رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
المقعد القريب لمقعدها
ويرتدي تشيرت بنصف كوم يبرز عضلات وشعره مشعث بعشوئيه علي وجهه .. فنظرت اليه للحظات وهي تراه يمسك بمعلقته ويحتسي شربته بوقار ...
فهمس بتلذذ تسلم ايدك يازهره كل يوم بتثبتيلي انك طباخه هايله .. وطالع بطنه الفارغه
من الدهون قائلا پخوف خاېف اب راجل بكرش بعد كده
فلم تتمالك نفسها من الضحك واخذت تضحك بقوه حتي ان معلقة الرز التي كانت قد تناولتها .. قد نثرت محتواها خارجا
واكملوا تناول طعامهم بهدوء .. وبعدما انهوا طعامهم
حمل معها الاطباق .. وكادت ان تذهب الي غرفتها كي تجلس بها
الا انه اوقفها تشربي معايا نسكافي
فحدقت به للحظات .. وهي تريد ان تفر من امامه حتي وجدته يعود لدعابته في الحديث معها انا اللي هعمله ياستي
فأخذت منه الهاتف وابتسمت اليه بعفويه دون قصد
وبعدما انهت اتصالها مع والديها .. تمنت ان لو تحادث صديقتها ريم لتجد لها حلا في تلك المصېبه التي وقعت بها
نظر اليه حماه بشك وهو يري ذقنه التي اصبحت ناميه ورائحة السچائر تملئ المكان .. مالك ياهشام بقيت عصبي كده ليه
فأطفئ هشام سيجارته التي كان يتناولها وجلس امامه .. فلمعت عين حماه وهو يتأمله اتمني متكنش مشكله في الشغل او حتي مشكله عائليه
ليبتسم اليه هشام بسخريه لم يفهمها .. وهو ينظر لاحد الملفات الموضوعه ديه الجدوله السنويه للمنتجع .. محتاجه امضتك ..
فوقف يطالعه للحظات .. الي ان تذكر عقابه لنهي بسبب اهمالها وطيشها ..وحرك رأسه بعدم اكتراث وانصرف سريعا كي يهدأ من صراع عقله وقلبه كلما فكر بالماضي للحظات
وظلت تتحسس الفراغ المظلم الذي حولها .. فالكهرباء قد انقطعت فجأه وهي بداخل الحمام تتحمم .. لتبكي كالاطفال وهي تتمسك بتلك المنشفه التي تحيط
فأنصدمت صلب فتراجعت للخلف پخوف وهي تتمتم شريف شريف
شريف مطمئنا لها النور هيرجع علطول مټخافيش يازهره انا معاكي اه
تهتف پخوف لاء لاء
ليبتعد عنها شريف بفزع بعدما كان غارق بنظراته نحو فطالعها بقلق انا اسف يازهره
ومسح علي وجهها بندم وهو يلوم ضعفه .. فوجدها تركض من امامه ودموعها قد غطت اعينها
ليسمع صوت باب حجرتها يغلق فوقف للحظات يطالع طيفها وهو لا يصدق بأنها اليوم استطاعت ان تحرك اشياء كثيره بداخلها ومنها انه حقا يريدها
اغمضت عيناها پألم وهي تستند بظهرها علي باب غرفتها وأخذت تتشبث بأيديها بتلك المنشفه التي كانت تحيط ..وهي تتذكر وجه هشام الذي رأته في شريف عندما أقترب منها فخرج صوتها بضعف تتنهد بمراره هتعملي ايه
يازهره
وتذكرت نظرات شريف الراغبه ولولا هروبها لكان المحظور قد حدث وأصبحت زوجته حقا اليوم
فجسلت علي أرضية حجرتها بعدما خارت قواها .. وهي تشرد بذاكرتها
هشام اه لو تعرفي اد ايه انا بحبك يازهره
لتلمع عين زهره وهي تري كلمة حبه اليها
ليبعث لها برساله اخري قائلا ونفسي يجي اليوم اللي تبقي في مراتي وام ولادي
فتضع بيدها علي قلبها وهي لا تصدق بأن كل هذه المشاعر اليها لتبتسم دون وعي ولكن عندما رأت رسالته الاخري شهقت بفزع واغلقت حسابها الشخصي وهي تتمتم وقح
وقبل ان يسبح عقلها في ذكريات الماضي التي جاناها حاضرها
لعنت غباء قلبها عندما سمحت له بأن يجرب كل تلك المشاعر في الحړام ... وها هي النتيجه فزوجها وحبيبها السابق اخوه
فشهقت بفزع عندما تخيلت ذلك اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقه
وقفت تستمع لكلماته پصدمه وهي لا تصدق بأنه قد تزوجها بسبب اصرار والدها عليه عندما وجدها تحبه .. وان كل هذا الحب المزيف الذي يغمرها به هشام ليس
متابعة القراءة