رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
المحدقه به يخبرها عايزه تعرفي ماما كنت بتقول ايه
فلمعت عين زهره بالفضول فنظر اليها شريف طويلا وبدء يتذوق الطعام بتمهل حتي قال اخيرا بعد ان
لعب بأعصابها كانت فكراكي حامل
فأصابتها نوبة من السعال وهي تستمع لعباراته ..حتي أعطاها هو كوب الماء الذي امامها يهتف بمشاغبه مالك اتكثفتي يازهره ده سؤال طبيعي لاي اتنين متجوزين
وامسك بكف يدها بحنيه انتي لسا خاېفه من معاملتي يازهره
هامسا بجانب أذنها بدفئ افقدها صوابها مبتتكلميش ليه يازهره
فهي تخشي من عقدة الفقد
ڼار وغيرة اجتاحت قلبه بشده وهو لا يصدق ما سمعته أذنيه فنهض سريعا من جانب اخته واعين نهي تحاوطه بدهشه .. وكاد أن يفر من الغرفة قبل أن يسمع والدته تتحدث عن حمل زوجة اخيه وتزيد شعلة النيران التي بداخله .. فوقف ساكنا في مكانه وهو يسمع والدته تهمس داعيه ربنا يرزقك ياشريف يابني بالذريه الصالحه
فتتنهد مني وهي تخبرها بتمني لسا يابنتي ربنا يرزقهم ان شاء الله
فتنفس هشام الصعداء وهو يشعر بأن نيران قلبه أنطفت قليلا .. ولكنه شعر بالۏجع وهو يري نفسه يكرهه ان ينجب أخيه طفلا
ليسمع صوت والدته وهي تتسأل رايح فين ياهشام
فيلتف ناحيتهم ويطالع كل من وجه زوجته ووالدته خارج اشم شويه هوا ياماما
فنظر اليها حاتم طويلا وهو يتأمل كل انش بملامحها ثم قال بتلاعب احنا اللي جاين بدري الميعاد الساعه 9
فنظرت مريم اليه پصدمه اومال حضرتك جايبني قبل الميعاد بنص ساعه ليه
فلمعت عين حاتم ببريق من الجديه وتأملها علي مهل تعرفي ليه أختارتك سكرتيرتي
فطالعته مريم ببرود وهي ترتشف من قهوتها .. حتي قال كنتي اجمل ست في حفله شاكر الزهري.. كنتي شبه الاميرات بفستانك الازرق .. كنت حاسس انك خارجه من لوحه مرسومه بأحتراف ..
فنظرت اليه مريم پصدمه لتتذكر تلك الحفل التي حضرتها مع زوجها منذ خمس سنوات
ليكمل حاتم حديثه لفتي
فهمست مريم دون فهم انا مش فاهمه حاجه
فأبتسم وهو يطالعها بس الاميره اللي لفتت نظر رجل الجليد كانت للأسف متجوزه ..وكان لازم ينسي الاميره اللي ملكت عقله من اول مره ..فضلتي شغله عقلي لمده طويله لحد مانسيتك زي مانسيت حاجات كتير مرت في حياتي
بس للاسف الاميره رجعت تاني واشتغلت بالصدفه مع رجل الجليد ..ورجل الجليد حب يثبت لنفسه انه نسي الاميره
لتتذكر مريم كل هذا ورغم أن تلك الحفله ذهبتها مع اشرف بالڠصب .. حتي جمالها كان يخفي أول صفعه قد صفعها بها اشرف بعدما اخبرها بندمه بالزواج منها ولولا وجود شريف طفلها الذي كانت في حملها به .. لكان طلقها وتزوج بغيرها ..حتي ضحكتها في ذلك اليوم كانت ضحكه ممزوجه بالحسره وهي تتذكر حبها الذي فقدته بسبب رغبة والديها بتزوجيها بعريس لديه أموال
فأبتسمت بتهكم الاميره اللي شوفتها .. هي انسانه ډمرت كل الناس اللي حوليها كانت زي الوباء في حياة غيرها ..
وكادت ان تنهض من مكانها لتنفرد بنفسها وتسمح لدموعها الحبيسه بأن تسيل كي تطهرها أكثر .. حتي وجدت ضيوفهم المنتظرين قادمين نحوهم .. وحاتم يقف يرحب بهم وهو يطالعها بأعينه يخبرها بأن حديثهم مازال له بقيه
فوقفت مريم مثله لترحب بهم ولكن بأعين منخفضه علي الطاوله كي لا يري أحد عينيها الذابله .. فسمعت صوت احدهم قائلا مدام مريم مش معقول
لترفع مريم بوجهها وتتذكر ذلك الرجل الذي علي معرفة بزوجها الراحل وأخيها ..فألتفت نحو حاتم الذي علق نظره عليها حتي قال الرجل بأسف معلشي مقدرتش اجي أعزي في اشرف الله يرحمه كنت مسافر .. البقاء لله
فتمتمت مريم بخفوت ولا يهمك ..
ليسمع حاتم ذلك الاسم متذكرا يوم الحفل عندما أخبره أحد معارفه بأسم زوجها.. فنظر اليها دون تصديق وهو يهمس داخله
متابعة القراءة