رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره
لمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..
وانتبه لصوت تلك الهادئه وهي تتحدث مع اختها بهمس
جميلة حازم لحظه وراجعين معلش
وسارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !
أتجهت هي ناحية غرفة صغيرها لتضعه علي فراشه حتي جاءت اليه وهي تصرخ به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف
تعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...
وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي
هاخده يعني هاخده
ولم يكن منها سوى انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني
!
أرتسمت أبتسامه جميلة علي شفتي تلك السيده الطيبه وهي تري اولادها امام اعينها يضحكون .. فأكملت وضع الطعام مع خادمتها وهي تتحدث قائله يانسرين سيبي اخوكي في حاله
أزاحها شريف عن قدميه قائلا وهو يضحك بقيتي زي الباندا ياسوسو ..
ضحكت امها بسعاده من مدعابة بكرها لاخته قائله واخوكي ليه منزلش معاكي مش مشاكل القريه السياحيه بتاعته اتحلت .. الواد ده واحشني اوي هو ومراته
أبتسمت امه بسعاده وهي
تطعمه بيدها قائله الله يرحمك يامحمود كنت ديما تقولي ولادي هيكونوا رجاله ناجحين .. مش لازم اكنز ليهم الفلوس اهم حاجه اربيهم واعلمهم وهما بعد كده اللي هيعملوا الفلوس
نظرت نسرين الي اخيها بصمت حتي سمعوا صوت خلفهم اجمل صباح لاجمل مرات عم وحما في الدنيا
رفع شريف رأسه عن طبقه قائلا بنفاذ صبر ماتتلم مش ملاحظ اني موجود
وعندما وضع ممدوح بيده علي بطن زوجته
انفجروا جميعهم من الضحك .. وممدوح يحدث طفله قائلا خالك بيقولي اتلم عشان بعاكس امك .. شكله نسي ان اخته خلاص بقيت بح
أبتسم شريف بحب وهو يتأمل خجل اخته الصغيره وطفلته كما كان يسميها .. حتي قالت امه بسعاده شريف قرر يتجوز ياممدوح
تابع زوجها بالحديث قائلا وهو يغمز له شكلها واحده فرنسيه
تنهد بتأفف وهو يري نتائج لحظة تهوره قد انسكبت عليه .. حتي ابتسمت امه قائله ابني مش هتجوز من بنات اوروبا بلا فرنسيه بلا انجليزيه ...
نظر هو الي طبقه بضيق حتي تذكر ماكلفه به فارس بأن يتابع اخبار شركته الهندسيه فنهض متحججا قائلا متستعجلوش قريب اوي هتعرفوا هي مين
جلست بجانب والدها وهو يتفحص جريدته حتي قالت له بهمس بابا انا عايزه اقولك علي حاجه
لتسمع صوت امها يناديها من المطبخ قائله يازهره يابنتي تعالي ساعديني الله يخليكي
نظر اليها والدها بتوجس حتي قال سيبك منها قولي عايزه ايه يابنت ابوكي
لمعت اعينها بسعاده قائله عايزه اشتغل زي جميله .. انا لقيت اعلان في جريدة امبارح وبفكر اقدم فيها
نظر اليها اباها بفرحه قائلا اخيرا يابنتي !
تأملت اعين اباها وهي تتذكر رغم شدة ذلك الرجل الا انه لم يهدم حلم احدا فيهم ابدا سوا هي او أختها ... ولم يجبرهم علي شئ .. فحين تخرجت اختها جميله وارادت ان تخطوا اول خطوه لها في البحث عن عمل قد شجعها .. وعندما
متابعة القراءة