رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
الا امر من والدها
لتضع بيدها المرتعشه علي بطنها وهي تستمع لكلماته الجارحه
فهمست بضعف قائله اتجوزتني عشان يبقالك منصب كويس وتمسك شغل بابا وكتمت دموعها بصعوبه صاړخة به يعني انا كنت مجرد عرض
ليجلس هشام بعدما اصبح يكره هذه الحياه التي وضع نفسه فيها قائلا لاني تعبت يانهي تعبت من حياتي معاكي انا وانتي مينفعش نكون لبعض ...
پألم واشمعنا دلوقتي جاي تقول الكلام ده ياهشام
فطالعها بضعف وهو يحرك رأسه قائلامش عارف يانهي مش عارف
لتقترب هي منه وانحنت الذي اصبح ثقيلا بسبب الحمل تهتف بحب بس انا بحبك ياهشام هتتخلي عني
زي ماما وبابا ما اتخلوا عني وهبطت دموعها وهي تطالع اعينه قائله بأسي هما السبب في ادماني واني اكون انسانه مستهتره .. هي ماټت وسبتني لوحدي وهو كان كل يوم مع ست شكل .. وخرج صوت نحيبها وهي تكمل باقي عباراتها انا عارفه ان ماما ملهاش ذنب .. بس هي ماټت ليه وسبتني
وكادت ان تنصرف من امامه الا انها وجدته تهتف بمراره انا اسف يانهي ..
نظرت اليه بسعاده بعدما انتهت من محادثه صديقتها التي افتقدتها شكرا ياشريف متعرفش انا اد ايه كنت محتاجه اكلم ريم واسمع صوتها
لتفتحه زهره تهتف بسعاده ده ايفون
فيضحك شريف علي عبارتها تخيلي طلع ايفون وكمان ليكي ياستي
فرفعت وجهها نحوه بجد
وماكان من شريف سوا ان ضحك لتلقائيتها.. فبتسم بود انتي تستحقي اغلي من كده يازهره بجد
ليتذكر كل شئ تفعله منذ ان جاءت معه الي هنا ورغم بعدهم .. فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها منكبه امامه تتحس جبينه ..
فأخفضت راسها تهرب بعينيها عنه اوعي تكون عملت كده عشان
وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت .. انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك ..غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محپوسه بين اربع حيطان
لتطالعه زهره بصمت تتسأل داخلها ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف ..
جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس لتجد احد زملائها يقفون فجأه .. فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المقابله عندما جاءت تقدم اوراقها في تلك الوظيفه.. ليطالعها زملائها پصدمه علي جلوسها هذا
فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه
لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها
لتجد كمال يقترب منها موقفتيش ليه زي بقيت زمايلك يامريم ربنا يستر
ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه
ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب ..
ليأتيها صوت جميله الضاحك اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل
فتشعر زهره بالحرج من ذلك الحديث حتي نطقت اخيرا انا مبقاليش شهر متجوزه هبقي حامل ازاي
يافالحه
لتزداد ضحكات جميله وهي تستمع لحديث اختها عادي يازهره بتحصل ياحببتي ...ها ردي بقي هكون خالتو ولا لسا متأكدتيش ..
فتبتسم زهره وهي تعلم ان لا تأكد في هذا .. فهي تعيش معه كالاخوه
وبعد حديث طويل مع اختها ووالدتها التي اخذت تعطيها
النصائح وكأنها ايقنت بأن ابنتها حامل
اغلقت زهره الهاتف وهي تتخيل ذلك اليوم الذي تصبح حامل بطفلا من شريف ...
لتأتي صورة شريف لعقلها
متابعة القراءة