي ..انت متملك واناني ومبتفكرش غير في نفسك ..احنا كنا في بلدنا مستورين وانت الي اصريت رغم توسلات اهلك ليك وقلتلي وقتها اننا هنسافر سنتين تلاتة ونرجع لبلدنا من تاني لكن انت عمال تجرجر سنة ورا سنة ومش راضي تسبني انا والولاد ننزل إجازة ولو لمرة واحدة واخر المتمة بتهددني بالطلاق علشان بطالبك بحق من حقوقي ..وانا عمري ماعرضتك في حاجة لان الست الي بتلومني على قلقي وخۏفي عليها هى الي بتصبرني على

عيشتي دي ومخلياني مستحملة انانيتك لغاية دلوقتى ..واستطردت بأسى وجمود وبردو دلوقتي مش هعرضك في قرارك ده لاني انا الي مش عايزك بعد عدم احترامك لشعورى وۏجعي على أمي الي هى اغلى من روحي.
انهت حوارها بأسى مقررة الرحيل فلن تبقى معه أبدا بعد ان شاهدت انانيته المفرطة وتعنته في رأيه نحوها واستهانته بمشاعرها وإلامها بهذا الشكل المهين والعبس بمشاعرها الصادقة نحو أمها لن تبقى معه بعد ذلك ستتوجه الى القنصلية الخاصة ببلدها الأم وتطالبهم بالرحيل اليها نعم ستستنجد بهم منه وستتواصل مع بعض اصدقائهم هنا لعلها تجد المدد بعدما تركها ورحل غاضبا وظنا منه انها لن تستطيع الفرار منه ولكنها عكست تخيله فيها 
استيقظ على غير عادة وهو يحمل ضيقا في صدره يود ان يحادثها حتى تطمئن نفسه تجاهها فبعد الحديث الذي دار بينهم وقرارها الذي اقره هو واخوته معها وهو لا يشعر بالراحة أبدافكيف له ان يتركها تعيش في احدى دور المسنين دونه هو او اخوته كيف له ان ينعم بالراحة وهى بعيدة عنهم ..ليزفر ضيقه وهو يتوجه نحو المرحاض ليغتسل وهو ينوي صلاة استخارة ..كي يستريح ضمير الثائر عليه الذي بؤرقه في نومته وجعله يعيش ليلة مليئة بالصراعات .
قام بسحب سجادة الصلاة ليؤدي فرضه اولا بعد ان خرج من المرحاض ولم يعبئ بوجودها مما اثار حنقها منه فهو دائم التدليل لها ولكنها ستتركه الأن حتى يؤدي فرض الله وبعدها سترى ماذا يؤرقه ليتوجه هو الى الله مبتهلا بالدعاء حتى يستخيرة بأمر غاليته لينتهي من صلاته وهو يردد اللهم دربا منيرا بفعل الصواب يارب هئ كل خير ولو امي هتكون سعيده هناك وم
رتاحة فيسرها اليه وان كانت امي ستكون حزينة هناك ابعدها عن الأمر ده ..ظل يدعوا مرارا وتكرارا الي ان اتته قائلة يالا ياكمال ..انت بتصلي الترويح ..الفطار هيبرد .
استقام وتوجه معها نحو طاولة الطعام وهو يعبس بجواله وكأنه يبحث عن شئ ما ..بعدما تمتم لها قائلا انا خلاص انتهيت من الصلاة ..وجاي على طول .
لتجيبه هى بود تقبل الله ياقلبي ..عقبال متصلي في الحرم بس انا لقيتك اتأخرت فقلقت واستغربت .
كمال وهو مازل مشغول بتلك الرسائل التي يفرها باحقا عن شئ ما بينهم انا فعلا اتأخرت في الصلاة لأني كنت بصلي استخارة في امر معين وربنا يلهمنبي الصواب فيه .
اصابها الفضول لتحاول التقرب منه قائلة ايه هى الحاجه دي ياروحي .. والا تقصد موضوع مامتك 
أومى لها بنعم وهو يردف قائلا قلبي مش مستريح للموضوع ده..عارفة لو كانت قالت هتروح البلد كنت استريحت .
أرادت أن تبثه الاطمئنان حتى تهدئ من روعه قائلة في تعقل وليه ياحبيبي ميكنش دا الخير ..ممتك ستوكبيرة ومحتاجة المراعية واكيد المكان اللي انتوا هتختاروه هيكون مناسب للأقامة وعليكم تختاروا مكان محترم علشان متكنوش قصرتم نحيتها وهى معاها
فلوس اكيد يعني هتقدر تصرف على نفسها يعني هتودي مرتبها فين .
زفر راحة من حوارها الذي كان بفعل المسكن له لتهداء موبه الضمير في الاستيقاظ لتغفو مرة أخرى بعد ان أكملت عارف ياكمال الاستخارة ان تسير في الموضوع عادي يعني متكرهش نفسك في الأمر وهتلاقي الدنيا تمشي يأما تحصل حاجة تعطل الامر اللي انت بتفكر فيه .
اومى لها بنعم فهى محقة في هذا الأمر وهو سيسير في دربه لعله يرتاح عندما يزور تلك الدار الذي بحث عنها عن طريق الانتر نت واخبره عنها أحد اصدقائه الذين يعملون في وزارة التضامن الاجتماعي.
ليبدأ معها في تناول الطعام وهو يتفحص جوالة حتى يعثر على تلك الرسائل التي يبدأ بها يومه التي تصحبها دعوة يرجوها منها ويبادلها هو الاخر بدعاء مماثل لكي يبرها به ولكن ليس البر ان تتواصل مع ابويك برسالة نصية او صورة تحمل كلمات
 

تم نسخ الرابط