رواية رائعة بقلم سهام صادق

رواية رائعة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

اليوم 
عندما ذهب الي خالته المنزل بعد أصرار فارس عليه ليطمئن علي أحاولها بسبب وعكتها حزنا علي أبنتها
وقد رأها تجلس بشرود طفلها الذي سمته علي اسمه 
فأخذ يتنهد بعمق .. وهو يلعن قلبه 
ليفيق من شروده علي صوت والدته هو انا ليه مش بشوفك بتكلم زهره زي أي أتنين مخطوبين ...وسؤالك عنها بيكون عن طريق حازم او مامتها ...وبيكون قدامي عشان تراضيني 
حتي تليفونك مفيهوش رقمها .. 
واشارت اليه تتابع حديثها دورت في تليفونك ياشريف .. وتابعت بحديثها وفهمت دلوقتي سبب اختيارك لزهره بالسرعه ديه ... 
وتذكرت يوم حفل زفاف أبن أختها .. لتطالعه شريف أبني ميظلمش بنات الناس .. مش ديه تربيتي وتربية ابوك ياشريف 
وكاد ان يدافع عن نفسه .. الا انه وجدها خرجت من غرفته 
لتتركه يقف كالتائه وهو لا يصدق بأنه أصبح ظالم في نظر والدته 
ليشعر بهتزاز هاتفه في جيب بنطاله القطني ... فيخرجه ليري من يهاتفه ... فأخذ يطالع الرقم الظاهر أمامه بدون اسم 
الا أن ضغط علي زر الاجابه ليسمع صوت أنثوي يحادثه بشمهندس شريف معايا ..
فهتف شريف ايوه مين معايا
لترفع الهاتف عن أذنها وقلبها يخفق پألم .. فهو لم يعرف صوتها 
وعادت تضع الهاتف علي أذنها ثانيه قائله بحرقه انا زهره
نظرت الي كأس العصير الذي يضعه لها النادل بتوتر .. وحركت رأسها بإماءه بسيطه كشكر .. لينصرف النادل من المكتب بعدما نفذ أوامر رئيسه ..
ليدلف اليها هو بعد ذلك للحظات يتبعه شخصا يحمل اوراق يناقشه فيها .. فتنظر هي الي كأس عصيرها .. وكأنها تلهيها عن توترها 
الي ان غادر الموظف المكان بعدما انهوا نقاشهم بأحوال ذلك الفندق الذي جاءت اليه سابقا يوم حفل الزفاف مدير اختها وابن خالتها حازم ... وأخذت تشغل بالها للحظات بسبب وجوده هنا ودعوته لها في مكتب المدير.. وكأنه هو المالك للفندق .. 
فتنحنح هو بأبتسامه لاول مره تراها فيه مش معقول كاس العصير عجبك لدرجادي 
لتنصدم زهره من حديثه ونظراتها البلهاء التي لاحظها لكأس العصير .. وألتفت نحوه بأضطراب ها 
فنهض هو من فوق ذلك المقعد الذي جلس عليه للتو .. وجلس علي الكرسي الذي امامها قائلا بهدوء تعرفي ان شكلك وانتي متوتره .. شبه الاطفال 
وعندما وجدها ترمقه بنظرات قاتله... تعالت أصوات ضحكته وهو يهمس قوليلي بقي عايزه تتكلمي معايا في ايه ... 
واسند بمرفقه اليسري علي حافة المكتب .. متطلعا اليها ينتظر حديثها الضروري الذي هاتفته من اجله ليلة امس 
فلاحظ هو سكونها .. الي ان همس بأعتذار انا اسف يازهره 
فطالعته بأندهاش وهي تستمع لاعتذاره المفاجئ قبل ان حتي تبدء بالحديث .. 
فتأملها للحظات وهو يري دهشتها اكيد بتقولي الشخص البارد ده بيعتذر زي الناس العاديه .. 
فهمست هي بتسأل وليه ظنيت اني بقول عليك كده 
ليبادلها هو الحديث متجاهلا سؤالها عايز اسمعك يازهره
ليدق هاتفه عقب تلك الجمله .. الي ان ضحك ثواني يازهره معلش
فأخذت تحدق به بغرابه ... ولاول مره تكتشف جزء من شخصيته حتي وسامته اليوم قد جعلتها تندهش 
فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه .. يشبه الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات 
حتي ضحكته هذه التي يضحكها
للشخص الذي يحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها ..وصوته 
وبعدما انهي حديثه بلباقه فرنسيه لم تفهم منها إلا جزء بسيط .. وجدته يفرقع بأصابعه امامها ضاحكا المرادي شكل حد تاني اللي عجبك 
فرمقته بتلعثم وهي ټلعن قلبها الغريب الذي جاء اليوم كي يستكشف ملامحه وتصرفاته وقد نسيت كل الحديث الذي رتبه عقلها 
لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه 
فتأملها زهره .. زهره !
لتفيق زهره من كل هذا .. مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب تهتف بجديه انا جيت النهارده عشان افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني 
فطالعها للحظات قبل ان يتمتم قدرك يازهره .. حطك قدامي .. وللاسف مكنش عندي خيار تاني 
ولاول مره كانت تشعر هي
بالغباء .. فحدقت به متسائله مش فاهمه 
ليتنهد هو للحظات ..ويرتب ما سوف يقوله لها .. الي ان قص عليها كل شئ صراحة 
فوقفت من صډمتها وهي لا تصدق بأنها

كانت مجرد غاية اراد ان ېحطم بها قلب حبيبته السابقه 
وما افظعها من حقيقه
تم نسخ الرابط