رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
هذا الاسبوع بعد أن كانوا قد أتفقوا بأنهم سينتظرون لشهرين اخرين
فطالعهم شريف بمعتذرا انا عارف ان طلبي صعب بس انا لازم اسافر ضروري ..
لتطالعه والدتها بحزن وهي لا تصدق بأن صغيرتها سترحل بعيدا عنها
الي ان تنهد منصور بنتي دلوقتي بقيت مراتك يابني وانت حر مع مراتك
وتذكرت والدتها بأن أبنتها لن تحتفل بعرسها ولن تفرح بها بحفل زفاف كما تحلم والفرح ياشريف يابني
وحدقت به وهي تتسأل شوفوا هسافر امتا وقولولي
ليطالعها كل من والديها پصدمه .. فأبنته قد تغيرت تمام .. أصبحت لا تعترض .. تلبي رغبتهم بصمت حتي لمعة عينيها ومشاغبتها قد انطفئت
لتنصرف من امامهم سريعا وتدخل غرفتها متأمله كل جزء فيها قائله بندم لنفسها زعلانه ليه دلوقتي مش اتفقنا خلاص انك هتستلمي لقدرك وهبطت دمعه من عينيها وهي تتذكر بأن حلمها قد ضاع .. فقد كانت تتمني دوما ان تتزوج رجلا يحبها وليس رجلا أختارها كتحصيل حاصل
لتقف مني هاتفة انتي بتقولي ايه يانجاه .. ابني مين اللي يتجوز بنتك .. ابني اتجوز خلاص
لتلوي نجاه قائله بغرور شريف لسا بيحب مريم بنتي يا مني بلاش تبعدي بينهم عشان اللي حصل زمان
وكمان ده كتب كتاب يعني مافيش حاجه لما كل واحد يروح لحاله
فابتسمت مني بشرود دلوقتي بقي شريف حلو وبتجروا عليه .. فاكره يانجاه يوم ماجتلك اطلب بنتك لابني قولتيلي ايه
لتتذكر نجاه ذلك اليوم بغصه يامني ياحببتي شريف كان لسا بيبني مستقبله..كان يرضيكي امرمط بنتي ..
لتتأمل مني ملامح اختها بصمت قائله بفتور
حب ايه اللي يرجع من تاني ومين قال ان ابني منساش بنتك يانجاه .. سيبي مريم بنتك بقي في حالها حرام عليكي وابعدي عن ابني وحياته
ولعلمك ابني مسافر كمان كام يوم هو ومراته
لتنصدم نجاة مما سمعت وتطالع شقيقتها شريف هيسافر
ليتأملها فارس بحب وهو يمسك يديها يامريم ياحببتي كلنا بقينا محتاجين لدكاتره نفسيين .. وكمان الدكتور ده صديقي هو عايز يدردش معاكي شويه
فلمعت عيناها وهي تتقدم نحو العياده حاضر يافارس
ودلفت للدخال وهي تتأمل المكان حولها الي اقترب منها تعالي نقعد لحد اما دورك يجي
لينصدم فارس من سؤالها وهو يطالعها حتي ابتسمت هي يابختها بيه !
فلمعت عين فارس وهو يشاهد نظرات اخته النادمه .. الي ان سألها انتي نسيتي مجدي يامريم !
ارتمت في ابيها وهي لا تصدق بأنها اليوم في صالة المطار ..فضمھا إليه بحنان انا عارف يابنتي
اننا ضغطنا عليكي في الجوازه ديه كتير بس هيجي يوم وتشكرينا
شريف انسان كويس
فألتفت زهره نحوه وهي تشاهده اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم
فلمعت عيناها متذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في كي تشبع منها .. واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها
فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم الذي اخبرها فيه السبب الاساسي لخطبتها مازال عالقا بها
لتجده يتحرك نحو شخص ما يرتدي نظاره سوداء بقوه ووجدت كل من حماتها ونسرين يركضون نحوه .. فهي تعلم بأن اخيه سوف يأتي اليه اليوم من اجل تودعيه
فلم تهتم بالأمر وألتفت للناحيه الاخري تتابع حديثها مع حازم تخبره ان يخبر والدتها انها ستشتاق اليها
فتقترب منها جميله وهي توكظها تهتف بدعابه ايه العيله اللي كلها مزز ديه حتي اخوه شبه الممثلين
اما من الجهه الاخري .. وقف هشام يداعب اخاه ويخبره بسعادته له ..وحزنه علي رحيله ثانية
ثم هتف فين العروسه عشان اديها هديتها
لتبتسم مني لوجود ابنائها حولها ومشاعر الحب بينهم ... وتذهب ناحية زهره التي تقف مع ابيها وشقيقتها
متابعة القراءة