رواية رائعة بقلم سهام صادق

رواية رائعة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تأتي من خلفها تحمل بعض الاغراض ايضا 
فيضع بيده علي شعره ليبعث به ..وهو يتمتم كده انتوا الاتنين هتخربوا بيتي
فركضت نحوه اخته بعد أن تركت الاشياء جانبا وأحتضنته بذراعيها باكيه ربنا يخليك ليا ياحازم يارب انا عارفه ان حملي تقيل عليك
فضمھا بذراعيه وهو يواسيها بدفئ .. ياهابله
انا بهزر معاكي .. انتي بنتي يابت قبل ماتكوني أختي
لتسلط فرحه أنظارها عليهم وهي لا تصدق بأن الله قد رضاها بشخص مثل حازم 
ظلت تفرك يدها بتعلثم وهي تطالعه .. حتي تنهد شريف بملل بقالنا ساعه قاعدين القعده ديه ياصبر أيوب
ولمس وجهها الدافئ قليلا من كثره التوتر قائلا بحنان 
ياحببتي في ايه انا بدأت أقلق
لتبتسم اليه زهره فتجده يبتسم لها .. ثم ضمھا اليه بحب انا خلاص نسيت صدقيني اللي عملتيه .. وسامحتك ياسيتي
وأبعدها عنه قليلا .. ليعبث بخصلات شعرها قائلا بدعابه 
بس لو اتكررت تاني ..هشدلك ودانك الأتنين 
فضحكت علي حديثه الذي تعشقه رغم توترها 
لتجد هاتفه يعلن عن أتصال أحدهم .. فشعرت بالخۏف من أن يكون هشام او أختها 
وعندما نظر للمتصل تمتم بخفوت مش وقتك يارامز
فشعر قلبها بالأرتياح قليلا .. وتنهدت بعمق 
لتجده يقف بملل لاء شكل كده يومنا طويل يازهره هدخل أغير هدومي لحد ما لسانك يتفك وتتكلمي
وسار بخطوات بطيئه .. نحو غرفته ..
ليجدها تهمس بأختناق مش عايز تعرف مين الشخص اللي كنت عرفاه قبل ماتتجوزني ..
ورغم أنه يعلم بأنه ماضي وأن ذلك الشخص قد جرحها .. الا انه شعر بالضيق لتذكرها له 
وتنهد بعمق وهو مازال يعطيها ظهره الماضي راح لحاله خلاص يازهره انسيه
فأغمضت عيناها وهي تشعر بالشفقه علي حالها .. لتخبره بعضف الشخص ده هو هشام اخوك ياشريف !
شعر بدوار يلفح رأسه فأغمض عينيه وهو لا يستوعب ما نطقت به للتو ولكن ماجعله يفيق من غيبوبته الضئيله صوت نحيبها الذي يعلو تدريجيا.. ليهمس داخل نفسه 
هشام هو حبيبك الاولاني يازهره هو ده اللي خلاكي تفقدي ثقتك في الناس ..وتذكر عبارات والدتها عندما أخبرته يوم عقد قرانهم عنه .. الي ان جاء اليها يوم وجلس معها بمفردهم لتقص له الحكايه وكيف تعلقت به زهره وتقرب منها ليخدعها
ليشرد فيما كان داخله عندما علم بذلك ...فشعر پغضب لا يعلم سببه رغم انه في البدايه لم يكن يحبها بل تزوجها زواجا تقليديا وبهدف .. ولكن اليوم والثقل الذي يشعر به داخل قلبه
قد تغير تمام ... فألتف اليها ببطئ شديد عندما سمع صوت نحيبها يزداد وهي تتسأل بضعف وخوف 
انت هتسبني ياشريف علي غلطه ماليش ذنب فيها
ورغم انه يعلم ان لا ذنب لها الان فما حدث كان ماضيا إلا انه في تلك اللحظه لا يدرك لما وقف غاضبا بهذا الشكل .. فلو كان اخيه امامه الان لكان 
خنقه لانه عبث بقلب
وهو من له الحق بذلك 
خنقه لانه لم يخبره حتي الان عن ذلك الامر ...
ليطالع ملامحها بجمود قد قټلها قائلا انتي عارفه احنا بقالنا أد ايه متجوزين 
فحركت زهره رأسها اليه بسكون تام .. فوجدته يتسأل پغضب ولسا فاكره حضرتك تصارحيني النهارده
لتغمض زهره عينيها وهي تلوم جبنها هذا.. الذي يضيع حقها وكادت ان تبرر فعلتها .. الا انها سمعت صوته الصارخ عارفه انا فنظر نفسي ايه دلوقتي
لتسلط زهره عينيها عليه ومازالت دموعها تتساقط 
فوجدته يخبرها پغضب راجل مغفل ... انتي واخويا خدعتوني 
ورفع بيده نحو فروة رأسه ..ليغزر أنامله بقوه في خصلاته السوداء الناعمه .. وهو يتذكر أول مره أجتمعوا فيها
فقد كان في المطار قبل رحيلهم ... وتعود ذاكرته الي يوم وجدهم بالمطبخ سويا بعد ان جرحت يدها .. ثم رحيل اخيه
كل ذلك كان يدور بعقله دون هواده 
الي ان وجدها تهمس بضعف لو مش هتسامحني طلقني ياشريف .. بس اللي لازم تكون متأكد منه .. ان من يوم ماأتجوزتك وحتي أتخطبتلك عمري مابصيت لأي راجل غيرك ولا قلبي حب غيرك.. 
لتسقط كلمة طلاق علي اذنه كالجمر فأقترب منها پغضب وأمسك ذراعيها ليتوعد بشړ طلاق مش هطلق سامعه ... 
وقڈفها بذراعيه لتسقط أرضا متأوها .. ثم سمعت صوت باب شقتهما يقفل پعنف 
لتضع بيدها علي بطنها وهي مازالت أرضا ..متألمه من دفعته لها وهي تهمس بخذلان هو ده اللي كنت خاېفه منه ..
تم نسخ الرابط