رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
وجهه نحوها ببتسامه هادئه .. وقبل يدها بنعومه
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه .. فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها ..اما زهره ضعفها حسن نيتها!
.....
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده ..وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر .. لتسمع صوت الباب يفتح
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره .. قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
.. وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه .. فهي قبل ان تفهم منه شئ .. رمته بعبارات غاضبه
وأتجهت نحو غرفتهما .. التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ولكن شوقها اليه جعلها تركض نحوه وتضم خصره بذراعيها .. هامسة بضعف متسبنيش تاني ياشريف
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله
بس متسبنيش وتمشي
وعندما وجدته يبعدها عنه .. تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه بمثل هذا الشكل .. اليه قائلا بتشكي فحبي ليكي يازهره
ومسحت دموعها كالأطفال بكلتا أيديها قائله بهدوء
انت طيب ياشريف وهتسمحني مش كده
فأبتسم اليها وهو يتنهد علي حديثها .. وتأمل ملامحها التي توهجت من جديد بعد أن ضمھا اليه
ثم همس بأرهاق طب انا تعبان دلوقتي ياغبيه هانم وعايز انام ...
فضحكت بسعاده وهي تراه قد سامحها .. وهتفت قائله
فأمسك بيدها وهو يتثاوب بقولك جعان نوم
فابتسمت وهي تسير معه نحو فراشهما .. سعيده بأنها استطاعت أن تراضيه
أرتدت أجمل فستان لديها .. فهو قد طلب منها ان تتأنق
في ذلك الحفل الذي دعاه له أحد اصدقائه
ودلفت الي الحفل وهي تشاهد فخامه ما تري ..
وظلت تبحث عنه بعينيها لتجده يقف مع بعض الرجال يضحك .. فلمعت عيناها وهي تتمني ان يخبرها الليله بأمر خطبتهما او حتي يصرح لها بمشاعره
وتأملها بعينيه قائلا بأعجاب قد رأته فيهم ايه الجمال ده كله ياجميله
لتبتسم جميله .. وكادت ان تتحدث فوجدت رجلا وامرأه يقتربون منهما فيبدوا أنهم أزواج
فأبتسم لصديقه قائلا احمد صديقي ياجميله .. ومدام رنا مراته ..والحفله ديه هي حفلة عيد جوازهم..
وأقترب احمد من أذنه يسأله بهمس
هي ديه بقي اللي ناوي تتجوزها يادنجوان ..
فسمعت جميله همساتهم فقد كان الصوت واضح بعض الشئ
فأطرقت برأسها بسعاده .. ليتأملها هشام للحظات
ثم أقتربت منها رنا تحادثها قليلا
لتجد فجأه هشام يهتف بعلو وهو يمد يده تعالي ياحببتي
فرفعت جميله بعينيها نحوه .. فهو لماذا يناديها وهي أمامه
وكادت ان تبتسم اليه وتقترب منه .. الا انه وجدته يقترب هو بل تخطاها
ليسحب أحدهن من الي قائلا
احب أعرفكم منه خطيبتي وقريب اووي هتكون مراتي !!
ألجمت عباراته وجف حلقها وهو تراه يضم صديقتها بذراعيه بتملك ويخبر رفيقه وزوجته بأن تلك هي من أخبرهم عنها..
فظنت جميله بأنها غافيه وستفيق حتما كي تقتلع ذلك الکابوس الذي لم يكن الا حقيقه
وعندما
استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!
فأبتلعت منه ريقها .. فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها
فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها
فالأول مره تشعر بأنها أمرأه مرغوبه .. رغم انها جميله بعض الشئ وخاصة عندما تضع بمساحيق التجميل وملابسها الضيقه التي قررت التخلي عنهم وعن كل شئ يجعلها كالعاھره
ولكن كان دوما شعورها بأن الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها
وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء .. تذكرت بأنه كان يحادثها
وهتفت بهدوء وهي مسلطه أنظارها علي جميله ولأول مره تكون نظرات أشفاق وليست كرهه جميله أزيك !
لتطالعهم جميله بنظرات واهنه .. وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي
متابعة القراءة