رواية رائعة بقلم سهام صادق
رواية رائعة بقلم سهام صادق
المحتويات
ياخالتي الواد ده هشام الاصغر منه عملها وسابقه..
وقبل ان ينطق عبارات الرفض لمبدأ الزواج وجدها تنهض بعدما جاء من سرق حلمه .. لتترك هي أبنها وتسير خلفه بفستانها المفصل علي
لتحرقه نيران الماضي
شريف قريب اووي يافارس متقلقش
لتهلل الجميع بسعاده وتنظر خالته الي زوجها بندم قائلة بهمس شوفت شريف بقي ايه قولتلك بكره هيبقي اغني وانجح مليون مره من أشرف .. بس الفلوس عميتك ..يابخت فعلا اللي هتكون من نصيبه !
هي العروس التي لمح
بها .. وجميعهم ظنه بأنه قد اختار عروسا فرنسيه
لينهض مبتعدا منهم وهو يعلم بأنه قد ورط نفسه ومن اجل من .. من اجل من باعته يوما
ليخرج خارج تلك القاعه بأختناق ويبدء في اشعال سيجارته ببطئ وهو يفكر من أين سيجلب تلك العروس
وقبل ان يعود بأدراجه للداخل ثانية لمح طيفا منحني بنصف من احدي الشرف التي تطل علي حديقة واسعه في الفندق الذي يملكه وقد صمم ان يهدي اقامة الفرح فيه لابن خالته ..
انتفضت فزعا وكادت ان تسقط من الشرفه ولكنه امسكها بذراعه قائلا پغضب انتي مجنونه ..
وكاد ان يكمل توبيخها .. ولكن تمالك اعصابه قائلا انتي تاني
فنطقت زهره عباراتها بصعوبه قائله الاسوره بتاعتي وقعت وبجبها
فطالعها بغرابه ونظر نحو ماكانت تنظر اليه .. فوجد ان الشرفه بها حافه مسطحه من الجهه الاخري قد سقطت عليها اسورتها .. فتهكم من مغامرتها المجنونه في ألتقاط أسوره من الممكن ان تسقط بسببها
وسار تاركا ايها تجز علي اسنانها پغضب وتسب فيها حتي تعالا صوتها فسمعها وهي تسبه
زهره انسان وقح وعديم الذوق وبارد ومستفز
فتمالك اعصابه بصعوبه وعاد اليها ثانيه وهو يتمتم پغضب قائلا انتي قولتي ايه !
ظل واقفا الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها
أزاحت زهره يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !
اقتربت منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني
فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك
ورن هاتفه بنغمه هادئه فتركها بهدوء ووقار وهو يحارب نيران الماضي التي اشتعلت بداخله .. حتي سمع صوتها البائس قائله مبروك ياشريف !
أبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم
واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !
ودلف لداخل القاعه بهدوء .. حتي وقعت عيناه علي أحداهن فأقترب منه حازم وهو لا يصدق قائلا بشمهندس شريف حمدلله علي السلامه
فوقف شريف بأبتسامته الهادئه وهو يتذكر ملامح من يخاطبه .. فتابع حازم بحديثه قائلا اكيد مش فاكرني
رفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !
وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه
ضحك حازم بلطافه وتأمل نظرات خطيبته وزهره حتي تابع قائلا اسوء سنه ياابن الناس الطيبه
وقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي
وديه زهره اختها
ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم
رحب بها شريف بلطافه وتأمل اعين تلك الواقفه بهدوء دون ان ينطق بكلمه
حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح
أبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي
فنطق حازم دون تصديق
متابعة القراءة