رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
أنت وعدتني ان بنتي مش هتبعد عني .. مش كفايه أخواتها كل واحد فيهم شاف حياته ونسيني
ونهضت من جانب اولادها ... وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلوقتي يامحمود
فنهض شريف خلفها بأسف ياماما ياحببتي .. محدش هيبعد عنك ويسيبك
ليرمق هشام ملامح ممدوح بضيق ضيعت القاعده اه علينا .. وزعلت مرات عمك .. قوم صالحها
له
وأحتضن هشام .. نسرين الواقفه تتابع كل مايحدث بصمت لها بحب احكيلي بقي يانونو .. خطيبة شريف حلوه ولا ..أخوكي أدبس
...........
نظرت الي شقيقتها بسعاده رغم حزنها .. لتتأمل فرحتها هي وحازم بعدما وجدوا شقه من اجل أتمام قصة حبهم
اخفضت زهره رأسها سريعا وهي تستمع لاختها .. وثم وجدت عينين والدتها تحدق بها پقسوه
حتي اقترب حازم من خالته هاتفا بخبث مالك ياخالتي بتبصي للبت زهره كده ليه .. وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه
وضم زهره الي وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي ..
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط .. غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا
فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها .. عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها .. ولكن ردها كان
فأفزعها حازم بصوته ..لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف .. علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس .. ملكه
وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره .. بس اوعي تنسي حزومتك .. لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره .. الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
ألتف اليه هشام ضاحكا .. وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير ..
حدق به شريف للحظات .. ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام ... لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت
ليطفئ هشام لهيب سيجارته .. بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليعم الصمت للحظات .. الي أن تنهدوا سويا
ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ... ليبتسم هشام مبتحبهاش صح .. وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي .. وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني ..
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي ..تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار ..
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
واقتربت منهم مرتجف أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عينين والدها وأخذ بدفئ .. وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها .. فالحاډث الذي وقع به زوجها .. كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب .. فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
نظر اليها والدها ردي يابنتي .. يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها .. فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا .. انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم .. ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته .. ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي .. اه تليفون زهره منصور .. بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه
متابعة القراءة