رواية رائعة بقلم سهام صادق

رواية رائعة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

وهو يتمتم بخفوت هتيلي دوا القلب ياجميله 
وقف حازم يتابع بعض الاعمال بشرود .. وهو يفكر في قصة حبه التي كان جميع أصدقائه يحسدونه عليها ... فلا احد كان يصدق ان حب طفولته ومراهقته ظل مستمرا لتلك السنوات .. فتنهد بتعب وهو يتذكر حديث جميله الاخير معه بأن يتركوا البلد ويذهبوا الي فرنسا لدي زوج شقيقتها من اجل العمل معه هناك .. لتدور كل تلك الاحداث الاخيره في عقله .. حتي انتفض من مجلسه وارتدي سترته بضيق 
وكاد ان يذهب ويترك الشركه بأكملها الا انه وجد صديقه فارس يدلف اليه وخلفه احدي الفتيات التي يكسو وجهها الحزن وترتدي السواد رغم صغر سنها 
فأقترب منه فارس
يزفر أنفاسه متنهدا بشمهندس حازم يافرحه .. اللي هيكون مسؤل عن تدريبك
فنظر اليهم حازم بصمت الي ان تحدث فارس بهدوء فرحه اخت مراتي ياحازم .. موصكاش عليها 
فحرك حازم رأسه بهدوء وهو يرحيب بها وقد فقد جزء كبير من فكاهته ومزاحه
تجمدت تعبيرات وجهها بعدما رأت نظرات أعينه الخبيثه وهو يخبرها بأن تلك الثياب التي جلبوها كانت اليها ..فعندما دلفوا الي احد المحلات التي تبيع تلك الملابس الجريئه بالنسبه اليها والتي خجلت من النظر لها وجدته يخبرها بأنه سيجلب لأاخته بعض الملابس 
فدلفت معه وهي لا تصدق بأنها تقف بجانبه في مثل هذه المحلات .. ليخبرها برجاء ان تنتقي ملابس لها فهما في نفس تقريبا 
لتفيق من شرودها علي همساته وهو يبتسم مش هتجربيهم يازهره 
لتطالعه زهره پصدمه بس انت قولت انها لنسرين
لتتسع أبتسامته شيئا
فشيئا ويخبرها بجرأه بعدما جلس بتعب علي تلك الاريكه بذمتك نسرين هتلبس اللبس ده ازاي وهي حامل 
وغمز اليها بحد اعينه وهو يتابع حديثه بخبث بس انتي بجد طلعتي بتحبي نسرين اووي يازهره 
لتنظر زهره للحقائب بوجه شاحب وقد جف حلقها من الخجل .. وهي تتذكر كيف انتقت الملابس بشغف وبجرأه لا تعلم سببها 
وعندما لم يجد ردت فعل منها .. اتجه ناحية الحقائب وهو يتذكر ذلك الفستان الذي أصر علي أن تأخذه اليها وبعدما رفضت اخبرها بأنه سيجلبه لأخته 
وكاد ان يخرج ذلك الفستان الا انه وجدها تنظر اليه بأرتباك مبحبش الفساتين 
فأخذ يطالعها بنظرات لم تفهمها بعد .. الي ان وجدته يقترب منها ويهمس في إحدي أذنيها بخفوت .....
كانت كلماته الخافته لها كالمخدر أفقدتها صوابها .. ليعيد بكلماته ثانية حتي لو ملبستهوش يازهره فأنا تخيلتك وانتي لبسهولي 
وعندما لم يجد منها أستجابه مد أحد ذراعيه ليحاوط خصرها ... ويقربها منه أكثر .. ليتأمل بريق عينيها التائهه له وهمس مټخافيش مني يازهره انا عمري ماهأذيكي .. عمري ماهأذي بنت ضحت بنفسها عشان تفرح والدتها المريضه بيها عشان تشوفها عروسه رغم انها عارفه ان الشخص اللي أهلها شايفينه مناسب طلع شخص مخادع .. وتنهد بهدوء ليتابع

بحديثه انتي أمانه هنا معايا يازهره ولعبتي السخيفه أنتهت من زمان صدقيني .. فسيبي نفسك للمشاعر اللي بقيت متأكد انها بتحرك حاجات جواكي زي بالظبط 
ليخرجها هو من أطار شرودها الذي يضعها دوما فيه .. ومع أبتسامه ماكره أخرج ذلك الفستان من حقيبته وامسكه هبقي أديه للسكرتيره بتاعتي وأمري لله 
فوجد ملامح وجهها قد انكمشت ... ليجدها تجذب الفستان من يده .. وتبتعد عنه وهي تتمتم اصلا الفستان عجبني 
ليضحك هو علي مظرها هذا .. فزوجته قد أصابها داء الغيره .. 
شريف طب خلاص هديها باقي الهدوم اللي مش عجباكي 
فيجدها تقف ساكنه امام غرفتها ثم ألتفت نحوه .. لتأتي ناحية
الحقائب وتأخذهم جميعهم دون أن تنطق بكلمه 
عائده الي غرفتها ثانية لتغلقها عليها .. متنهده بضعف انتي حبيتي شريف يازهره ولا أيه
وأتجهت نحو مرآت غرفتها لتتأمل هيئتها .. فوجهها محمر من تلك المشاعر الهائجه داخلها وقلبها ينبض بقوه .. وايديها ترتعش حتي اعينها تلمع بسعاده وهي حقا تبتسم .. 
لتضع بيدها علي قلبها انا فعلا حبيته 
وعندما بدأ قلبها وعقلها يخفقان بتلك الحقيقه .. تذكرته 
تذكرت ذلك العائق الذي سيجعلها خائڼه لو علم شريف بأن حبيبها السابق كان أخيه 
وعندما بدأت بتذوق طعم عصيرها الطازج .. وجدته يدلف داخل ذلك المكان الذي اعتادوا علي مقابلاتهم فيه دوما
ليقترب منها حازم بملامح جاده وهو يصارع بعض الاسئله التي ټقتحم عقله .. فجلس
تم نسخ الرابط